رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بعد أن ضاع الوطن..أسماء المدن ترحل مع أصحابها إلى المنافى

جيهان فوزى
ماذا تعنى ذكرى النكبة؟ هى ذكرى احتلال الجماعات الصهيونية 78 % من أرض فلسطين التاريخية, أى كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة, وكان ذلك بتاريخ 15 / 5 / 1948 , وإنشاء مايسمى باسرائيل فوقها.

فى هذا اليوم من كل عام تقوم الجمعيات والمنظمات الفلسطينية ومن يساندها من منظمات عالمية وانسانية بفعاليات وأنشطة إحياء لهذه الذكرى الأليمة, كى لا ينسى الناس فلسطين. وللمفارقة تقوم دولة الاحتلال الاسرائيلى بالاحتفال أيضا فى اليوم السابق لهذه المناسبة 14 / 5 من كل عام بذكرى استقلال اسرائيل, الذى أعلن عنه بنفس التاريخ وكان ذلك قبل انسحاب القوات البريطانية من فلسطين بيوم واحد !

لقد أطلق الذين هجروا من ديارهم قبل 67 عاما وساروا لمسافات طويلة فى الطرق الوعرة, وقطعوا السهول والجبال للوصول إلى مكان آمن على ذلك اليوم " يوم القيامة ", واطلق الذين شاهدوا قراهم ومدنهم وهى تتعرض للقصف والتدمير وتتبدل معالمها وملامحها ب "يوم الزلزال " غير أن هناك اجماعا على أنه " يوم النكبة ".

وخلال هذه النكبة التى لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الفلسطينيين مهما مر عليها من سنين , هاجر الناس على شكل جماعات. وكانت العائلات وسكان كل قرية يتجمعون حول بعضهم لأنهم يعرفون بعضهم, ومع مرور الوقت أصبحت تعرف الشوارع بأسماء البلدان الأصلية التى هاجر منها اللاجئون لتشكل فسيفساء جغرافيا فلسطين, وهذا جعل اسم البلدة أو القرية حيا فى عقول وأذهان الأجيال الجديدة. فقد سعى المهجرون لترسيخ أسماء القرى والمدن فى عقول النشء الجديد من خلال تسمية بعض الشوارع فى المخيم على اسم هذه القرى والمدن. وقاموا بوضع اشارات ولافتات بأسماء هذه الشوارع. أما وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين " أونروا " فقد قسمت أحياء المخيمات فى البداية حسب الأحرف, وكل حى يعرف بحرف معين, إلا أن هذه التسمية تلاشت لأن الناس أصبحوا ينسبون الأحياء للبلد الأصلى لسكانها.

نكبة الفلسطينيين بدأت عندما تأكد زعماء اليهود من نية انسحاب بريطانيا, وقرروا فى تل أبيب فى مايو 1948, تشكيل برلمان وطنى كممثل للشعب اليهودى والحركة الصهيونية العالمية تسمى " دولة اسرائيل " وتقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد, واعترفت بها الولايات المتحدة الامريكية فى اليوم التالى, ثم تتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم ودخلت هيئة الأمم المتحدة عام 1949 .

فى اليوم التالى من إعلان قيام دولة اسرائيل, قامت جيوش من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق, بالاضافة إلى مقاتلين عرب آخرين والمقاتلين الفلسطينيين قدر قوامهم حينها ب ( 68 ألف مقاتل ) بشن حرب شاملة ضد الكيان الصهيونى الذى قدر عدد مقاتليه ب ( 90 الف ارهابى ) ثم تحول الصراع إلى نزاع دولى, أدى عدم التنسيق وتضارب الأوامر وبعض الاتفاقيات السرية وضعف الجيوش ونفاد الذخيرة إلى هزيمة الجيوش العربية. وكانت النتيجة أن احتل العدو الصهيونى فلسطين باستثناء الضفة الغربية حيث انضمت إلى الأردن, وقطاع غزة الذى انضم إلى مصر.

تظهر المعطيات الاحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين فى دولة فلسطين تشكل 43.1 % من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين فى فلسطين نهاية عام 2014 , كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين فى الأول من يوليو عام 2014 حوالى 5.49 مليون لاجئ فلسطينى, يعيش حوالى 29 % من اللاجئيين الفلسطينيين فى 58 مخيما , تتوزع بواقع 10 مخيمات فى الاردن , و9 مخيمات فى سوريا, و12 مخيماً فى لبنان , 19 مخيماً فى الضفة الغربية , و8 مخيمات فى قطاع غزة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    شرف الدين محمد شرف
    2015/05/15 17:08
    0-
    0+

    السويس
    الشعب المصرى لن ينسى فلسطبن لانه قدم التضحيات ومئات الالاف من الشهداء من اجل القضية الفلسطينية واحتلال ارض سيناء وتهجير مئات الالاف من سكان مدن القناة وسيناء الى ان انتصرنا بفضل الله فى اكتوبر 1973 لكن منذ ذلك التاريخ والمؤمرات مستمرة على الشعب الفلسطينى والانقسام والتمزق لابناء فلسطبن انفسهم اضاعوا قضيتهم ولابد من تطهير انفسهم اولا من الخونة والعملاء والجواسيس ثم التوحد والاتحاد د لاستعادة الارض والوطن من الاحتلال الصهيونى وعندها سيكون الشعب المصرى والعربى كله من خلفهم لتحرير فلسطين المحتلة من اسرائيل
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    يوسف ألدجاني فلسطيني
    2015/05/15 01:05
    0-
    0+

    أنه يوم حزين تتفتح به ذكريات عذاب ألفلسطنين من 15 مايو 48 ألي 2015 .. 67 عاما من ألعذاب ...
    وما زال أليهود يجرون وراءنا أينما كنا .. ويستبيحون أرضنا .. ويقتلون بنا .. ويسجنون أبناءنا وبناتنا وأطفالنا .. ويقسمون ويهدمون مقدساتنا .. بدون خوف من ألله وعقابه .. يقولون أنها أرض ألميعاد ألذي وعدهم ألله بها .. وألحقيقة أنها أرض ألميعاد لفنائهم .. فأما أن يستغفرون ألله على أفعالهم ويعتذروا لشعب فلسطين وألأمه ألعربية وألأسلامية وألمسيحية .. وأما لله جنود ألسموات وألأرض .. فماذا يختارون ؟ طريق ألسلامة أم ألندامة ؟ وألقوة لله جميعا ولا حول ولا قوة ألا بألله .
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق