رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«الإخـوان».. الراعـــى الرسمـى للإرهـاب

تحقيق ـ أحمــد إمـــام:
شهدت البلاد خلال العامين الماضيين موجات من العنف والتخريب واستهداف الأبرياء التى شهدتها ومازالت- البلاد يقف خلفها الراعى الرسمى للإرهاب وهم جماعة «الإخوان » التى ادعت زورا وبهتانا ونصبت نفسها متحدثة باسم الإسلام،

فكان اسمها«الإخوان المسلمين» وهى ليس لها من اسمها نصيب.. هذه الجماعة استطاعت عبر عقود طويلة تجاوزت الثمانية أن تعيش فى دور»المظلومية»، وأن تصدر فكرة «الاضطهاد» من قبل الحكام والنظام...لكن المتأمل والمتتبع لتاريخ تلك الجماعة يرى أنها باقتدار- نجحت فى إيقاع البسطاء والعامة وحتى بعض المثقفين فى «الفخ» الإخوانى البغيض، فتعاطف معهم الكثير حتى وصلوا إلى سدة الحكم فى 30 يونيو 2012، حتى جاءت اللحظة الحاسمة بعد مضى عام «كبيس» هو فترة جلوسهم على كرسى الرئاسة، فكرههم الشعب ولفظهم ، وخرجت الجماهير من المصريين فى ثورة شعبية فى الـ 30 من يونيو 2013، فى كل ميادين مصر، وتكاتف الجميع «شعبا وجيشا وشرطة» فى مواجهة الإرهاب ، والذى تآمر على مقدرات البلاد والعباد، ونجحت الجماهير فى إقصائهم، وانتصرت الإرادة والحرية، وسط توقعات وتهديدات بثتها العصابة الإخوانية فى الداخل والخارج على الجيش والشرطة فى محاولة للنيل منهما، بل الدخول فى مواجهة مع الشعب من خلال الوقيعة والمؤامرات، لإحداث الفوضى العارمة ، وإسقاط الدولة المصرية فيما عرف بـ» حروب الجيل الرابع»، وإدخالنا فى سيناريوهات متكررة فى الدول العربية مثل سوريا واليمن وليبيا وأخيرا العراق.

ولكن الجيش والشعب معا رفضا تلك السيناريوهات، وتصديا لهذا العدوان الغاشم وسقط المئات من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة والشعب حتى الأطفال لم تتورع الجماعة عن استهدافهم...وأثبتت الأيام صدق الشعب فى الإطاحة بالجماعة ،وتبين تورط قادتهم وشبابهم وعناصر إرهابية أخرى فى اقتحام السجون وحرق المنشآت الشرطية، والكنائس ، وتفجير أبراج الكهرباء، ونشر البلطجة، إبان ثورة يناير، وماتلاها من أحداث حتى اليوم...

وفى هذه السطور نكشف الحقائق ونسرد بعضا من التاريخ الدموى والإرهابى للإخوان ، وذلك لعرضها على جميع المنظمات العربية والعالمية لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية على مستوى العالم ، وذلك ابتداء من الثورة الشعبية فى 30 يونيو 2013 وحتى الأيام القليلة الماضية..كثير من الجهات والمراكز البحثية توثق حاليا لفترة حكم الجماعة ،كواحدة من أخطر التنظيمات الإرهابية التى كشفتها الأحداث، حينما تولت السلطة فى البلاد...

داليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة تقول إن المركز بدأ فى إعداد حملة شعبية لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية دوليا ، وتم إعداد عدة تقارير موثقة تكشف مدى الجرم الذى ارتكبته الجماعة فى حق البلاد ،ومنها كان التقرير الأول فى الفترة من 30يونيو حتى 25 ديسمبر 2013 ، ولكن كانت هناك مجموعة من الأحداث التى سبقت أحداث 30 يونيو 2013 والتى أدت إلى عزل محمد مرسي- منها الحشد الهائل من قبل الطرفين- المؤيدين والمعارضين على حد سواء- لكن الحشد من جانب المؤيدين للرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين كان مصحوباً بتصريحات تتضمن التحريض على العنف، حيث صرح العديد من مؤيدى الإخوان وقادتهم أن الشرعية خط أحمر لا يمكن تجاوزه، كما هدد معظمهم بإدخال البلاد فى نفق مجهول وإرباك البلد فى حالة من التفجيرات وإراقة الدماء إذا ما تم المساس بالشرعية والرئيس مرسي، وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن حدوث موجة من العنف مع سقوط نظام الإخوان، وأيضا موجة من حالات التعذيب الممنهج فى أثناء الاعتصام بميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر، كما قامت جماعة الإخوان باستغلال النساء والأطفال فى التظاهرات وتصديرهم فى المشهد للاحتماء بهم، إلى جانب التعذيب النفسى لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات من خلال ما أطلقوا عليه «مشروع شهيد»، حيث تم تزويد الأطفال باليافطات وجعلهم يجوبون حول المنصة الرئيسية برابعة العدوية مرددين هتافات مثل «كلنا مشروع شهيد» و»زى ماترسى ترسي، واحنا معاك يامرسي».

