وأشارت وسائل الإعلام البريطانية، إلى أن المتظاهرين ألقوا زجاجات المياه وأقماع المرور والقنابل المسيلة للدموع فى وجه رجال الشرطة خلال مسيرتهم من أمام مقر حزب المحافظين وصولا إلى ١٠ داونينج ستريت، مقر رئاسة الوزراء. ووزع عدد من النشطاء المياه والمواد الغذائية على المتظاهرين الذين واصلوا احتجاجاتهم حتى الساعات الأولى من الليل.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارة "أخرجوا المحافظين" و"أوقفوا التقشف" تعبيرا عن رفضهم لفوز كاميرون، رافضين السياسة التقشفية التى يتبناها حزب المحافظين فى أجندته للحكومة القادمة، والتى أعلن من خلالها خفض الإنفاق الحكومى.
وعلى الصعيد نفسه، خرج أكثر من ٢٠٠ شخص فى مظاهرات مماثلة فى مدينة كارديف بويلز احتجاجا على فوز المحافظين. وشارك فى المظاهرات بعض الوجوه الشهيرة، من بينهم المغنية البريطانية تشارلوت تشيرش، التى كتبت على حسابها على موقع تويتر "إذا كنت مازلت تشعر بالغضب من نتيجة الانتخابات فانضم إلينا"، فى دعوة صريحة للتظاهر ضد السياسات التقشفية للمحافظين.
ومن جانبها، أعلنت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا نيكولا ستورجيون أنها "أبلغت كاميرون بأنه لا يمكن التعامل مع اسكتلندا كما كان يحدث فى الماضى"، مشيرة إلى أنها لم تكن تفضل عودة كاميرون لرئاسة الوزراء. وفى تصريحاتها لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بى بى سى" البريطانية، قالت زعيمة الحزب القومى الاسكتلندى "لم أكن أفضل استمرار ديفيد كاميرون رئيسا للوزراء لكنه فاز فى الانتخابات وهنأته، كما هنأ هو الحزب القومى الاسكتلندى على نجاحنا".
وأضافت "اتفقنا على الاجتماع فى أقرب وقت ممكن، هناك قضايا كبيرة يجب مناقشتها والنقطة الأساسية التى أردت إيضاحها هو أنه لا يمكنه التصرف الآن كالمعتاد بخصوص اسكتلندا."
وفى الوقت نفسه، انفردت صحيفة الجارديان البريطانية بنشر مقال لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير يعلق فيه على هزيمة حزب العمال فى الانتخابات الأخيرة، ويدعو فيه الحزب إلى العودة لاحتلال موقع الوسط فى السياسة البريطانية لضمان الفوز بالانتخابات القادمة.