رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

"البعثرة الاعلامية".. وعدم تغيير واقع الأيتام

سالى حسن
بعد انتهاء شهر أبريل من كل عام وما يصاحبه من اهتمام مكثف بالأيتام من كل وسائل الإعلام لتغطية الحفلات والمهرجانات والزيارات سواء فى الجمعة الأولى منه أو على مدار الشهر، يختفى هذا الاهتمام للأسف طوال السنة إلا مع ظهور حادثة أو واقعة ما فى أحد دور الأيتام، لتطرح معه القضية من جديد لفترة قصيرة ثم تختفى، يعتبرشهر رمضان أيضا من الشهور التى تحظى باهتمام الناس بعمل الخير والإهتمام بالأيتام وتزيد نسبة الإعلانات التى تحث على فعل الخير بما فيها دور الأيتام.

وهو ما يطرح سؤالا مهما: هل للإعلام دور فى تغيير واقع الأيتام؟ جاءت الإجابة من خلال الورشة التى أقامتها جمعية وطنية للإعلاميين إيمانا منها بدورهم القوى فى إلقاء الضوء على قضايا الأيتام، وأكد د.عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة من خلال الورشة أهمية دور الإعلاميين كقوة ضاغطة على الحكومات لتغيير واقع الأيتام، ويبرر عدم نجاح المضمون المقدم عن الطفل اليتيم فى إحداث تغيير نتيجة ما يسميه "البعثرة الإعلامية" حيث يتحرك الإعلاميون والصحفيون فرادى دون وجود سياسة إعلامية محددة لدى المؤسسات بشأن قضايا الطفل وبالتالى لا يضعون القضية على أجندة الرأى العام، فنجد -مثلا -اهتماما كبيرا ومكثفا بالأيتام من كل وسائل الإعلام "فى يوم اليتيم".. وبعد أسبوع واحد تختفى هذه التغطية للعام الذى يليه كما يشير أيضا إلى سبب آخر وهو أن مصادر المعلومات لديهم تكون غير متوفرة أحيانا أو غير حقيقية.

برامج ذات شعبية

وأوصى بضرورة إنشاء رابطة أو جمعية لكُتاب الطفل تكون بمثابة كيان يهتم يقضايا الطفل طوال العام ويمثل القوة الضاغطة المطلوبة، ويشير إلى عدة مطالب يريدها فاقدو الرعاية الأسرية من الإعلام –أو الايتام كمانطلق عليهم- توصلت إليها دراسة ضخمة تم تطبيقها على 6 دول عربية منها تحسين الصورة الذهنية عنهم والتأكيد أنه لايشترط أن يكونوا مجهولى النسب وهى الصورة الذهنية القديمة التى يجب تغييرها، وضرورة تنوع الرسائل الايجابية عن الطفل اليتيم من خلال وسائل الإعلام المختلفة على أن تكون المعالجة غير مباشرة مع تقديم نماذج إيجابية من دور الأيتام وتسليط الضوء، كما نحتاج التأكيد على أن الطفل فى دور الرعاية لا يحتاج فقط إلى الأمور المادية من مأكل وملبس ولكن يحتاج -على سبيل المثال- إلى كفالة دراسية ورياضية وبدنى وفكرى ومعرفى، وتسليط الضوء أيضا على دور مقدمى الرعاية وأهميتهم، ودمج ضحايا حقوق الطفل ضمن أجندة البرامج المتنوعة لوسائل الإعلام على أن تكون برامج ذات شعبية ونسبة مشاهدة عالية، وتوظيف جهود مؤسسات الدولة مثل الاستعلامات وقصور الثقافة ومراكز الشباب والجامعات والمعاهد فى مواجهة قضايا الأطفال فاقدى الرعاية الأسرية، وضرورة دمج هذه القضايا فى الخطاب الدينى كما يؤكد أخيرا أن الإعلام وحده غير كافى دون مساندة كل المؤسسات والأفراد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق