رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تؤمن بأن تغيير نظرة المجتمع لذوى الإعاقة مرتبط بتفوقهم
مى .. حققت بطولات رياضية رغم أنف إعاقتها !

مى ونظرة تفاؤل بالمستقبل
تركت محافظتها لأنها لم تجد فيها من يساعدها على ممارسة الرياضة التى أحبتها وأتت إلى القاهرة لتحقق حلمها، لم تشغل نفسها بنظرات الشفقة التى كانت تجدها فى عيون الناس، فهى تؤمن أن نظرة المجتمع لن تتغير إلا إذا قام – ذوو الإعاقة - بتغييرها من خلال تفوقهم فى مختلف المجالات، استفادت من نصائح مدربها وتعلمت كيف تصبح أقوى من الجديد التى تتعامل معه بتفكيرها وليس بعضلاتها .. إنها مى نادر محمد، التى تحكى لنا قصتها فى السطور التالية.

فى البداية تقول «مى» 17 عاماً: أصبت بإعاقة حركية منذ الصغر نتيجة الولادة المبكرة ونقص الأكسجين الذى أثر بدوره على جهازى الحركى – الأطراف السفلية- كما حدث تأثير أيضاء لمناطق الكلام فى المخ، ولم يدخر والداى جهدا فى علاجى، وحاولا معى بشتى أنواع العلاج الدوائى منها والطبيعى، كما خضعت لجلسات تخاطر وبعد ذلك أجريت عدة عمليات جراحية، ولكن قدر الله ان تستمر حالتى هكذا، شلل فى الأطراف السفلى وتلعثم فى الكلام، وحتى لا تسئ حالتى خضعت لعدة جلسات نفسية وتأهيل وكانت لها نتائج كبيرة فى وصولى لما أنا عليه الآن.

وتضيف مى: تغلبت على إعاقتى بالصبر والتفكير الجيد فيما يفيدنى ولا يضرنى حتى أكمل حياتى دون توقف، وأعاننى الله على ذلك حيث كرمنى بأم حنون لم تتركنى لحظة واحدة، وأب يبذل كل ما فى وسعه حتى أكون سعيدة فى الحياة، ووقفا بجانبى فى مراحل تعليمى حتى وصلت الآن إلى الصف الثانى الثانوى قسم ادبى، ولكن وسط هذا الاهتمام الأسرى، يقف فى طريقنا نحن ذوى الإعاقة تحد كبير يتمثل فى نظرة المجتمع لنا، فهذه النظرة السلبية التى نشاهدها فى عيون الناس صباحا ومساءا كفيلة بقتلنا معنويا، أضف إلى ذلك المعوقات التى نواجها فى الطرقات وفى المدارس التى حتى يومنا هذا لم تراع ظروف ذوى الإعاقة الحركية وتخصص لهم فصولا فى الأدوار الأرضية.

وتكمل مى: دخلت مجال الرياضة وعمرى 8 سنوات بتشجيع من اسرتى، التى أرادت أن تطبق معى أسلوب الدمج المبكر حتى لا أجد صعوبة فى ذلك عند الكبر، وبدأت ممارسة رياضة الياقة البدينة السباحة، ثم بعد ذلك دخلت عالم رياضة ألعاب القوى، وفى البداية قمت بتجربة أكثر من لعبة حتى استقر بى الحال على لعبة رفع الاثقال، وفى بداية ممارستى هذه اللعبة التى تصنف أنها للرجال أكثر من السيدات وجدت صعوبة كثيرة، وهذا أمر طبيعى لأننى لم أمارسها من قبل بالإضافة إلى عدم معرفتى بشخصيات تساعدنى فى هذا المجال، لكن اصرارى على مواصلة الطريق ومثابرتى حتى يكون لى وجود، كل ذلك دفعنى إلى مغادرة محافظتى الشرقية لانها لا يوجد فيها من يدربنى على رفع الأثقال، وذهبت إلى القاهرة للتدريب فى نادى الشرطة الرياضى ونادى مصر بالقاهرة الجديدة.

وتسرد مى باقى تفاصيل قصتها قائلة: المدرب الكابتن محمود نبيل – مدرب منتخب مصر حاليا - هو أول من شجعنى ووقف بجانبى لكى أمارس هذه اللعبة الصعبة، وهو من أعطانى أسرار هذه اللعبة، وعلمنى كيف أخرج القوة التى تكمن داخلى، وبسبب تشجيعه المستمر لى ونصائحه تعلمت أيضا كيف أصبح أقوى من الحديد نفسه، ليس بالعضلات ولكن بالتفكير، وهذا ما جعلنى أصل إلى مستوى جيد جدا فى وقت قياسى، ووفقى الله فى الحصول على 8 بطولات على مستوى الجمهورية مركز أول وجميعها فى رفع الأثقال.

وتختتم مى حديثها قائلة: انصح كل ذى إعاقة بأن يخرج من عزلته، وينطلق، ويحاول بشتى الطرق تحقيق حلمه، ولا يقف كثيرا أمام نظرة المجتمع لأنها لن تتغير إلا إذا قمنا نحن بتغييرها من خلال تفوقنا ليس فى الرياضة فقط بل فى مختلف المجالات.. وأطالب الدولة بأن تهتم بأولادها – ذوى الإعاقة - وتوفر لنا الرعاية الكاملة، وتسهل كل معوقات الحياة وتحترم وتكرم كل من يبذل مجهودا لكى يعطى المزيد فى جميع المجالات .. وأنا عن نفسى سأبذل كل جهدى لأجبر المجتمع على احترامى، وأخطط حاليا لأن أكون بطلة عالم فى لعبة رفع الإثقال وأكون إنسانة مؤثرة فى هذا المجال

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    asd222
    2015/05/12 16:41
    0-
    1+

    وجهه قمر..سبحان الله
    ما أعظم حكمتك يارب....وجهك جميل ..ربنا يحفظك ...إإإحترامى لمجهودك و صبرك و عزيمتك..و تحيه لى لوالديكى و الأسره...كل النجاح...
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    ابو العز
    2015/05/12 10:29
    0-
    1+

    انت يا مي ..
    رفعت قيمتك في عيوننا ..
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق