وذكر التليفزيون الرسمى السورى أنه تم تحرير الجنود المحاصرين فى مستشفى جسر الشغور بمحافظة إدلب، قائلا إنه أمكن "فك الطوق" فى عملية جرى التنسيق لها بالغارات الجوية والقصف المدفعي.
وقالت جبهة النصرة، وهى جناح تنظيم القاعدة فى سوريا وإحدى الجماعات التى شاركت فى الهجوم، إن القوات الحكومية فرت، وأضافت عبر حساب منسوب لها على تويتر "أنهم الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن".
وقال المرصد إن عشرات الجنود السوريين تمكنوا من الفرار من المستشفى الذى يسيطر عليه المقاتلون بالكامل، ووصف رامى عبد الرحمن، مدير المرصد، ما حدث بأنه ضربة للروح المعنوية للنظام السورى، بعدما أرسل تعزيزات إلى المنطقة تشمل مسلحين أجانب متحالفين معه.
وتعتبر جسر الشغور موقعا إستراتيجيا بسبب قربها من المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، والتى تمثل معقل الطائفة العلوية التى ينتمى إليها الأسد.
وذكر المرصد أن قتالا عنيفا دار الليلة قبل الماضية فى المنطقة، فى مسعى على ما يبدو من الجيش السورى والمقاتلين المتحالفين معه لإحراز تقدم وكسر الحصار، وأضاف أن طائرات حربية سورية شنت ٢٢ ضربة جوية على الأقل فى المنطقة، بينما أسقطت طائرات هليكوبتر براميل متفجرة.
وأظهرت صورة بثها الحساب المنسوب لجبهة النصرة على تويتر عشرات الأشخاص يخرجون من مبنى لحقت به أضرار جسيمة قيل إنه مبنى المستشفى، وكتب تحت الصورة أن القوات تعرضت للمهانة والهزيمة بسبب شدة الحصار.
وأفاد المرصد أيضا سيطرة التنظيم أمس على حقل جزل للغاز بالقرب من حقل شاعر فى ريف حمص الشرقي، وذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام، وتسببت بمقتل ٤٨ عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ومن جانب آخر، دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند أمس لبذل جهود دولية جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام فى سوريا، قائلا إن استيلاء تنظيم "داعش" على مدينة تدمر التاريخية يظهر الضعف الشديد للرئيس السورى بشار الأسد.وأضاف بعد قمة للاتحاد الأوروبى فى ريجا "ندعو مجددا للإعداد لجنيف جديدة" فى إشارة إلى مؤتمرات سابقة كانت تهدف إلى عملية انتقال سياسى من نظام الأسد إلى المعارضة التى يدعمها الغرب، والتى خسرت أيضا الأرض أمام "داعش".