وقامت قوات الشرطة والأمن المركزى بتطويق منطقة الأكاديمية بالكامل ووضع كردون امنى مكثف أمام البوابة 3 المخصصة لدخول الصحفيين والإعلاميين منذ فجر امس وسمح فقط لكاميرات التليفزيون المصرى بالدخول وذلك لتحقيق الانضباط والهدوء بالجلسة، كما حضر عدد كبير من مراسلى الصحف ووكالات الانباء العالمية.
تظاهر باللامبالاة
حاول المتهمون جذب انظار الحضور والاعلاميين باى طريقة لتمرير انطباع مزعوم بعدم الاكتراث بالمحاكمة والنطق بالحكم ، ورغم حالة التوتر التى سيطرت عليهم والتى ظهرت جلياً فى انفعال المتهم محمد سعد الكتاتنى على محمد البلتاجى يطالبه بالصمت حتى يسمع حكم المحكمة إلا انهم اختبأوا وراء رسم الضحكات المزعومة والهتافات المعادية للقوات المسلحة.
وظهر محمد بديع مرشد الاخوان وسعد الحسينى ومصطفى الغنيمي يرتدون البدلة الحمراء ، ثم توالى ظهور باقى المتهمين بالملابس الزرقاء والبيضاء ، وتبادلوا مع دفاعهم التحية والضحكات، ثم انتبهوا للوجود الاعلامى بالقاعة وقيام مصورى الصحف والوكالات بالتقاط الصور لهم ، فبدأوا فى الاشارة بايديهم بعلامة رابعة وترديد الهتافات منها « مصر يا أم .. ولادك أهم» ، و«مرسى رئيس الجمهورية» ، وهتافات اخرى مسيئة للقضاء والأمن.
ثم عادوا للهدوء والاحاديث الجانبية حتى دخول المعزول محمد مرسى فى الحادية عشرة صباحا لقفص الاتهام المنفصل عنهم هو ورئيس ديوانه الاسبق محمد رفاعة الطهطاوى حيث قام المتهم مرسى بالتلويح بيديه للدفاع والمتهمين ، فرد عليه البلتاجى وحجازي بمعاودة ترديد الهتافات ضد الدولة ومؤسساتها ومن ورائهم باقى المتهمين.
ثم ساد الصمت مع بدء وقائع الجلسة واستقبل المتهمون هيئة المحكمة باعطائها ظهورهم، كما اعتادوا فى كل جلسة ، ثم عادوا والتفتوا للقاعة مكررين الأفعال السابقة.
وعندما اشار المستشار شعبان الشامى رئيس المحكمة الى واقعة وفاة المتهم فريد اسماعيل الاسبوع الماضى فى اثناء تلقيه العلاج بمستشفى المنيل اثر اصابته بفيرس «سي» ، هلل المتهم محمد بديع مرشد جماعة الاخوان الارهابية وباقى المتهمين بقول « حسبى الله ونعم الوكيل ».
ثم دخل المتهمون فى حالة من الترقب فى انتظار النطق بالحكم ، وبمجرد احالة اوراق بعضهم لفضيلة المفتى فى قضية التخابر قاموا بالصياح « الله اكبر .. الله اكبر» وهو نفس الامر الذى تكرر مع النطق بالحكم فى قضية اقتحام السجون.