وجاءت تصريحات أوباما بعد نحو ساعتين فقط من حصول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على ثقة الكنيست بأغلبية ضئيلة للغاية بلغت ٦١ صوتا مقابل ٥٩.
والحكومة الإسرائيلية الجديدة هى رابع حكومة يرأسها نيتانياهو وأحد أكثر الحكومات يمينية فى تاريخ الدولة العبرية وأكثرها هشاشة، وصفت بأنها "حكومة الرجل الواحد"، حيث يمكن لنائب واحد فقط من الائتلاف الحاكم بالكنيست أن يسقط الحكومة، ويجبر نيتانياهو على إجراء انتخابات مبكرة جديدة.
وشهد الكنيست الإسرائيلى جلسة عاصفة، حيث اشتبك نيتانياهو لفظيا مع النواب العرب الذين هاجموا رئيس الوزراء الإسرائيلى عند حديثه حول رغبته فى صنع السلام مع العرب، وقام رئيس الكنيست يولى أدلشتاين بطرد ثلاثة من نواب القائمة العربية المشتركة. وقال أيمن عودة زعيم القائمة العربية المشتركة (١٣ مقعدا) إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستحمل الكارثة للسكان العرب، معتبرا أن أعلام العنصرية السوداء تحلق فوق هذه الحكومة التى تضم فقط أحزابا من اليمين المتشدد.
وشكل نيتانياهو ائتلافه الحكومى قبل أقل من ساعتين فقط من نهاية المهلة القانونية التى استمرت نحو ٤٢ يوما عقب الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى مارس الماضى وانتهت بحصول حزب الليكود بزعامة نيتانياهو على ٣٠ مقعدا من إجمالى ١٢٠ بالبرلمان الإسرائيلى. ونجح نيتانياهو قبل الحصول على ثقة الكنيست فى تمرير قانون يسمح له بزيادة عدد الوزراء فى الحكومة المحدد سلفا بـ ١٨ حقيبة وزارية فقط. وهو القانون الذى أتاح لنيتانياهو إرضاء عدد من قيادات "الليكود" وكذلك الأحزاب اليمنية المشاركة فى الحكومة.
وأبقى نيتانياهو الباب مفتوحا أمام توسيع حكومته بالاحتفاظ بمنصب وزير الخارجية فى محاولة لاستمالة زعيم المعارضة إيتسحاق هرتسوج رئيس حزب العمل للانضمام للحكومة فى وقت لاحق.
وقال نيتانياهو أمام الكنيست إنه يترك الباب مفتوحا لتوسيع حكومته لسببين، الأول لأنه يرى أن إسرائيل تحتاج حكومة موسعة، والثانى هو أن الحكومة الموسعة تمثل الطريق الوحيد لتعديل النظام السياسى فى الدولة العبرية. ووجه نيتانياهو كلامه إلى هرتسوج بقوله " أنا أجزم أن زعيم المعارضة لن ينضم إلى الحكومة، ولكن علينا العمل معا لتغيير النظام السياسى.
وتضم حكومة نيتانياهو -الرابعة فى تاريخه والثالثة على التوالى- كلا من سيلفان شالوم وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء، واحتفظ موشيه يعلون بوزارة الدفاع.