والتى انتشرت بشكل كبير فى العامين الماضيين وحاولت الوزارة والمسئولون فى جهات عديدة مواجهة هذه الظاهرة المنحرفة فى التفكير ومحاولة القضاء عليها.
وهذه الظواهر السلبية التى تظهر فى مجتمعاتنا خاصة فى مدارسنا تؤكد دون شك أن نظام التعليم الحالى الذى يطبق سنوات طويلة غير قادر على تحديد الرؤية والهدف من التعليم وإعداد العقول من خلال مهارات وقدرات تحدد المستوى العلمى والتعليمى للطالب واحتياجات سوق العمل.
الدروس الخصوصية ومحاولات الغش فى الامتحانات ونفور الطلاب من المدرسة ومن ورائهم المعلمون والقائمون على المسئولية بالمدرسة وزحام الموظفين واختفاء الأنشطة سلبت من نظام التعليم اكبر هدف حقيقى منه لإعداد العقول فوجب علينا أن نغيره ونعيد كذلك نظام تقييم مستوى الطلاب الذى فشل فى كل شىء وخلق أزمة حقيقية عند قبول الطلاب بالجامعات ومتطلبات السوق.
وحول هذه الأزمة التى بدأ الوزير المختص يتحدث عنها فى كل مكان ومناسبة خاصة مع قرب امتحانات الثانوية العامة وتسليم أرقام الجلوس حيث أكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم أن الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لإحباط أى محاولة للغش الالكترونى فى امتحانات الثانوية العامة خاصة مع استخدام بعض الطلاب الهاتف المحمول والذى كشفت عنه الامتحانات فى الأعوام الماضية ومحاولات الوزارة لمنع حدوث ذلك هذا العام من خلال عدة إجراءات تأمينية مشددة لمنع أى محاولة للغش الإلكترونى حيث انتهت الوزارة من إرسال جميع الروابط التى كان الطلاب يستخدمونها فى الغش خلال الأعوام السابق إلى وزارتى الداخلية والاتصالات للقضاء نهائيا على محاولات الغش الإلكترونى ليكون هناك تكافؤ فرص ومساواة بين الطلاب ويحصل كل طالب على حقه.
وأوضح الوزير أن الوزارة اتفقت مع وزارة الداخلية على تأمين الامتحانات فى جميع المحافظات وبمشاركة من القوات المسلحة فى بعض المدن والمحافظات حيث سيتم نقل الأسئلة بالطائرات إلى المناطق البعيدة منعا لحدوث أى مشاكل صباح يوم كل امتحان.وفى هذا الصدد أكد الوزير أن أسئلة الامتحان، سواء لطلاب القسم العلمى أو القسم الأدبى لن تخرج عن المناهج الدراسية المقررة والتى تم تدريسها وأنها ستكون خالية من الأسئلة التى تتناول القضايا السياسة والجدل الدائر حول عدد من القضايا الشائكة التى يطلقها البعض ولا تمس الحياة الاجتماعية والبعيدة عن المناهج المدرسية المحددة من الوزارة وأن الامتحانات ستكون فى مستوى الطالب المتوسط كنظام كل عام وان كانت هناك أسئلة تقيس مستوى الطالب المتميز بنسبة 15%من مجموع الأسئلة. وأشار إلى أن الوزارة من خلال الإدارة العامة للامتحانات سوف تتلقى على مدى الـ24 ساعة يوميا أثناء انعقاد الامتحانات شكاوى الطلاب من أى نوع لإزالة كافة العقبات أمام الطلاب، وكذلك الشكوى من الامتحانات وتدارس جديتها وعمل اللازم فى هذا الشأن من خلال المتخصصين، حيث أكدت الوزارة ضرورة طمأنة الطلاب داخل لجان الامتحانات وإتاحة جميع سبل الراحة لهم وفقا للإجراءات المحددة.
.. والهدوء يسود امتحانات الجامعات مع منع دخول «المحمول»
> بدأت امتحانات نهاية الفصل الدراسى الثانى بالجامعات وتستمر لمدة شهر وفقا للجداول المعلنة بالكليات ويشارك فيها نحو مليون و600 ألف طالب وطالبة. وتفقد رؤساء الجامعات عددا من اللجان وشددوا على أهمية الانضباط داخل اللجان وحالة الهدوء وراحة الطلاب وطبع الأسئلة صباح يوم الامتحان بإشراف عميد الكلية وأساتذة المواد.
وصرح الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة- عقب تفقده أعمال الامتحانات التى تجرى بمجمع الامتحانات بالحرم الجامعى- بأنه تم تجهيز قاعات الامتحانات وتوفير سبل الراحة للطلاب وإعداد اللجان الخاصة لذوى الاحتياجات الخاصة ووجود طبيب.
وطمأن الطلاب إلى أن الجامعة ستوفر لهم كل إجراءات الراحة لأداء امتحاناتهم، وتتابع أى شكوى تتعلق بالامتحانات فى حينها. وأكد ضرورة سرعة إعلان النتائج بعد إجراء عمليات التصحيح من خلال الأساتذة والكنترولات. وشدد على منع اصطحاب الهواتف المحمولة أو غيرها من الوسائل التكنولوجية داخل لجان الامتحانات.
وأكد الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس أن الامتحانات تسيير بشكل هادئ والطلاب ملتزمون بالإجراءات ومنع دخول الموبايلات التى كانت تحدث مشكلات عديدة داخل اللجان ومع المراقبين خاصة مع تطور التكنولوجيا وانتشار المواقع التى تحاول أن تهز العملية التعليمية مشيرا إلى أن التصحيح يتم أولا بأول داخل كل كلية وسيتم إعلان النتائج بحد أقصى منتصف يوليو المقبل وان كانت الكليات ذات الأعداد القليلة تعلنها خلال شهر.
وأوضح الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان ان الامتحانات العملية التى تميز الجامعة عن باقى الجامعات قد بدأت بالفعل وتلاها الامتحانات النظرية فى عدد من الكليات وتسيطر حالة الهدوء على الامتحانات والتزام الطلاب بالتعليمات.
[email protected]