ويقول العميد علاء الدين السعيد مدير إدارة الحماية المدنية بسوهاج ان اكبر مشكلة تواجه رجال الاطفاء عند التعامل مع الحرائق بالقرى هى ضيق الشوارع مما يعيق السيارات فى الوصول لمكان الحريق ، بالاضافة الى انقطاع الكهرباء وبالتالى انقطاع المياه مما يضطرنا لتزويد سيارات الاطفاء بالمياه من اماكن بعيدة نسبياً، وكذلك انتشار البوص على اسطح المنازل واشجار النخيل ثم الاسلاك الكهربائية المكشوفة والافران البلدية وتزداد فرص الاشتعال بخاصة يوم الخميس باعتباره يوم السوق فى معظم القرى وتجهيز العيش البلدى وغيره من المأكولات فى هذا اليوم ،اما فى المدن فيعتبر الماس الكهربائى السبب الرئيسى فى الحرائق يليه اسطوانات البوتاجاز الامر الذى يتطلب من المواطنين الحيطة والحذر لتفادى اسباب الحرائق .
وعاد مدير الحماية المدنية ليؤكد ان المعدات كافية ولكن نحتاج احتياطيا لها لمواجهة اية اعطال طارئة بها وان 85% من الابراج السكنية بالمدن ملتزمة باشتراطات الحماية المدنية ولدينا سلم هيدروليكى للوصول حتى الدور الحادى عشر الا ان هناك ابراجا يزيد ارتفاعها عن 11 طابقا لكنها ليست كثيرة كما ان الميزانية التى تخصصها المحافظة سنويا للادارة غير كافية وهناك عجز فى السائقين وهى مشكلة عامة على مستوى الجمهورية وان عدد نقاط الاطفاء على مستوى المحافظة هى 34 نقطة وهناك 5 نقاط اخرى فى الطريق وما زالت بعض المناطق تحتاج نقاط لسرعة الوصول الى مكان الحرائق .
وقال السعيد ان عدد حنفيات الحريق على مستوى المحافظة 11 الفا و500 حنفية معطل منها 1050 حنفية وبعض القرى تحتاج حنفيات لسرعة السيطرة على الحرائق وتقليل الخسائر الناجمة عنها سواء فى الارواح او الممتلكات من ماشية واثاث وغلال وزراعات وبخاصة اوقات حصاد محصولى القمح والقصب ، مشيرا الى ان عدد الحرائق العام الماضى وصل الى 1810 حريقا وفى الفترة من يناير حتى مارس الماضى 520 حريقا وان اكثر الشهور فى الحرائق هى مايو ويونيو واكتوبر . والسؤال .. هل تبادر الوحدات المحلية فى سوهاج بسرعة اصلاح حنفيات الحريق المعطلة وتزويد المناطق المحرومة بالحنفيات المطلوبة وتوعية المواطنين تجنبا لخسائر اكبر ؟!.