رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مارك لوبى رئيس تحرير موقع يرصد حركة التنظيم فى شمال أمريكا:
الخطر الحقيقى هنا.. سيطرة الجماعة على الإسلام السنى

مارك لوبى هو رئيس تحرير موقع نقطة تحول او «بوينت دى باسكل» وهو احد مصادر المعلومات المهمة للاعلام الكندى فيما يتعلق بالبحث عن انشطة وتاريخ الاسلاميين فى كندا وشمال امريكا.

 وهو واحد من النشطاء فى جمع المعلومات ومحاولة ربطها ببعضها البعض وهو صاحب الفضل فى اثبات علاقة منظمة مسلمى كندا بالاخوان المسلمين وانها تشكل المعادل لتنظيم الاخوان داخل كندا.. وهو يؤكد ان خريطة الاسلاميين فى كندا طرأ عليها تغير كبير بعد ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الاخوانى محمد مرسي، حيث عبروا على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى انهم لا ينتمون فقط لأفكار حسن البنا بل ان ان شخصيات جهادية مثل نورسى والمودودى يلهمونهم.

بداية ما الذى يدفعك لتتبع مسار الاخوان فى امريكا الشمالية بكل هذا الدأب؟

المشكلة انه بالنظر للبنية التحتية للاخوان المسلمين فى شمال امريكا حتى هؤلاء الذين يتحركون ويعملون فى الولايات المتحدة نجد انهم أتو من كندا او على الاقل بدأوا فى كندا على سبيل المثال جمال بدوى الاستاذ السابق بجامعة سانت مارى و انجيرد مادسون التى اعتنقت الاسلام وتمت اداناتها وحكم عليها بالسجن عشر سنوات فى امريكا و هى الان رئيسة مؤسسة اسلامية وغيرهما.

الامر الاخر والذى يشكل خطورة حقيقية هو انهم لا يتوانون عن استخدام العنف اذا ما اتيحت لهم الفرصة رغم حرصهم على استخدام الخطاب السلمى عندما يتحدثون للغرب. فشخصية مثل يوسف القرضاوى الاب الروحى للاخوان خاليا يعتبر العنف وسيلة لتحقيق اهدافهم.

حتى الآن تبدو الولايات المتحدة بعيدا عما يجرى فى كندا وبريطانيا وفرنسا من مساعى لادراج الاخوان كجماعة ارهابية، الى اى مدى يمكن لكندا ان تتخذ موقفا مخالفا للادارة الامريكية؟

بداية ليست كل مواقف الادارة الامريكية فيما يتعلق بهذه المسألة يمكن ان تكون مقبولة فى كندا.. فالآن وفى ظل حكومة المحافظين فإن الموقف يبدو اكثر حزما فالمحافظون يدافعون باصرار اكبر عما يمكن تسميته بالقيم الكندية وهكذا هى تتخذ موقفا اكثر حسما وربما لهذا انضمت كندا لمصر والامارات العربية المتحدة فى مواقفهم من الاخوان، وكذا المملكة العربية السعودية. وهذا ايضا ما يفسر لماذا اشتركت كندا فى التحالف الدولى لمحاربة داعش. بعكس المواقف الكندية فى الماضى التى كانت تضع كندا دائما فى موقع الداعى دائما للتفاوض وليس طرفا فى حرب ما .

اذن هل تعتبر نفسك تدافع عن كندا ضد الارهاب؟

لا ليس الإرهاب فى حد ذاته، ولكن يمكنك القول اننى اقف ضد ما عرفته منظمة حماس الإرهابية على انه جهاد اللسان. الارهاب فى حد ذاته هو نتيجة وليس الاصل، وارى انه من واجبنا نواجه جذور المسألة، بالتأكيد ندرك ان الامر قد يستغرق سنوات طويلة قبل ان نقضى عليه لكن على احد ما ان يبدأ. لان السؤال الذى يطرح نفسه بشدة هو لماذا ينضم الناس لتنظيم للدولة الاسلامية فى العراق والشام. وهنا يلتقى الاخوان وداعش فالشيخ يوسف القرضاوى لديه مؤلفات حول ان الهدف الاكبر هو انشاء دولة الخلافة الكبري. ولهذا اعداد من المسلمين لم ينتظروا وذهبوا بالفعل الى الدولة الاسلامية. ودليل اخر على الوحدة بين داعش والاخوان هو ما اعلنه القرضاوى منذ عام فى وسائل الاعلام ربما فى قناة الجزيرة ان ابو بكر البغدادى كان عضوا رسميا فى الاخوان المسلمين.

