وقد حضر اللقاء كل من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، ومن الجانب الإماراتى كل من الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، والسفير محمد الظاهرى سفير دولة الإمارات بالقاهرة، وأحمد العامرى رئيس هيئة الشارقة للكتاب.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب من سمو حاكم الشارقة نقل تحياته وتقديره للقيادات الإماراتية، مشيداً بالمواقف الأخوية لدولة الإمارات المساندة لمصر وللإرادة الحرة لشعبها.
وأكد الرئيس أن الشعب المصرى لن ينسى المواقف المشرفة لدولة الإمارات والداعمة للاقتصاد المصرى عبر المساهمة الفاعلة فى عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر.
ووجَّه الرئيس الشكر لسمو حاكم الشارقة على مبادرته المُقدرة بإنشاء دار جديدة للوثائق القومية والتى تعد نقطة مضيئة تُضاف إلى سجل حافل بالتعاون الناجح بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة، كما تعكس حرص الامارات على تطوير علاقاتها مع مصر فى شتى المجالات، ومن بينها قطاع الثقافة بالنظر لأهميته المضاعفة التى يكتسبها فى المرحلة الراهنة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس ذكر أن دار الوثائق القومية تعد صرحاً من صروح الثقافة وحفظ التراث الوثائقى فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وذاكرةً حية ليس فقط بالنسبة لمصر ولكن أيضا لبعض دول المنطقة العربية، فضلاً عن دورها فى تطوير عملية ترميم الوثائق وحفظها.
ومن جانبه ، نقل سمو حاكم الشارقة للرئيس تحيات وتقدير كل من سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات وحاكم أبو ظبي، وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولى عهد أبو ظبي، مشيداً بدور مصر الرائد فى الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية المشرفة وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلى والدولي.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء استعراض مختلف جوانب وسبل إثراء التعاون الثقافى بين مصر والإمارات، لاسيما فيما يتعلق باستغلال وتطوير قصور الثقافة، واستخدامها لتوجيه طاقات الشباب واستكشاف ورعاية الموهوبين منهم ليبدعوا فى مختلف مجالات الأدب والفكر، وليسهموا بأقلامهم فى صياغة الواقع الثقافى العربي.
كما تم خلال اللقاء تأكيد أهمية اللامركزية والعمل على نشر الثقافة والتنوير فى مختلف المحافظات المصرية، ولاسيما فى المناطق النائية والأولى بالرعاية، والسعى نحو نشر الثقافة الرقمية، وإعادة طبع ونشر المؤلفات الثقافية التراثية.
كما شهد اللقاء تأكيداً على أهمية تصويب الخطاب الدينى ونشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وتعاليمه التى تحض على الرحمة والتسامح وتحث على التعارف وقبول الآخر.
وفى هذا الصدد، ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أهمية تصويب الخطاب الدينى ليس فقط لمكافحة الإرهاب، ولكن أيضاً لتنقية الإسلام من أى أفكار مغلوطة تُنسب إليه، مشيداً بدور الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء المتخصصين ومساهمتهم القيمة فى عملية تصويب الخطاب الديني، التى تعد عملية مستمرة تتعين مواصلتها بدأب وبوتيرة أسرع تتواكب مع التغيرات المتلاحقة فى عالم اليوم.