فقد كانت الرحمة فى منهج رسولنا الكريم ترقى إلى مستوى العبادات، وعبر عن ذلك فى الحديث القدسي: « إذا أردتم رحمتى فارحموا خلقى »، وأشار القرآن إلى أن الحيوانات سخرت لخدمه الإنسان، ولكن نفس الوقت يفرض عليه معاملتها بلطف وعدم إيذائها. فالحيوانات وسائر المخلوقات نفسه تعبد الله بالرغم من أنها لا تعبر عن ذلك بلغة البشر، وهذا ما يؤكده وجود أكثر من 200 آية فى القرآن تتحدث عن عنها و6 سور مسماة بأسماء حيوانات.
كما أكد الفيلسوف البريطاني جون لوك فى كتابه « بعض الأفكار المتعلقة بالتربية»، أن للحيوانات مشاعر وأن التعامل معهم بقسوة يعتبر فسادا أخلاقيا وفى مناقشته لأهمية منع الأطفال من تعذيب الحيوانات ذكر لوك : « أن عادة تعذيب الحيوانات وقتلهم يزيد من درجات القسوة لديهم تجاه البشر أيضاً».