رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

خطة قومية لمواجهة «الثلاسيميا»

◀ عمرو يحيى
تتزايد المطالب بوضع خطة قومية، وتشريع لمنع انتشار مرض أنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، عبر الفحص الإجبارى للمقبلين على الزواج، بهدف تقليل أعداد المرضى من المواليد الجدد، وكذلك تقليل تكاليف العلاج التى تتحملها الدولة بنسبة 95%، فى ظل وجود 9% من السكان فى مصر، من حاملي المرض، إلى جانب ولادة 1400 طفل مصابين بالمرض سنويا.

أكد ذلك المؤتمر الدولى السنوى للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط فى يوبيلها الفضى إذ ناقش ظهور تجارب للعلاج الجينى بهدف تحويل الجينات المصابة المسببه للمرض إلى جينات سليمة.

تقول د.آمال البشلاوى أستاذ أمراض دم الأطفال بطب القاهرة ورئيس الجمعية والمؤتمر إنه تمت مناقشة 50 بحثا جديدا فى طرق الوقاية والعلاج والشفاء من المرض، ويأتى فى مقدمتها أهمية التوعية به، وضرورة وضع قانون إجبارى لفحص المقبلين على الزواج بصورة ستقلل من زيادة المواليد المصابين أو الحاملين للمرض، وسيقلل ذلك فى تكاليف العلاج بنسبة 95%، التى تتحملها الدولة.

وأشارت إلى وجود تجارب إكلينيكية فرنسية وأمريكية لاستخدام العلاج الجينى، بأخذ خلايا الدم المريضة وحقنها بفيروس يحمل الجين السليم المسبب للمرض وتحويل الجينات المصابة إلى جينات سليمة.

كما أصبح متاحا العلاج باستخدام زرع النخاع من الأخ السليم لأخيه المريض المتماثل فى الأنسجة، حيث يتم استبدال نخاع سليم بالنخاع المصاب.

وأوضحت أن العلاجات الحديثة بالفم، التى تساعد على التخلص من تراكم الحديد بالأعضاء مسببة فشلها، وبخاصة القلب والكبد والغدد النخامية، قللت من معاناة المرضى، إذ تؤخذ مرة واحدة يوميا، مقارنة بالحقن تحت الجلد لمدة 9 ساعات على مدار 5 أيام بالأسبوع.

وتحدثت د. لميس رجب أستاذ أمراض دم الأطفال بطب القاهرة، عن دور وحدة أمراض الدم بطب قصر العينى فى المشاركة فى الأبحاث الإكلينيكية الدولية منذ عام 2001، التى أثمرت ظهور أول علاج حديث بالفم لتنقية الحديد المترسب فى أعضاء ودم المرضى إلى جانب نشر العديد من الأبحاث فى الدوريات العلمية.

ومن جانبها، تناولت د.منى التاجى أستاذ أمراض الأطفال بطب القاهرة، علاج الجلطات المخية فى مرضى الأنيميا المنجلية، التى تمثل الإصابة بها نسبة 22% من الأطفال المرضى أقل من 10 سنوات، وتحدث الجلطات نتيجة تجلط الدم وضيق الشرايين المغذية للمخ ، إذ تلتصق كرات الدم الحمراء المحتوية على الهيموجلوبين المنجلى، مسببة انسداد الشرايين والأوردة المغذية لمختلف أعضاء الجسم.

وأوضحت أهمية تشخيص الأطفال قبل الإصابة من خلال إجراء أشعة "الدوبلر" على الأوعية الدموية المغذية للمخ، وتحاليل للبروتينات المسببة لانسداد الأوعية الدموية، كل 4 شهور لاكتشاف المرضى مبكرا، وفى حالات حدوث الجلطات ينبغى نقل دم للمرضى بصورة منتظمة والاستمرار فى إعطاء مادة "الهيدروكسى يوريا" التى تعمل على منع تكرار الجلطات. ومن جهتها، تحدثت د.فدوى عبد العظيم أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بطب القاهرة، عن دراسة مصرية شملت مرضى أنيميا البحر المتوسط المصابين بالفيروس الكبدى سى وأسرهم، للتعرف على دور نقل الدم والعوامل الأخرى فى الإصابة بالفيروس الكبدى. وكشفت الدراسة أن 35% من المرضى مصابون بفيروس سى. كما تبين وجود إصابة بأسر المصابين بالفيروس الكبدى فى إشارة واضحة لانتقال العدوى الفيروسية داخل الأسرة بسبب استخدام الأدوات الشخصية للمصابين. وأوصت الدراسة بالتزام مرضى "الثلاسيميا" باحتياطات استخدام الأدوات الشخصية، والتعامل مع الأقارب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق