رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

البعثة الإنجليزية تدافع عن آثارنا فى المنوفية.. ونحن لانعرفها

> المنوفية – رفعت أبوسريع ومحمد العيسوي:
مافيا الاتجار بالاثار تستحوذ على مئات القطع دون رقابة
بعد أن كانت مصدرا لأهم الآثار، ومعظم القرى المجاورة لها تابعة لهيئة الآثار، وتم استخراج آلاف القطع الأثرية منها، ونقلها إلى مخازن الهيئة، قرية كفور الرمل التابعة لمدينة قويسنا التى امتدت إليها يد الإهمال، فحاصرتها تلال القمامة، من كل جانب وسكنها البلطجية ومافيا الاتجار فى الآثار، بالإضافة الى أكثر من 50 مصنعا، تخرج أطنانا من المخلفات الصلبة يوميا، وتلقيها فى مصرف الخضراوية الذى تروى منه آلاف الأفدنة.

القرية تضم  واحدة من المناطق الأثرية المهمة، وهى "جبانة قويسنا " التى تم اكتشافها بالناحية الجنوبية الشرقية من قويسنا على يد الدكتور صبرى حسين "أستاذ الآثار بجامعة طنطا" عام 1990 فى مسطح الرمال على مسافة تتراوح بين 13 و 15 مترا من سطح الأرض الزراعية،  وتضم قطعا أثرية كثيرة جدا حيث تم استخراج أكثر من  3000  قطعة أثرية يعود بعضها إلى العصور التاريخية القديمة، فمنها فرعونية ورومانية ويونانية، ومنها ماتم إيداعه فى المتحف المصرى بالقاهرة ومتحف طنطا فى الغربية ومتحف كفر الشيخ.

ويقول المهندس عماد الشايب مدير عام آثار المنوفية إنه تم ضم مساحة 13 فدانا بالمنطقة الصناعية بقويسنا، بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1865 لسنة 2000، وهناك قرار آخر برقم 764 لسنة 1999 بإخضاع مساحة الـ 365 فدانا بالمنطقة الصناعية، بقويسنا لقانون حماية الآثار، مشيرا إلى أنه جار ضم مساحة 27 فدانا منافع عامة آثار بنفس المنطقة.

واكد الشايب أن "المصطبة " التى تم العثور عليها أخيرا فى نهاية شهر إبريل الماضى فى منطقة الـ 27 فدانا التى يجرى ضمهم للآثار حاليا فى أقصى الناحية الشمالية من التل  تعود إلى الدولة القديمة من عصر "الملك خعبا" الأسرة الثالثة.

ولتحويل منطقة قويسنا إلى مزار سياحى عالمى أكد مدير آثار المنوفية، أنه كان قبل ثورة 25 يناير كاد يتم طرح بجميع الرسومات الهندسية لاقامة المخزن المتحفي، وسور حول المنطقة الاثرية التى تبلغ مساحتها 40 فدانا بعد اجراء عمليات الحفائر والمجسات وثبوت خلو الأرض التى سيقام عليها المشروع من الآثار ومبنى إدارى ورصف الطريق، حتى المنطقة الأثرية وتغير خط الإنارة وربطة بإنارة المنطقة الصناعية وإقامة استراحة للزوار وكافتيريا ولكن قيام الثورة واخفاق السياحة وعدم وجود موارد كافية للوزارة أدى لتأجيل طرح المشروع .. مشيراإلى أنه سيتم إعادة العرض مرة أخرى بتعليمات من وزير الآثار.

وطالب مدير عام الآثار بضرورة نقل مقلب القمامة الملاصق للمنطقة الأثرية والتى يلقى به أطنان من مخلفات المصانع يوميا وايجاد مكان بديل له، لأنه يشوه المكان الأثرى ،مؤكدا أن البعثة الإنجليزية التى تعمل بالمنطقة تقدمت بعدة شكاوى إلينا بضرورة نقل هذا المقلب ،مشيرا إلى أن المحافظ السابق شرين فوزى قام منذ عام بإقامة سوق للمواشى بجوار المنطقة الأثرية، وللمصادفة كانت البعثة الإنجليزية تقوم بأعمالها أثناء عمل السوق ، وتم تحرير محضر لرئيس المدينة انتقل على أثرها السوق إلى مكان آخر بعد مرور شهرين.                         

وأضاف مدير عام الآثار أنه من الضرورى تدعيم المنطقة بقوة أمنية أكبر حيث يوجد 26 فرد أمن فقط، وهذا يزيد من طمع بعض البلطجية لمهاجمتهم فى أى وقت، كما طالب ببناء سور حول المنطقة لحمايتها.

وفى الوقت نفسه قال حفناوى لطفى مدير عام آثار منطقة قويسنا إنه تم العثور على جبانة الطيور المقدسة وأكثر من 2000 قطعة أثرية.

 ومن جانبه أكد طارق عبدالمحسن رئيس مدينة قويسنا، أنه اقترح على الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية إقامة معرض للآثار بالمدينة، على الطريق الزراعى السريع مصر الإسكندرية لعرض الآثار التى تخرج من هذه المنطقة الأثرية بكفور الرمل، فيما يقول المهندس سمير سعد الدين مدير عام المنطقة الصناعية بقويسنا أن المنطقة بها أكثر من 50 مصنعا، منها ما قام بتوفيق أوضاعه ويبلغ عددهم 12 مصنعا، ويتبقى 38 مصنعا يلقون مخلفات الصرف الصناعى بمصرف الخضراوية  .. مشيرا إلىأنه تم إلزام المصانع بتوفيق أوضاعهم بيئيا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق