لكن الحقيقة المرة التى لا نريد مواجهتها ولايناقشها إلا الاطباء فى دوائرهم المغلقة أن كل جهاز كهربائى نضيفه الى مقتنياتنا المنزلية هو عبء على صحة كل فرد فى الأسرة، فما بين تسببها فى تشوهات الأجنة الناتج عن التعرض لتيارات الضغط العالى الكهربائية (والذى نتعرض له جميعا بسبب خطوط الكهرباء) وبين العبء المبذول لتنظيف وتعقيم تلك الأجهزة وتجنب ما تسببه للبيئة من كوارث بل والأكثرمن ذلك فقد باتت الأجهزة التى تستخدمها المرأة لتوفير طاقتها ووقتها عبئا على صحتها وطاقتها.

فغسالات الملابس والصحون تضطر المرأة يوميا للانحناء طويلا لملئها وتفريغها –ويكون هذا الانحناء بصورة تضر بصحة جسمها وسلامة عمودها الفقرى، بينما يعرضها التعامل مع جهاز الخلط والعجانة وغيرها الى التعرض -للصعق بالتيار الكهربائى- بصورة أكبر من تلك التى يستخدمون أجهزة كهربائية بصورة أقل مما يجعلها عرضة للآثار الناجمة عن الصدمة الكهربائية، وبالرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة عن نسب تعرض النساء لما يعرف علميا بالصدمة الكهربائية أو فى الدارجة الانجليزية ( التجمد الكهربائى) وهو التجمد الناجم عن التعرض لمرور تيار كهربائى يقل أو يزيد عن 200 وات فى الجسم إلا أن الأطباء أشاروا إلى خطورة التعرض لتلك التيارات بنوعيها داخل المنزل والنوعان هما dc و ac والاخطر هو النوع الاول وفى الحالتين ينبغى ايقاف التيار ومتابعة ـ الاختلاجات العضلية ـ التى حدثت وتحدث فى أجهزة الجسم بعد استخدامها، تمهيدا لتحديد العصب الأكثر تعرضا للاذى وذلك لمتابعته طبيا لاحقا.
خطر أجهزة تجفيف الملابس
وتؤكد الاحصائيات الأمريكية انخفاض معدلات التعرض للصدمة الكهربائية خارج المنزل عنها فى داخلة رغم الحرص على اتباع اجراءات السلامة، لكنها تشير أيضا الى ارتفاع إحتمالات تسبب تلك الأجهزة فى الحرائق والاصابات خاصة أجهزة تجفيف الملابس التى تتسبب فى 92% من الحرائق المنزلية، بينما لا تتسبب الغسالات الا فى 4% من تلك الحرائق والاصابات التى قد تلحق بها.
ومن ناحية أخرى يتجاهل الجميع العديد من الحقائق العلمية التى تقر بمخاطر الأجهزة التى تعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية كالهواتف النقالة وأجهزة التحكم عن بعد –الريموت - لذا نقدم لك بعضا من الابحاث التى تكشف اثارها .
والميكروويف هو الجهاز المنزلى الأكثر شهرة واساءه لصحة أفراد الأسرة فهو يجمع بين التأثير السلبى للموجات الكهرومغناطيسية وبين التاثير السلبى للاشعاع الصادر الذى يتم تعريض الطعام له، ورغم توافر النسب وتباين تأثيراتها الا أنها تؤكد أن أقل استخدام للميكروويف حتى فى تعقيم الأشياء- يعرض الجسم لأضرار صحية وخيمة أقلها تغيرات الانسجة البروتينية الذى قد يؤدى للاصابة بالسرطان.
الهواتف المحمولة .. والاضطرابات
فى بحث قدمه الاكسندر فى كرامينكو – لجامعة ايونرتان –قال فيه ان الهواتف النقالة –المحمولة- تقوم بارسال نبضات من "الموجات الكهروماغنطيسية" فى مجال وجودها يمكن أن تؤثر على عمل الجهاز العصبى المركزى للانسان وتتداخل معها، وقد وجد أن المرأة أكثر عرضة لهذه التأثيرات أكثر من الرجال، والعلم يعترف ضمنا بذلك عندما يلزمنا بمنع دخول مثل هذه الاجهزة فى أماكن قياس الموجات الكهرومغنطيسية العصبية – بل ان أحد الأجهزة قد صنع خصيصا لقياس نسب الموجات الكهرمغناطيسية التى تنتقل للجهاز العصبى وسرعتها وشدة تأثيرها على الجمجمة الانسانية، وقد أثبت هذا الجهاز وجود تشتت ناتج عن إشارات متناثرة ومتعارضة فى منطقة حدقة العين، بالإضافة الى وجود تذبذب فى طبلة الأذن بما يشبه سماع الأصوات من مصادرمتعددة، كما لوحظ نشاط متباين فى أجزاء مختلفة وبقوى متباينة فى الدماغ ومن ناحية أخرى لو حظ عند استبعاد أجهزة المحمول اختفاء الذبذبات والاضطرابات السابقة، وتوقفت الاضطربات العضلية الناتجة عنها، وأظهرت نفس الدراسة تأثير المحمول على الجهاز العصبى الحركى للاطفال.
وقد قسمت الأكاديمية الأمريكية للطب البيئى بحسب نوع الانبعاثات الصادرة عنها الى أجهزة أيونية وأخرى غير أيونية وحصرت مخاطرها فى 10 نقاط هى: تشوهات الاجنة ، تغيرات النمو،التشوهات العصبية، تغيرات الاشارات العصبية وعيوب الجهاز العصبى، تراجع المهارات العصبية، وتذبذب القدرات الادراكية العقلية، تراجع آداء الجهاز المناعى ويقصد به العجز الوظيفى للجهاز العصبى، تشوه البروتين واضمحلاله، العجز الكلوى والتشوهات والطفرات الجينية، وتفسخ البروتينات العصبية.
عيشى على الطبيعة
وليس ما ذكرناه الا بعضا من كل، فمخاطر استخدام الالكترونيات والكهربائيات أعلى من ان يتم حصرها فى موضوع واحد، ويكفى أن نشيد هنا الى أن أول نصيحة طبية يقدمها الأطباء من مختلف التخصصات لمرضاهم هى اعتماد طريقة للحياة أقل اعتمادا على الأجهزة واكثر بذلا للجهد، واعتمادا على الوسائل الطبيعية للتواصل والطهى وكل شئ اخر.