ما يفعله الجيش الصري بعد ثورة 30 يونيو خير دليل على ما سبق، فالجيش يعيد بناء الدولة مرة اخرى بعد محاولات داخلية و خارجية لتدميرها وتفكيكها وانهيارها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وامنيا، حتى تكون مصر قاطرة لمشروع الشرق الاوسط الكبير، حيث ان مصر دولة اساسية ومحورية في المنطقة وانهيارها هو انهيار للاقليم بأكمله، ولا يمكن ان ننسى حكم جماعة الاخوان الارهابية لمصر، وتوطينها للارهاب في سيناء، وجعلها بؤرة لتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، بجانب محاولات تدمير القطاع الخاص فيما سبق لاحتكار مجموعات بعينها من اصحاب المصالح للاقتصاد المصري، ما يؤدي الى انهيار اقتصاد الدولة وتحكم رأس المال في جميع المواقع الاقتصادية والسياسية.
لقد اخذ الجيش المصري العظيم على عاتقه اعادة بناء الدولة مرة اخرى بل انه انتشلها من حافة الانهيار فالقوات المسلحة المصرية بما تمتلكه من امكانات بشرية، وقدرة عالية من الانضباط هي المؤسسة الوحيدة القادرة على إعادة الدولة مرة اخرى والقضاء على الارهاب، لذا فمنذ اليوم الاول وبعد الثورة بدأت في العمل بالمشروعات القومية الكبرى فقامت بالمساهمة مع دولة الامارات العربية في انشاء المليون وحدة سكنية، والاشراف الكامل على مشروع قناة السويس الجديدة بجانب العديد من المشروعات القومية العملاقة من رصف طرق وانشاء شبكات ومحاور جديدة وموانئ ومطارات، كل ذلك بمشاركة شركات القطاع الخاص والعام الاشراف العام للقوات المسلحة حتى يكون هناك انضباط في عملية التسليم في الوقت والزمن المحدد، وليس ذلك احتكارا لان هناك العديد من الشركات تعمل كما هو الحال في قناة السويس، وهنا دعمت القوات المسلحة الاقتصاد ووفرت وظائف عديدة للشباب وقضت بشكل كبير على البطالة.
ومن المعروف ان الجنود المشاركين في تلك الاعمال من خارج الوعاء التجنيدي ولا يؤثر بشكل مباشر على كفاءة وقدرة القوات المسلحة القتالية .
وعلى الجانب الاخر يخوض الجيش المصري حربا ضروسا في سيناء لمواجهة العناصر الارهابية التي تم توطينها في تلك البقعة الغالية من ارض مصر، ويسعى الى تطهيرها من تلك العناصر للبدء في تنمية سيناء والتي خصص لها 10 مليارا جنيه وستكون تحت اشراف القوات المسلحة، كما تقف القوات المسلحة كحائط صد على الحدود للحد من عمليات تهريب المخدرات، والتي تهدد الامن الاجتماعي، وفي نفس الوقت هناك تطوير وتحديث للمعدات العسكرية وضم احدث الاسلحة الى الجيش المصري في افرعة المختلفة خلال العام الماضي، وجققت القوات المسلحة طفرة حقيقية في التسليح، وعلى الجانب الاخر، هناك اهتمام رئيسي بالتدريب فقد نفذت اضخم مناورة حربية وهي بدر وكذا،المناورات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، بجانب المشاركة في عاصفة الحزم.
بالفعل لا يمكن لجيش في العالم ان يفعل كل ما يفعله الجيش المصري، وان دل ذلك على شئ فإنما يدل على عشق الجيش لتراب الوطن وعشق الشعب له الذي يدعمه في كل المواقف انه بحق جيش نموذجي.