الكبرى حاليا فى الصف الثانى الثانوي، والصغرى فى مرحلة التعليم الإعدادي، وعكفت على توفير متطلباتهما، رغم الظروف القاسية التى مرت بها خصوصا فى أثناء مرض والدهما، فعملت خادمة فى البيوت، إلى أن تدهورت صحتها ولم تعد تقدر على العمل. فذهبت إلى أحد المستشفيات فى الإسكندرية حيث تقيم هناك، وتبين بعد إجراء بعض التحاليل والفحوص الطبية أنها مصابة بورم خبيث فى القولون، وتخضع الآن لجلسات العلاج الكيميائى والإشعاعى بصفة منتظمة.
كما تعانى ابنتها الصغرى من مرض الروماتيزم، الذى أدى إلى إصابتها بميكروب «سبحي» ونصحها الأطباء بتجنب السير لمسافات طويلة حتى لا تسوء حالتها.
وتحتاج هى وصغيرتها المريضة لنفقات علاج، وتغذية جيدة، ولكن ما بيدها حيلة، فالأسرة تقيم فى حجرة بالإيجار، وليس لها أى مصدر للدخل سوى معاش ضمان اجتماعى وهو بسيط جدا ولا يكفى متطلباتهن، ولا تعرف كيف تواجه قسوة وآلام المرض اللعين .. وهكذا تعيش منى وابنتاها ظروفا صحية وحياة قاسية جدا، وكل ما ترجوه هو إعانتها على توفير نفقات المعيشة لهن ومصاريف ابنتيها الدراسية.
إيناس الجندى