رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المبانى أزمـة التعليم المزمنـة

ربما كانت مشكلة الميزانية هى السبب الأول لعدم تجديد المبانى التعليمية أو إقامة مدارس جديدة (هناك «شبه موافقة» من وزارة التخطيط لزيادة موازنة الأبنية التعليمية لـ 3٫5 مليار جنيه فى العام الجديد) ، وهو ما نحتاجه بشدة حيث تفتقر أكثر من 2300 قرية مصرية لوجود مدرسة بها من الأساس. وإذا وجدت فهى مؤجرة وفى حالة انهيار وتهالك والتلاميذ بها حياتهم مهددة بسقوط جدران المدرسة فى أى لحظة بالإضافة إلى القضايا التى يرفعها ملاك تلك المنشآت رغبة فى استردادها، وربما كان الروتين سببا فى عدم بناء مدارس جديدة ، أو عدم الرغبة فى مخالفة القانون باقامتها على الأرض الزراعية التى يتبرع بها الأهالى ، لكن النتيجة التى نراها هى ارتفاع الكثافة فى الفصول ، واضطرار الطلاب للالتحاق بمدارس بعيدة مما يعرضهم للخطر الذى يمتد لحياتهم وصحتهم وقد يضطرون الى التسرب من التعليم ، "تحقيقات الأهرام" فتحت الملف ورصدت أبعاد المشكلة كما التقت بالمسئول الأول عن هيئة الأبنية التعليمية ، فكانت هذه هى الحصيلة.

أهالى الفراسية بسوهاج: مستقبل أبنائنا متوقف على تأشيرة «لا مانع»

تحقيق:كريمة عبدالغنى

المدرسة هى المنوط بها ايجاد المواطن الصالح القادر على التفكير والعمل والإنتاج وذلك لن يتأتى إلا بتوافر مجموعة من الآليات والعوامل التى تدعم تحقيق ذلك الهدف، وتبدأ تلك الآليات بضرورة  توافر مجموعة من المواصفات في المبنى المدرسي من شأنها أن تؤمن وتحمى الطالب وتساعده على التحصيل.

ولكن للأسف الشديد منظومة المبانى التعليمية فى مصر أصبحت فى حالة يرثى لها وتعانى من مشاكل وأزمات طاحنة نتج عنها العديد من الحوادث المفجعة لأبنائنا الطلاب ولم تقف المشاكل عند هذا الحد بل تفتقر أكثر من 2300 قرية مصرية لوجود مدرسة بها من الأساس، وإذا وجدت فهى مؤجرة وفى حالة انهيار وتهالك والتلاميذ بها حياتهم مهددة بسقوط جدران المدرسة فى أى لحظة بالإضافة إلى القضايا التى يرفعها ملاك تلك المنشآت رغبة فى استردادها مما يزيد الأمور صعوبة على سكان تلك المناطق وحيرتهم على مستقبل أولادهم والذين لا يجدون لأبنائهم موضعا يتلقون فيه تعليمهم، ومن تلك الحالات التى عايشناها فى قرية الفراسية بمركز ساقلته بمحافظة سوهاج وهى نموذج من النماذج الكثيرة والمكررة.

