وأنحى هاشم بدر مساعد وزير الخارجية، ورئيس الوفد المصرى فى المؤتمر باللائمة على واشنطن ولندن وأوتاوا فى عدم التوصل لإجماع قائلا: «إنه يوم حزين لمعاهدة حظر الانتشار النووى».
وأعرب بدر عن أسفه لفشل المؤتمر فى تعزيز معاهدة حظر الانتشار النووى.. كما انتقد الولايات المتحدة ضمنا لأنها «سعت إلى تحميل مصر مسئولية» الفشل. وأضاف أن المبادرة «تم اعتراضها عن عمد»، مشيرا إلى أن بلاده كانت مستعدة للعمل نحو حل توافقى.
وكانت روز جوتيمولر وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية قد اتهمت فى وقت سابق بعض الدول بتقويض المفاوضات، فى إشارة واضحة إلى مصر.
ولم تحدد جوتيمويلر أسماء الدول التى حاولت «التلاعب بشكل سلبى» بالمؤتمر على الرغم من اتهامها مصر ودولا عربية أخرى بوضع «شروط غير واقعية وغير عملية» للمفاوضات.
وبعدما انتقدت المسئولة الأمريكية تضمين مشروع البيان الختامى «مهلة نهائية عشوائية» لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، أكدت أن مسودة البيان: «لا تتفق مع السياسة الأمريكية المتبعة منذ زمن بعيد، ولا تحوز موافقة كل الأطراف المعنية، فى إشارة واضحة إلى إسرائيل.
وأكدت جوتيمويلر أن «الولايات المتحدة تفضل ألا تكون هناك وثيقة نهائية على أن تكون هناك وثيقة سيئة».
وتابعت: «نحن دعمنا منذ فترة طويلة مناطق إقليمية خالية من الأسلحة، وشددنا أيضا على أن مبادرة إنشاء مثل هذه المناطق ينبغى أن تنبع من المناطق نفسها، وبموافقة متبادلة كاملة لجميع الدول فى المنطقة».
من جهته، أعرب ماثيو رولاند السفير البريطانى لشئون نزع السلاح عن خيبة أمله لعدم التمكن من إيجاد أرضية تفاهم حول الشرق الأوسط.. إلا أنه أكد أن هذا الفشل «لا يؤثر بأى شكل على المعاهدة أو على احترام مضامينها».
وفى الوقت نفسه، قامت إيران بمحاولة فى اللحظة الأخيرة لانتزاع اتفاق عبر طلب تعليق الجلسة لكن المناقشات استؤنفت وسط المزيد من الخلافات.
واتهم المندوب الإيرانى لندن وواشنطن وأوتاوا بتخريب الاجتماع «فقط لحماية مصالح بلد ليس عضوا فى المعاهدة ويهدد السلام والأمن فى المنطقة بامتلاكه قدرة نووية».
وفى سياق متصل، قال كيجستون ريف مدير الحد من التسلح فى منظمة مراقبة الأسلحة، غير الحكومية المتخصصة، إن هذا الفشل سيفاقم على الأرجح الإحباط المتزايد لدى الدول التى لا تمتلك سلاحا ذريا أمام تباطؤ الدول التى تملك مثل هذه الأسلحة ورفضها التخلى عنها.
وبعد مفاوضات استمرت نحو أربعة أسابيع، أعلنت كل من واشنطن ولندن وأوتاوا رفضها جزءا من مشروع البيان الختامى يحدد الأول من مارس ٢٠١٦ موعدا نهائيا لتنظيم مؤتمر حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط ويكلف بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة الدفع لتنفيذ هذه المبادرة التى أطلقت فى ١٩٩٥.
غير أن إسرائيل التى لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووى لكنها شاركت فى المؤتمر بصفة مراقب للمرة الأولى منذ ٢٠ عاما، رفضت أن يتم تحديد موعد المؤتمر المرتقب أو جدول أعماله وكذلك وصاية الأمم المتحدة.