ولعل استخدام جماعة الإخوان للنساء والاطفال كدروع بشرية فى التظاهرات نابع من إرادة إخوانية فى تصوير مصر بمشهد سوريا وطلب تدخل أجنبى عسكرى فى مصر لحمايتهم من الاضطهاد، وإرجاع حقهم المغتصب، وحماية الشرعية كما يتوهمون.

كما قام أنصار نظام الإخوان بحملة من الاعتداءات وإحراق العديد من المنشآت العامة وأقسام الشرطة ومديريات الأمن والكنائس عقب فض الاعتصام، كما قام الطلاب المريدون لنظام الإخوان بالتزامن مع بدء العام الدراسى الجديد بمحاولات عديدة لإرباك العملية التعليمية وإيقاف الدراسة فى الجامعات والمدارس وترهيب الطلاب والاعتداء على أساتذة الجامعة، حيث شهدت أغلب الجامعات المصرية أحداثا دامية راح ضحيتها العديد من المصابين والقتلى، كما نظم أعضاء جماعة الإخوان مظاهرات فى أيام الجمعة من كل أسبوع فى أماكن متفرقة وغالبا ما كانت تنتهى باشتباكات مع الأهالى وحدوث إصابات وقتلى، ذلك غير مجموعة من الاعتداءات الفردية الموجهة لأشخاص بهدف الانتقام مثلما حدث مع «خالد داود» عضو جبهة الإنقاذ.

وأضافت داليا زيادة ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل مارست جماعة الإخوان المسلمين تعذيب أعضائها المنشقين عنها والنابذين للعنف، حيث أوضحت حركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، فى بيان لها يوم الثلاثاء 23 يوليو، إن الجماعة احتجزت 670 شابا من شباب الحركة بميدان رابعة العدوية، وتم منعهم من الخروج، لتمردهم ورفضهم المشاركة فى أحداث العنف الأخيرة، وتمت معاملة المحتجزين معاملة غير آدمية، كما تم جلد بعض الشباب مائة جلدة، لعدم تلبية الأوامر.

وسنعرض الانتهاكات التى قام بها أنصار جماعة الإخوان، أوانتهاكات يشتبه فى تورط أنصار الإخوان فيها، فى الفترة من 30 يونيو إلى 25 ديسمبر 2013، وذلك عبر ثلاث مراحل أساسية وهي:

أولا مرحلة ما قبل فض الاعتصام:

بدأت هذه المرحلة من 30 يونيو إلى ما قبل فض الاعتصام، واتسمت هذه المرحلة بانتشار بعض التصريحات التى تحض على ممارسة العنف، وصرح بها قيادات من الإخوان بالتزامن مع أحداث عنف وقعت بالفعل فى بعض محافظات مصر. ويعرض الشكل التالى أعداد الضحايا والمصابين فى أحداث القتل والتعذيب على أيدى أنصار الإخوان فيما قبل فض الاعتصام.

ثانيا مرحلة فض الاعتصام:

وبدأت هذه المرحلة منذ الساعات الأولى لفض الاعتصامين فى 14 أغسطس 2013 وحتى الـ7 أيام التى تلت الفض أى إلى 20 أغسطس 2013، واتسمت هذه المرحلة باستهداف المنشآت العامة والشرطية والكنائس كنوع من أنواع رد الفعل على فض الاعتصامين.

ثالثا مرحلة ما بعد فض الاعتصام:

وبدأت هذه المرحلة من 20 أغسطس 2013 بعد فض الاعتصامين والأحداث التى تلتهما إلى 25 ديسمبر 2013 يوم أن أعلنت فيه رسميا جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، واتسمت هذه المرحلة بالمظاهرات والاحتجاجات التى كانت فى أغلبها تنتهى باشتباكات، كما تسببت هذه المظاهرات فى تعطيل سير الحياة عن طريق محاولات تعطيل الدراسة فى الجامعات، وكذلك محاولة شل القاهرة الكبرى بتعطيل خطوط المترو.