فى البداية يقول على صديق مدير تنفيذى بجمعية تنمية المجتمع بالفراسية إن قريتنا لا يوجد بها سوى مبنى مدرسة وحيد وهو عبارة عن منزل مؤجر من أحد الأهالى لوزارة التربية والتعليم منذ 42 سنة  وللأسف المبنى متهالك تماما ، ووفقا لتقرير مجلس المدينة وهيئة الأبنية التعليمية فالمبنى غير صالح لتلقى الأطفال التعليم به ويحتاج لإزالته، وقد سبق نقل التلاميذ عندما أثرت مياه الأمطار على جدران الفصول  لمدرسة بأقرب قرية لنا تبعد عنا 5 كيلومترات وتمت إعادة التلاميذ بعد إجراء بعض الترميمات والتى لم تغير شيئا من وضعها بالإضافة إلى ضيق مساحتها وعدم استيعابها لجميع الطلاب بالقرية والتى يصل عددهم لـ 3000 طالب  وتصل كثافة الفصل لـ 90 طالبا على فترتين  صباحية ومسائية ، ولذا لجأ أهالى القرية لجمع تبرعات لبناء أربعة أكشاك تم تسقيفها بالخشب لاستيعاب أبناء القرية حتى لايضطروا للذهاب للقرى المجاورة نظرا لوعورة الطرق وعدم توافر وسائل آمنة لنقلهم ، وتبرعوا بقطعة أرض لإقامة محطات مياه دون انجازها حتى الآن، وللأسف عندما حاولنا إقامة مدرسة على جزء من مساحة تلك الأرض ، وحصلنا على تصريح من المجلس المحلى بالموافقة على بناء مدرسة وعندما سعينا  لهيئة الأبنية التعليمية لإنشاء المدرسة فوجئنا باشتراط الهيئة حصولنا على قرار تخصيص نهائي  يتضمن موافقة وزارة الري.  

ويضيف العمدة : من اجل الحصول على تلك الموافقة بدأت رحلة المعاناة والتى استمرت لأكثر من أربع سنوات حتى وقتنا هذا ، حصلنا خلالها على ما يزيد على 17 موافقة من محافظة أسوان وأسيوط وقنا والمنيا وسوهاج، واستوفينا جميع الموافقات وتم إرسالها فى صورة ملف الى وزارة الرى مرفق به جميع الموافقات والخرائط منذ عام 2011 والى الآن لم نتلق أى رد.

ويقول الحاج رمضان ان  مستقبل أبنائنا متوقف للأسف على تأشيرة "لا مانع" من قبل وزير الرى أو أى مسئول بالوزارة وإرسال الملف لرى سوهاج لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتخصيص قطعة الأرض لبناء المدرسة والتى توفر علينا الشعور بالرعب والذى نعيشه لتوقع كل فرد بالقرية انهيار مبنى المدرسة فى أى لحظة لقدمها، فكثيرا ما خرجت شائعات بسقوط المدرسة على أبنائنا أثناء الدراسة مما سبب لنا حالات هلع وفزع، وأدى لتسرب أطفال كثيرين من التعليم نتيجة خوف أهاليهم تعرضهم للخطر فى أى لحظة،  ومما زاد الأمور سوءا تعرض الطلاب بالقرية لحادث سيارة أثناء توجههم للمدرسة بالقرية المجاورة والتى تبعد عنا ما يزيد على خمسة كيلومترات وغرقت السيارة التى تقلهم فى الترعة مما تسبب فى إصابات كثيرة بينهم وكادت تودى بأرواحهم جميعا.

أما أحمد محمد محمود المعلم بمدرسة الأزهر بقرية الحامدية ومن أهالى قرية الفراسية فقال: لقد لجأنا لمعظم القنوات الفضائية لعرض مشكلتنا  التى نعانى منها منذ الثمانينيات ولم يسأل فينا مخلوق رغم أن الملف الذى أعددنا به موافقة صريحة من المحليات بان تخصص هذه الأرض للاستخدام للمنفعة العامة كإنشاء مدرسة أو مركز شباب .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    مصراوي
    2015/05/30 08:59
    0-
    1+

    ممكن نفهم
    مشكلة الميزانية يمكن حلها لو وفرنا فلوس كتب بيستفيد منها بس بعض الفئات من الحيتان وهتروحوا من ربنا فين اما عن التعليم فمناهج من 49 سنة هي هي متغيرتش ولسه عايشين عصر سقراط وارسطو ومنقريوس وبترنيوس والدنيا حوالينا ماشيين بسرعة الصاروخ و كل يوم نسمع عن معجزات واحنا لسه بنقول لمن تنسب هذه العبارات الاتية في مناهجنا شوفوا اللي اتقدمو بيدرسوا ايه وايه اسلوبهم قلدوا الدول المتقدمة
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق