ـ إلى الجزائر نهاية شهر مايو الماضى بدعوة من الخارجية الجزائرية التى أعربت عن استعدادها لدعم جهود مدينة مصراتة والمدن الليبية فى تحقيق المصالحة ومحاربة الإرهاب .وعلى صعيد التطورات الميدانية فى ليبيا، أحرزت قوات الجيش تقدمًا كبيرًا بمحور الليثى الذى يعد من أشرس المحاور قتالاً ومقاومة، بعد أن أعلنت القوات الخاصة يوم ٢٠ مايو المنقضى عن بدء عملية عسكرية بمحور الليثى فى بنغازى تحت اسم «قبضة الأسد».وقال العقيد ميلود الزوى، الناطق باسم القوات الخاصة الليبية «الصاعقة»- فى تصريحات له أمس - إن القوات الخاصة والوحدات المساندة شنت هجومًا كاسحًا على أحد أبرز معاقل تنظيم «أنصار الشريعة» بمحور الليثى، بعد أن قطعت القوات الخاصة الإمداد عنهم فى المرحلة الأولى من العملية العسكرية بمحور بوعطنى وتمركزت «الصاعقة» فى مواقع متقدمة بهذا المحور، بغطاء المقاتلات الحربية وطيران السرب العمودى التابع لسلاح الجو، التى قامت بدك واستهداف معاقل وتجمعات ومواقع السيطرة لتنظيم «أنصار الشريعة» بمحور الليثى بعد طلعات جوية مكثفة.
وفى هذه الاثناء، قال موظفون مساء أمس الاول إنه تم خطف مدير فى شركة مليتة للنفط والغاز الليبية المملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط وشركة إينى الإيطالية. وتدير شركة مليتة مجمعا فى غرب ليبيا يقوم بتصدير النفط والغاز وتدير كذلك حقلى الوفاء والفيل النفطيين.
وقرأ أحد الموظفين بيانات تندد بخطف يوسف الشومانى، أحد أعضاء إدارة الشركة، من خلال تلفزيون النبأ الليبى وكذلك من خلال لقطات فيديو وضعت على صفحة موظفى الشركة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى. وأضاف الموظفون أنه لم يتضح من هى الجهة التى تقف وراء الخطف مطالبين بحماية أفضل للعاملين فى قطاع النفط.ولم يتسن الاتصال بمسئولين من الشركة يوم الاثنين للتعليق.
وتضررت صناعة النفط والغاز الليبية من القتال بين الفصائل المتصارعة والاحتجاجات وهجمات يشنها مقاتلو تنظيم «داعش» أدت إلى وقف العمل فى حقول نفط وموانى تصدير رئيسية.
ولقى ٢٧ مدنيا مصرعهم وأصيب ٥٧ آخرون خلال شهر مايو الماضى، جراء استهداف الأحياء السكنية بمدينة بنغازى بقذائف عشوائية.
وأكدت مصادر طبية بمستشفيات بنغازى، مساء أمس الاول، سقوط سبعة وعشرين قتيلاً مدنيًا بينهم أطفال و ٥٧ جريحًا، جراء استهداف الأحياء السكنية فى مدينة بنغازى.