وفيما يلى عرض لبعض الأحداث

مكتب الإرشاد بالمقطم

فى يوم 30 يونيو، قام العديد من المواطنين، بالتظاهر أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، مطالبين برحيل نظام الإخوان المسلمين، ومرددين هتافات مثل «يسقط يسقط حكم المرشد»، «يسقط يسقط الإخوان»، و»عبد الناصر قالها زمان، الإخوان ملهمش أمان»، مما أثار غضب أعضاء جماعة الإخوان وقاموا باطلاق الخرطوش والرصاص الحى من فوق سطح مكتب الإرشاد. وأسفرت النتائج عن مقتل 12 شخصاً، وإصابة 48 آخرين بينهم 10 حالات فى حالة خطيرة.

الاعتداء على ضابط فى رابعة

حدثت واقعة اعتداء من قبل المتظاهرين الموجودين بميدان رابعة العدوية، على الملازم أول كريم عماد عبد الحميد -ضابط شرطة-، بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء، مما أصابه بجروح قطعية بالبطن، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة، مصابًا بشبه ارتجاج فى المخ، وجرحين فى الجانب الأيسر من البطن، وجروح وخدوش بباقى الجسم.

ولعل السبب فى العداء الشديد من قبل المتظاهرين للجيش والشرطة هو إصدار القوات المسلحة بيانا بمهلة الثمانى والأربعين ساعة لحل الأزمة، كما كانت هناك العديد من التصريحات المحرضة على العنف من قبل قيادات الإخوان المسلمين ومؤيديهم، فقد صرح الدكتور صفوت حجازى يوم الثلاثاء 18 يونيو، فى برنامج «الحدث المصرى»على قناة العربية أن «اللى عاوز ينزل يوم 30 لابد أن يتحمل المسئولية الكاملة فى نزوله إذا كانت سلمية أو غير سلمية» وأضاف «الرئيس مرسى خط أحمر» بمعنى أن «اللى هيرشه بالميه هنرشه بالدم».

كما صرح عاصم عبد الماجد فى خطابه فى يوم الثلاثاء 25 يونيو فى مؤتمر «الشريعة خط أحمر بأسيوط « أقول لمن يظنون أننا سننزل يوم 30 باستراتيجية دفاعية إننا سنأتى بإستراتيجية هجومية، إننا سنأتى فى يوم 30 يونيو بمائة ألف شخص كل شخص فيهم يعادل ألف شخص، تأييدًا للرئيس مرسي.

كما صرح وجدى غنيم يوم الأربعاء 26 يونيو مهاجماً الداخلية ومتهمها بصناعة البلطجة ووضع حدود للحريات على الاسلاميين وحفظة القرآن فقد قال «الداخلية همّا اللى عاملين البلطجية، الداخلية هى اللى بتحمى البلطجية وبتدافع عنهم لماذا لا تُفعّل حد الحرابة وفقا لسورة المائدة، ليه وهذا الحد موجود وأنت حافظ القرآن، لماذا لا نفعّل هذا وهو حد الحرابة؟».

بين السرايات

وقعت أحداث مؤسفة مساء الثلاثاء 2 يوليو بين المئات من أنصار مرسى المعتصمين أمام جامعة القاهرة وأهالى المنطقة، استخدم فيها مؤيدو مرسى أنواعاً مختلفة من الأسلحة النارية والآلية، فعندما شاهد عدد من مؤيدى مرسى سيارتين عليهما ملصقات «ارحل» واقفتين أمام بوابة  كلية التجارة المواجهة للمنطقة، فقاموا بإشعال النيران فيهما بعد التعدى على أصحابها فيما قام أحدهم بإطلاق النار من فرد خرطوش فى الهواء لتهريب الأهالي، الأمر الذى أثار حفيظة عدد من الأهالى ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وتطور الأمر  بحضور أكثر من ثلاثة آلاف من أنصار الرئيس المعتصمين أمام الجامعة مدججين بالأسلحة الآلية والخرطوش وأطلقوا سيلا من الأعيرة النارية تجاه سكان بين السرايات، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 23 قتيلاً، وإصابة 220 آخرين تضاف إلى قائمة ضحايا نظام الإخوان منذ اندلاع الشرارة الأولى للثورة الثانية 30 يونيو.