إذا كنت تتحدث عما اسميته بالقيم الكندية فهناك تخوفات على قيم الحرية التى يكفلها الدستور الكندى ويحاول الإخوان استغلالها؟

حرية التعبير هى ليست القضية الآن، القضية الحقيقية هى انك تشيرين الى حرية التعبير يجب ان يأتى ذلك من على ارضية ليبرالية، بمعنى ان هذه الحرية لها اصول ما، فلا يمكن اعتبار التعبير عن الكراهية او التحريض على العنف ضمن حرية التعبير. والواقع يؤكد ان اصحاب الافكار المتطرفة هم اكثر الاشخاص الذين يدعون لتقليص حرية التعبير.

ولكن واقع الحال يقول اليوم ان الموقف من المنظمات الاسلامية فى كندا يثير مخاوف المسلمين هنا؟

هذا ما نجح فيه الاخوان فقد عملوا سنوات على تحويل اى ادانة لهم الى ادانة للاسلام على الاقل على مستوى وسائل الاعلام.الاخوان المسلمين مجرد منظمة وليسوا الاسلام هم يسعون ليكونوا المتحدثين باسم الاسلام والمسلمين، لكنهم ليسوا كذلك.القرضاوى يقدم نفسه على انه صاحب تأثير على مجتمع الاسلام السنى فى العالم اكبر من تأثير بابا الفاتيكان على الكاثوليك فى العالم.

إذن انت تحاول مواجهة الأفكار التى يسعون لترويجها؟

نعم هى فكرة سيئة منذ البداية ولا مجال لتغيير ذلك فعلى سبيل المثال عندما نقول الشيوعية فكرة جيدة لكن التطبيق كان خاطئا هذا غير حقيقى انها الفكرة التى ادت بالاتحاد السوفيتى الى ما وصل اليه. وهكذا عندما ياتى الامر لافكار الاخوان يبدو الامر اكثر خطورة من الشيوعية نفسها لان مثلهم مثل لينين الذى اباح العنف لكى يقيم المدينة الفاضلة.

لكن هذا الهدف يجعل من ملاحقة الاخوان امرا غير مجديا؟

ليس بالملاحقة القانونية وحدها نقضى على افكارهم ،فالمجتمع المدنى عليه ان يعمل لمعاضدة ذلك فحتى الان الجامعات الاسلامية لم تدخل التحدى على الاطلاق.ادبياتهم تؤكد على ان الدور الذى يجب ان يلعبوه فى الغرب اولا هو خلق مجتمعات معزولة فى البداية، وهذا ما يحدث الان هنا فى كندا وفى معظم البلاد الغربية فهم يستغلون مناخ الحرية فى التعبير عن ايدولجياتهم ويحاولون تقويض هذه الحرية وتغيير قيمها.

والخطر الحقيقى ان تنظيم الاخوان هنا يمتلك كل البنية التحتية للاسلام السنى فى كندا. هناك تقرير لوكالة الإستخبارات تم نشره فى 2012 يؤكد ان الشباب الذين انضموا للتنظيمات الرجعية لم يكن ذلك عن طريق الإنترنت بل كان عن طريق المسجد وكذلك البيئة الأسرية المحيطة بهم. وهكذا يصبح القرضاوى منتصرا فهو لديه حركة عملت على الارض ونجحت بالفعل فيما تريد الوصول اليه.

العالم كله يحارب الارهاب اليوم وتحديدا مصر فى المواجهة ماهو دور كندا؟

المشكلة ان الارهاب باسم الاسلام يبدو مختلفا عن اى نوع آخر ، فعادة ما يتخذ الارهابيون من نقطة محددة ركيزة لهم وينطلقون منها لمهاجمة نقطة اخري، ولكن من يمارسون الارهاب باسم الاسلام يهاجمون فى كل الاتجاهات فى نفس اللحظة، فهم يأتون هنا الى كندا ويستخدمون المال ليمولوا به منظمات اخرى وفى عدد كبير من الدول.ويتلقون دعما ماليا بل ودبلوماسيا ايضا من دول اخري.. الامر فى غاية التعقيد.. وما نسعى له الان هو محاولة وقف تمويل الارهاب على الاقل من داخل كندا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق