وقال شاران بورو رئيس اتحاد العمال إن لجنة الفيفا تعرف تمام المعرفة أن قطر دولة الاستعباد، وإن في مقدورها تغيير القوانين والالتزام بالحد الأدني من ظروف العمل الإنسانية، وأضاف بورو أن قطر تلجأ للضعط علي العمال ليس بدافع استغلال فقر العمال بقدر من أنه طمع في إنجاز ما يفوق قدراتها. وأكد أنه إذا قامت الفيفا بالضغط علي قطر ستستجيب بشكل أفضل إلا أن الفيفا لا يعنيها ظروف العمال بل مصلحتها في المقام الأول، فقد تحركت بقوة لتغيير القوانين في البرازيل في كأس العالم ٢٠١٤ وطلبت من البرازيل السماح بالمشروبات الكحولية داخل الملعب لأنه من أهم وأكبر رعاة المباريات، وبالفعل استجابت البرازيل في الحال.وفي الإطار ذاته، أدانت لجنة حماية الصحفيين الأمريكية اعتقال السلطات في قطر فريق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في أثناء إعداد برنامج عن أوضاع العمال الأجانب الذين يعملون في منشآت يتم تجهيزها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢، ودعت اللجنة الأمريكية الحكومة القطرية إلي السماح للصحفيين المحليين والدوليين بأداء عملهم المهني بحرية داخل البلاد.
وقال بيان صدر عن اللجنة إن هذه هي المرة الثانية التي تحتجز فيها السلطات القطرية صحفيين أجانب يقومون بتغطية الأحوال المعيشية للعمال المهاجرين واستجوابهم. وأكدت اللجنة أن قطر تستطيع العمل علي تحسين سمعتها من خلال تنظيم زيارات للصحفيين ، لكن عليها أن تقبل بأن وظيفة الصحفي ليست أن يقوم بدور موظف علاقات عامة، ولكن عليه البحث عن الحقيقة، وأضافت أن أفضل سبيل لتحسين سمعة قطر هو السماح للصحفيين المحليين والدوليين بأداء عملهم بحرية، وأخذ النتائج التي يتوصلون إليها بجدية. ومن جانبها، أصدرت الحكومة القطرية بيانا تبرر عملية اعتقال الصحفيين حيث قالت إنهم قاموا بالتعدي علي ملكية خاصة هي جريمة في القانون القطري والدولي، ولهذا قامت السلطات باعتقالهم ومصادرة معداتهم. وفي السياق ذاته، وصفت صحيفة الجارديان البريطانية قطر بأنها "مدينة العبودية" لعدة أسباب علي رأسها تمسكها بنظام الكفالة الذي يسمح لصاحب العمل باستنزاف العمال لمدة ٥ سنوات دون أي حقوق له، علاوة علي ظروف العمل القاسية من ارتفاع درجات الحرارة إلي قلة الطعام والماء والنوم.