ويعتبر البعض أن الرئيس المعزول محمد مرسى هو من قام بالتحريض على قتل المواطنين بميدان النهضة، وذلك عن طريق خطاباته التى احتوت على ألفاظ تحريضية قبل عزله من منصبه، وهو ما أدى إلى نزول أنصاره إلى الميادين، والشوارع من أجل إحداث الفوضى فى البلاد، وتكدير السلم العام، ما ترتب عليه قيام ملثمين، والجماعات الإرهابية بقتل مواطنين، وإلقاء جثثهم بحديقة الأورمان، واعتلاء أسطح العمارات والمبانى المجاورة لجامعة القاهرة، بغرض تصويب الرصاصات النارية من الأسلحة الآلية على الموجودين بمكان الواقعة، كما وجهت بعض قيادات جماعة الإخوان ورموز التيار الإسلامى رسائل تحريضية لأنصار الرئيس المعزول مثل ما نشره الشيخ وجدى غنيم على صفحته على «تويتر» يوم الاثنين الأول من يوليو قائلًا «لن ينعم المصريون بالأمن ساعة واحدة ولا الجيش إذا سقطت الشرعية والرئيس المنتخب بإرادتهم، هذه المرة الأمر أكثر خطورة وضراوة، وبيننا الأيام.»

أحداث سيدى جابر

شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف فى الخامس من يوليو، استخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى نحو 12 قتيلاً، 180 مصاباً، إضافة إلى 800 مصاب آخرين بإصابات بسيطة ، وهناك بعض التقارير التى ترفع من أعداد القتلى ليصل إلى 22 قتيلا، كانت تحقيقات النيابة قد كشفت ثبوت تورط قيادات الإخوان فى أحداث سيدى جابر بعد أن تسلمت تحريات الأمن الوطنى فى القضية، وكشفت التحريات عن عقد عدة لقاءات مع أعضاء مكتب الإرشاد عقب تراجع شعبية الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك لتنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية والبيضاء لإحداث حالة من الانفلات الأمنى وتكدير الأمن والسلم العام بالبلد فى مواجهة المظاهرات التى أعلنت القوى السياسية المعارضة اعتزامها.

سيناء والعريش

وهى عبارة عن مجموعة من الأحداث التى تمثلت فى هجوم على أقسام الشرطة وبعض النقاط العسكرية، راح ضحيتها العديد من أفراد الشرطة وجنود القوات المسلحة، بدأت هذه الأحداث متزامنة مع بيان القوات المسلحة وإمهاله جميع القوى بما فيها مؤسسة الرئاسة ثمانيا وأربعين ساعة للتوافق، وقد تزامنت هذه الأحداث أيضاً مع تصريحات بالعنف من بعض قادة التيار الإسلامي، وفى اعتراف ضمنى من «د. محمد البلتاجى القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين» بمسئولية جماعته عن أحداث العنف التى تجرى فى شبه جزيرة سيناء، حيث قال البلتاجى «إن ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى سيتراجع فيها الجيش عما وصفه بالانقلاب وعودة مرسى إلى مهامه».

انضمام عناصر من تنظيم القاعدة للإخوان

فى يوم 29 يوليو 2013، أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار مرسي، فى ميدان نهضة مصر، انضمام عناصر من السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة ، رافعين أعلام القاعدة، وقد يشير ذلك إلى انتواء الإخوان استخدام العنف على نطاقات واسعة لا سيما فى وجود مثل هذه العناصر الإرهابية.

وزاد تصعيد العنف من قبل الإخوان إلى التصريح به علناً من على منصة رابعة العدوية، ففى يوم الثلاثاء 31 يوليو 2013، اُعلن من على المنصة الرئيسية برابعة العدوية تشكيل مجلس حرب، وترديد هتافات «لا سلمية بعد اليوم»، كما هددت بعصيان مدنى فى شمال سيناء بالكامل، كما هددت الجيش والشرطة بسحب قواتها من شمال سيناء بترديد كلمات «أقول لقوات الجيش والشرطة، ارحلوا من سيناء»

