وأصبح الروتين هو المتحكم فى المنظومة، واكتظت قصور وبيوت الثقافة بالموظفين الذين يؤدون وظيفة بلا عمل ثقافى حقيقي، وطالبنا كثيرا بأن يكون الموظف بها مبدعا أو حتى مثقفا، لكن ذلك لم يحدث.. وأخيرا فكرت هيئة قصور الثقافة فى مشروع «أهالينا»، وخططت له على أن يكون هدفه خدمة القرى والنجوع، أى وصول الخدمة الثقافية لأهالينا وناسنا فى القرى والنجوع، وأن يشمل البرنامج فقرات فنية وثقافية ومحاضرات وندوات وأمسيات شعرية، وتم رصد ميزانية ضخمة لهذا المشروع، ولكن أسندت المهمة إلى الموظفين، وكان الأجدر أن يتم التخطيط لهذا المشروع بالتنسيق مع الأدباء والمثقفين أبناء المكان، لأنهم أكثر معرفة بالقرى والنجوع ومدى احتياجاتها، أما المركزية فهى مرفوضة فى العمل الثقافى إذا كنا نطمح إلى عمل حقيقى يستفيد منه المواطن فى شتى الأماكن.
أحمد الليثى الشرونى
عضو نادى الأدب بأسوان