ويأتى فى مقدمته المقترح المقدم من المجلس الوطنى للإعلام بالإمارات حول "دور الإعلام فى نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف.
وطالب وزراء الاعلام بمكافحة الأفكار المتطرفة والتصدى للارهاب نظرا لخطورته على المجتمعات الاقتصادات والمنشآت الحيوية فى الدول العربية، وأوضح الدكتور عبد الله الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام بالسعودية فى ختام أعمال المكتب التنفيذى أنه تم الاتفاق على آليات لتنفيذ الإستراتيجية الإعلامية العربية للتصدى لظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أهمية دور وسائل الاعلام فى تحقيق هذا الهدف سواء كانت مؤسسات حكومية أو خاصة باعتبار هذه المواجهة هى مسئولية وطنية بالأساس.
وأكد الجاسر أن وزراء الاعلام اتفقوا على تشكيل لجنة لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ هذه الإستراتيجية وتحويلها إلى برامج وأنشطة عملية قابلة للتنفيذ عبر وسائط الإعلام العربية المختلفة، وأوضح أن الأموال المخصصة لتمويل الخطط والبرامج المتعلقة بتنفيذ خطة التحرك الإعلامى العربى فى الخارج كافية للانطلاق بها لحيز التنفيذ، موضحًا أن المبالغ التى رصدها وزراء الإعلام العرب لهذا الغرض تبلغ ٢١.٥ مليون دولار، وقال إن هذه الأموال تستهدف تنفيذ برامج ومشاريع إعلامية خارج العالم العربى وداخله، وأشار إلى أنه تم اختيار يوم ٢٢ أبريل من كل عام ليكون يوما للاحتفال بـ"يوم الإعلام العربي" تقوم فيه وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات المختلفة للاحتفال به كعيد للإعلام العربي.
كما وافق المكتب التنفيذى على إعادة النظر فى تكوين اللجنة الدائمة للإعلام العربي"الملغاة حاليا"، نظرا لأهمية دورها لمناقشة كل قضايا الإعلام العربى من منطلقات سياسية وأمنية وإعلامية، وإعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ قرارات وزارى الإعلام باعتبار أن هذه اللجنة تضم ممثلى كل الدول العربية بعكس المكتب التنفيذى الذى يتشكل من عدد محدد من الدول الأعضاء.
كما ناقش المكتب التنفيذى موضوع الأقمار الصناعية العربية ومنها "عربسات" وأهمية أن تخدم هذه المؤسسة مصالح الدول العربية بالدرجة الاولى ،وألا تؤجر الناقلات الفضائية العربية لدول غير عربية تسيء للدول العربية ومصالحها ،كما تقرر تشكيل لجنة قانونية لتقييم وضع مؤسسة عربسات باعتبارها مملوكة للدول العربية.
ويناقش وزراء الاعلام اليوم عدداً من الموضوعات التى تهم الإعلام العربى وآليات تطويره، ومنها العمل على تحديث الخطة الجديدة للتحرك الإعلامى العربى فى الخارج بمشاريع جديدة وفق المستجدات الحالية، إضافة إلى تكثيف التبادل الإخبارى والبرامجى مع الدول غير العربية من أجل التواصل بين الإعلام العربى والإعلام الدولي، والإستراتيجية الإعلامية العربية ووضع الخطط الملائمة لتنفيذها وتحقيق أهدافها، وبحث سبل دعم القضايا العربية وإبرازها على المستوى الدولى وبخاصة قضية العرب الرئيسة "القضية الفلسطينية"، وكذلك الدور الإعلامى العربى لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، والعمل على إنتاج ودعم برامج للتصدى لهذه الظاهرة إعلامياً، كما يبحث الوزراء واقع الإعلام الالكترونى فى العالم العربى ودوره فى تبنى القضايا العربية والإسهام فى توصيلها للمجتمع الدولى والعمل على تعزيز دور مواقع التواصل الاجتماعى لخدمة القضايا العربية.