وقى مسار جديد دشنته الأكاديمية المصرية للفنون بروما ، لفتح آفاق الحوار الفكرى الخلاق ، بين الرموز الثقافية والفكرية المصرية والإيطالية ، تم عقد صالون ثقافى موسع ، أقامته الأسبوع الماضى فى إطار الاحتفال بمرور 111 عاما على اكتشاف مقبرة نفرتارى ، أدارته الدكتور جيهان زكى مدير الأكاديمية، بين الدكتور أحمد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، والمستشرق الإيطالى الشهير باولو ماتيا أستاذ علم الآثار وتاريخ الفن فى الشرق القديم بجامعة «الاسابينزا» التى تعد أعرق الجامعات الإيطالية ، وهو أيضا عالم الآثار الوحيد فى العالم الذى اكتشف فى النصف الثانى من ستينيات القرن الماضى منطقة «إيلا» الأثرية الموجودة شمال غرب سوريا ، حيث تمكن من أن يلقى الضوء على آثار وملامح تلك الحضارة العريقة . ولفت ماتيا إلى أن هناك مايشبه الحرب المدبرة للقضاء على هوية الثقافة العربية، مدللا على ذلك بما يحدث فى العراق وغيرها من الدول العربية للاستهداف المتعمد لتدمير تاريخها الحضارى الذى يعد جزءا لا يتجزأ من تاريخ البشرية .
وأشار النجار إلى تاريخ التراث الفرعونى الذى كانت تحتل فيه المرأة مكانه الصدارة، حيث تقلدت المرأة منصب الحكم فى مصر إبان هذه الفترة ، وتولت العديد من الأمور المهمة فى الشئون الحياتية والاجتماعية ، إلا أن انقطاع التواصل مع هذه الحضارة فى بعض الفترات ، أدى إلى مراحل من التراجع الفكرى ، كما أشار إلى أن العصر الحديث شهد نساء مصريات قدمن الكثير للوطن ، منوها بالعديد من الأمثلة على رائدات التنوير فى العصر الحديث من بينهن نبوية موسى ، وصفية زغلول ، وهدى شعراوى ، والعديد من الشخصيات النسائية المهمة فى تاريخ مصر الحديث.