التقرير الثانى لإرهاب الإخوان

وأضافت مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة أن المركز أصدر التقرير الثانى ويعرض الانتهاكات التى قام بها أنصار جماعة الإخوان، وذلك منذ إعلان الحكومة أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية فى 25 ديسمبر 2013 وحتى 31 يوليو 2014، حيث شهدت تلك الفترة (109) حالات انتهاك تم ترتيبها زمنيًا، وتصنيفها فى (6) محاور، وكان المحور الأول بعنوان «إحباط تفجيرات» وشمل (39) محاولة تفجير تم إحباطها من قبل قوات الأمن. والمحور الثانى بعنوان «تفجيرات» وشمل (37) حالة تفجير أسفرت عن (123) مصابا و (18) قتيلا. والمحور الثالث بعنوان «اشتباكات» وشمل (11) حالة اشتباك من قبل أنصار جماعة الإخوان منها (7) حالات مع قوات الأمن و (4) حالات مع الأهالي. والمحور الرابع بعنوان «حوادث متنوعة» وشمل (11) حالة اعتداء متنوعة بين تعد على ممتلكات خاصة وعامة أو تعد على أفراد الأمن والمواطنين، مما أسفر عن (4) مصابين، وقتيلين، والمحور الخامس بعنوان «التحريض على العنف» وشمل (6) حالات تحريض على عنف، والمحور السادس بعنوان «قطع طريق» وشمل (5) حالات قطع طريق. فى الوقت نفسه يرى اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أن جماعة الإخوان يستهدفون الدولة المصرية ويسعون إلى هدمها، بالإضافة إلى بعض الدول العربية خاصة السعودية والإمارات والكويت والبحرين، فالتنظيمات الإرهابية استطاعت أن تسيطر على العراق وسوريا ، والوضع فى ليبيا متأزم وتحاول مصر الآن التدخل من خلال القبائل الموجودة هناك للقيام بدور المصالحة مع الفرقاء داخل المجتمع الليبى فى محاولة لإعادة الاستقرار. وأضاف علام أن المخطط الدولى لهدم الدول العربية تقف وراءه أمريكا ومعها إسرائيل، ويريدون تقسيم المنطقة إلى دويلات، وتقوم الحروب الأهلية فى تلك الدول.

وتابع علام قائلا: إن التنظيم الإرهابى استطاع تجنيد شباب صغار تتراوح أعمارهم مابين ال 18 و25 سنة، وهذا يواجه صعوبة أمنية الآن ، فهؤلاء غير معروفين للأجهزة الأمنية، ويقومون بعمليات إرهابية فى كل مكان ومنها استهداف أبراج الكهرباء والتفجيرات المختلفة وبعض العمليات النوعية، وهدفها هو إسقاط الدولة، فقد كانت الأهداف للجماعة الإرهابية فى السابق هو الاستيلاء على الحكم خلافا للواقع الآن، وهو هدم الدولة المصرية.

وبين هذين الرأيين يتفق أحمد بان الباحث فى شئون الحركات الإسلامية ويقول إن جماعة الإخوان راهنت أكثر من مرة على مستويات مختلفة للعنف ومنها إسقاط الدولة أو إضعافها أو تركيعها، وقد اتحدت مع جماعة إرهابية شديدة الخطورة وهى أنصار بيت المقدس فى سيناء ، وتعاطفت معها جماعة أخرى أقل منها وهى أجناد مصر ، وتم القيام بعمليات نوعية مختلفة خلفت قتلى ومصابين.

وأكد بان: أن هذه المحاولات والتى استمرت لأكثر من 20 شهرا وحتى الآن لم تنجح فى مخططها ،ولم تتمكن من تحقيق الهدف، وهو إضعاف الدولة، فالدولة مازالت قائمة وستظل ،وخطة الجماعة الآن مرتبكة، لكنها تحاول أن تفتح الباب لعمليات نوعية بالاتفاق مع تلك الجماعات الإرهابية لإحداث فوضى وعنف فى البلاد. وشدد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية على أنه مازالت هناك فجوة من المعلومات داخل أجهزة الأمن لرصد جماعة الإخوان، ومستوى التدريب والتسليح، فهناك عناصر يتم استقطابها من الداخل والخارج.

وحول مسألة القيام بعمليات إرهابية أو نوعية خلال الأيام المقبلة أشار أحمد بان إلى أن العمليات ستكون محدودة ، فالتنظيم يعيش مرحلة من الضعف، لكن الاتحاد مع أنصار بيت المقدس هو مايقلقنا، فالأخيرة استطاعت الوصول إلى قلب الدلتا من قبل وفجرت مديريتى أمن القاهرة والدقهلية، ولم تتوقف العمليات فى سيناء فقط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق