رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

القسوة والتدليل «وجهان» لعدوانية طفلك

◀‎سحر الأبيض
‎اذا لاحظت الأم أن طفلها يعبرعن غضبه بسلوك عدوانى.. فلا يجب أن تعلن عن استيائها بتجاهله بل عليها أن تتوقف برهة وتتمعن فى تفسير المحللين: الذين يجدون أن غضب الطفل رغم مايعلن عن وجهه السيىء لسلوك الطفل إلا أنه له وجهه ومظاهره الايجابية .

وعلى الكبار ألا يستخدموا العقاب البدنى كوسيلة لإيقاف غضبه وهذا ما يوضحه، وعلى الأم ضرورة تفهم الأسباب التى تدفع طفلها ـ فى بعض الاحيان ـ إلى إصدار استجابات عدوانية، فمعالجة الأسباب تؤدى إلى اختفاء مثل هذه التصرفات السلبية الصادرة.. أوعلى الأقل تقليل احتمال حدوثها كما يؤكد د.أحمد محمود أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة.


الترفيه فى الإجازة..لإخراج طاقته

‎فمن الأسباب الغائبة على الأم لحدوث ثورته وعدوانيته غير المبررة، ووجود طاقة زائدة أو لديه شعور بالاكتئاب ـ لوجود أسباب أو معدومة الأسباب ـ وهنا يحتاج الطفل لتفريغ تلك الطاقة بممارسة الأنشطة التى تتناسب مع طاقته، ومن المفيد معرفة حالته النفسية ـ والمدرسية وقدرته على التحصيل ـ وماحدث عليه من ضغوط خلال عام مضى وتهيئته بإفراغ غضبه قبل قدوم عام دراسى ثان، ودراسة طبيعة علاقته بوالديه ومعلميه، وكيفية افراغ طاقات غضبه بالترفيه فى الاجازة وتحسين العلاقات بشغل وقت فراغه فيما يحب ويفيد .

‎ولذلك ينصح د.أحمد الأم باتباع أساليب التوجيه والارشاد مع طفلها ـ بمختلف مراحله العمرية ـ والبعد عن عقابه بالضرب أو استخدام الأسلوب اللفظى ـ كالسخرية، وادخار غضبه وقت الخطر فى الدفاع عن نفسه ـ وليس فى الاعتداء على الغير.

‎وحتى يمكن تعديل السلوك العدوانى لدى الطفل، لابد أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين فى أسلوب التعامل معه لأن التناقض بين الأساليب التربوية يوجد مواقف محبطة تتسبب له فى احتمالات ظهور انماط سلوك عدوانية، واذا كان هناك ضرورة للعقاب فيجب أن يكون مناسبا لسنه سواء بالحرمان من اللعبة المفضلة لديه أو الجلوس على كرسيه لفترة معينة .

‎فالخبراء يحذرون من القسوة أو «التدليل» الزائد للأبناء حيث، أنهما وجهان لعملة واحدة من التربية الخاطئة ، التى تنمى لديهم العدوانية وسرعة الغضب مما يفسد علاقتهم بأنفسهم ثم بأقرانهم وذويهم، أيضا من الضرورى أن نعودهم على ضبط النفس والمحبة والتعاون والاخاء مع مراعاة عدم الاستجابة الفوربة لتلبية حاجاتهم تحت تهديد الصراخ او البكاء .

‎"الرسم والقراءة الحرة" لتفريغ الغضب

‎ويؤكد د.احمد أنه يجب عدم إرغام الطفل على الطاعة العمياء لمجرد تنفيذ أوامر الكبار، انما يجب الحرص على إتاحة الفرص أمامهم على تنفيذ رغباتهم مادامت فى الحدود المتاحة وفى حدود مصلحتهم، وحتى يمكن ترويض غضبهم بعدم الاعلان عنه بالعدوان وقتما شاءوا، ينصحهم بممارسة مختلف أنواع النشاط الحركى التى تتفق مع أعمارهم، وأن نوفر له فرص القراءة الحرة والرسم والتعبير الفنى كوسائل تعبيرية يتسنى لهم بواسطتها تفريغ شحناتهم الانفعالية الداخلية.

‎ويؤكد علماء النفس بأن هناك علاقة بين البرامج المليئة بالسلوك العدوانى وبين أعمال العنف لدى الاطفال، لذا ينصح الأمهات بمتابعة برامج الأطفال التى تتسم بالعنف، حتى يستطعن مساعدة أطفالهم فى التفريق ما بين العنف الواقعى والخيالى ـ بالأفلام ـ وأن يشرحن لهم الدوافع وراء ذلك السلوك ومعاييره كما يحذر تقديم المعلومات والأفكار بطريقة خاطئة قد تؤدى الى ممارسة العنف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق