فقد تأكد أن سلطان العصر المدعو بـ «فيسبوك» ماهو إلا صدى باهت ووهم افتراضى، فما كتبه زاب مطبوعا وقرأه معجبوه الذين اقتنوا آلاف النسخ، كان من الممكن أن يطالعوه على صفحته ويتفاعلوا معه مباشرة بدلا من ملء سطور فارغة تركها لأقلامهم عقب كل فصل من فصول الكتاب.
لم يتحقق حلم النجومية، إلا فى كتاب مطبوع بطريق تقليدى ينتمى لعصر ما قبل الإنترنت بمئات السنين ثم انتظر أن يذهب الناس إلى المكتبات وفرش الجرائد لشرائه مثل أى كتاب آخر. فلو كتب زاب كل ما كتبه على صفحته لما استغرق صداه أكثر من زمن «لايك» أو «كومنت» يحصيها فرحا، فى حين ينشغل أصحابها ببوستات فى صفحات أخرى. فزاب أعلن «ولعله لا يقصد» فشل الوسائط الإليكترونية من مواقع تواصل وشبكات، فى صنع وتثبيت النجومية فى أى مجال، ليبقى الكتاب سيد المواقف والمواقع.
أما حقيقة محتوى «حبيبتى» فلا يمكن أن نصفه إلا بـ «أفورة» وهو لفظ شبابى قادم من العوالم المزاجية، فلا يمكن أن نرى مبررا لطريقة «الكتابة الزابية» إلا «أنها طلبت معاه.. فأفورها وطلعها فى كتاب». وما على الكُتَّاب المصدومين، إلا أن يستبشروا ويوقنوا بأن اختيارهم كان سليما عندما اتجهوا للكتاب المطبوع الذى هزم الإنترنت «ولو بالأفورة»!.