رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بأقلامهم
يا فرحة ما تمت خدها الفساد وطار!

د. إبراهيم عمارة
صدق أو لا تصدق أجهزة وزارة الاتصالات المقدمة للطلاب المكفوفين فى الجامعات المصرية فى الكراتين منذ أكثر من عام!

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن منحة موجهة لذوى الإعاقة البصرية فى الجامعات المصرية تألفت من 12 جهاز كمبيوتر وطابعة برايل وثمانى نسخ من برنامج إبصار المتطور وتم تسليم معظمها فى ديسمبر من العام 2013 م ولكن يبدو أن هذا الأمر أصبح قصة منسية أو حكاية قبل النوم التى نحكيها لأطفالنا لكى يناموا.

وما كان من السادة كبار رجال الجامعات إلا أن يقفوا بجوار الكراتين المغلقة التى تشتمل على أجهزة الكمبيوتر والطابعات التى تساوى آلاف الجنيهات ويلتقطوا الصور التذكارية حتى تتصدر صورهم المجلات والصحف الكبرى كصورة مرشح مجلس الشعب الذى يقف ليقبل الفقراء يوم الحملات الانتخابية وقلبه يتقطع ليس على حالهم ولكن على بدلته التى تتلوث بترابهما أو من رائحتهما الكريهة. المشكلة فى مصر أن العهدة أصبحت عقدة كبيرة وأصبحت تمنع الموظفين من الاقتراب للأجهزة والتقنيات، التى قد تكون مهمة ومفيدة للطلاب المعاقين، فيؤثرون أن تأكلها الحشرات أو أن تفسد بعد طول إهمال وإغلاق أفضل من أن تخرب على يد مستحقيها أو المستفيدين الحقيقيين منها أو يفضل القائمون عليها أن يلعبوا جيمز أو يدخلوا على الفيسبوك أفضل من أن ينظموا دورات تدريبية على كيفية استخدامها.

تلك الصورة التى شاهدتها عندما زرت مركز المكفوفين فى جامعة الزقازيق ورأيت مجموعة من المكاتب الخالية التى تقف فى انتظار أجهزة الكمبيوتر التى توضع عليها، ونفس الحال هو ما حكاه لى مسئول تدريب المكفوفين على الكمبيوتر بجامعة سوهاج فبالرغم من أن منحة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى ضمت 12 جهاز كمبيوتر وطابعة برايل وثمانى نسخ من برنامج إبصار الصوتى ولكن كل هذه التقنيات استقرت فى مخازن الجامعات تنتظر موقعها فى طابور طويل من الأجهزة والتقنيات التى تعج بها المخازن ولا نراها إلا وهى كهنة مشيعة فى جنازة صامتة.

فى الختام أشعر أن هذه الأجهزة والبرامج المتطورة حكم عليها أن تظل حبيسة فى متحف تلك الجامعات ويزورها الطلاب المكفوفون ويتصورون معها سيلفي.

كفيف - مدرس مساعد بقسم الإعلام كلية الآداب ـ جامعة طنطا

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق