حدث هذا معى عندما قررت أن أتجول فى مناطق حدودية، حيث رافقنى أحد المسئولين من سفارتنا فى تشاد ذهابا وإيابا. ووفقا للمعطيات فإن تشاد دولة حاكمة فى عملية التصدى للإرهاب الفكرى المسلح وهو ما يلقى أعباء جدية على الدبلوماسية المصرية فى دول جنوب الصحراء الإفريقية.
فى مكتب السفير أدهم محمد نجيب القائم بالأعمال المصرى فى تشاد تشعر أن روحا جديدة تسرى فى المكان الذى يبدو مهملا من زمن طويل ويجرى ترميمه بأفكار وعقول فريق عمل متجانس تم اختياره بعناية ليشارك فى مهمة استعادة مصر لدورها فى القارة السمراء وزيادة مستويات التعاون مع الأشقاء الأفارقة , ويتعامل مع قضايا جديدة وأزمات يبدو أنها على الطريق مع بعض القادمين الطامعين فى وراثة الدور المصرى التاريخى هنا.
قال لى السفير المصرى: نحن هنا كفريق عمل دبلوماسى نسعى لترجمة ما تشهده العلاقات المصرية الإفريقية من زخم بعد ثورة 30 يونيو ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التى عقدت أثناء لقاء القمة التى عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس التشادى إدريس ديبى خلال زيارته الى القاهرة فى ديسمبر الماضى, حيث تم بحث سبل تعميق العلاقات المصرية وتعزيز التعاون فى العديد من المجالات كقطاعات الزراعة والتنمية والثروة الحيوانية والتعدين والتعاون لمكافحة الإرهاب.