رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

روميو وجولييت والكوميديا الحركية!

تكتبها: آمــــــال بكيــر
قبل حضورى عرضا يحمل عنوان «روميو وجولييت» تذكرت عددا كبيرا من أعمال شكسبير التى قدمت على أكثر من مسرح وفى أكثر من بلد بصورة مختلفة عن الأصل عندما يتحرك المبدع ليضع على النص الأصلى ذلك النص العالمى رؤيته الخاصة والتى قد تبعد كثيرا عما قصده شكسبير نفسه وقد تقترب ولكن بمسافات.

من أهم الأعمال التى شاهدتها عن هذا النص كانت فى بلدة شكسبير فى انجلترا وهى بلدة تسمى ستراتفورد.. هذه البلدة هى أكبر بلد سياحى ثقافى فنى فى انجلترا بل ربما فى العالم أجمع.

ذلك أن فى هذه البلدة الكنيسة التى دفن بها شكسبير ومنزل به بعض آثاره وبعض من تخيلات صورته و12 مسرحا ما بين صغير وكبير تقدم كلها كلاسيكيات شكسبير ثم هناك المتحف الذى يضم بعضا من أعمالها، وأيضا مصنع كبير لإنتاج شخصيات مسرحياته والاكسسوارات وغيرها, المهم فى أحد هذه المسارح شاهدت أكثر من عرض لروميو وجولييت فيه فكر جديد بديع ذلك أن روميو هنا أسود اللون وجولييت بيضاء فكان العرض يقدم لنا نموذجا للعنصرية ضد السود بصوره فيها اجتهاد بديع خاصة فى النهاية عندما تجتمع الأسرة السوداء مع البيضاء فى المقبرة حيث يرقد روميو وجولييت ميتين لتتصافح الأسرتان عندما يعترفا بأن موت الحبيبين كان بسبب الأسر المنغلقة الفكر.

ولعل من الطريف أن خناقات الأسرتين لم تكن بالسيوف ولكن كانت بالسكاكين والمقشات.

أيضا شاهدت أكثر من تجربة على النص نفسه فى ألمانيا ولكن كانت فى صورة تجريدية وربما نذكر هنا فى مصر عندما قدم أضواء المسرح هذه المسرحية باسم «جوليو ورومييت» لسمير غانم.

حاليا فى مسرح الشباب بحديقة المنيل شاهدت «روميو وجولييت» ولكن هنا من خلال ما يعرف بالكوميديا الحركية والمخرج هو محمد الصغير.

بالفعل نحن أمام شخصيات شكسبير فى المسرحية بأزيائهم ولكن بشىء من المبالغة فى الملابس وأيضا فى المكياج وفى تسريحات الشعر وهو الوضع الذى كان عليه فى مسرحيات شكسبير الأصلية المهرج فقط.

جولييت هنا لم تقدم الكوميديا الحركية فقط ولكن قدمتها أيضا من خلال حركات الوجه فى صورة كوميدية وباقى الأبطال بين راقص ولاعب سيرك وخلافه.

المهم أنه عرض فيه السخرية وفيه الحركة الديناميكية وفيه الكوميديا خاصة عندما تعرف أن من قامت بدور جولييت شابة جديدة بالنسبة للمسرح فهى فى الأساس طبيبة عيون.

هنا الإيقاع السريع والحركة والاستعراض والإعداد والإخراج لمحمد الصغير الذى أنتظر منه مستقبلا الجديد فى مسرحنا وأعنى هنا مسرح الشباب لأن كل الحركات لا يقدر عليها إلا الشباب فقط.. ديكور بسيط قطعة تمثل شرفة جولييت وإعلان باسم كل أسرة من المتخاصمين فى الجهة اليمنى واليسرى من المسرح.

أقدم بالطبع تهنئة لمسرح الشباب ومديرة د.أسامة رؤوف ورئيس البيت الفنى للمسرح فتوح أحمد فى انتظار الجديد والجديد من الشباب لإحياء مسرحنا المصرى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق