يقدم الفنان من خلال معرضه مجموعة من اللوحات والتى انتجها بداية من يوليو 2014 وحتى الوقت الحالي، وذلك بعد فترة غياب دامت 6 سنوات، حيث كان يشغل منصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المعرض يضم 25 لوحة معظمها عن المرأة، منفذة بأسلوب تجريدى تعبيري، حاول من خلالها الابتعاد عن الواقعية واعطاء فرصة للتلقائية والجمع ما بين العفوى والقصدي
يقول الفنان صلاح المليجي: اخر معارضى كان فى عام 2009 وكنت اجهز للمعرض التالى فى 2011 ولكن قيام الثورة، ثم تكليفى بمنصب رئيس القطاع حال دون ذلك، فقد كنت خلال توليتى المنصب مهموما بالفن والفنانين ومشاكل القطاع وافتتاح المتاحف المغلقة، وقد استطعت خلال تلك الفترة اعادة افتتاح 11 متحفا، وكان يقتصر نشاطى الفنى على المشاركة فى بعض المعارض المشتركة، ويضيف صلاح المليجي، بعد خروجى من المنصب عكفت على العمل على لوحاتي، والتى تمثل بالنسبة لى رؤية روحية، وتجارب شخصية، البطل الرئيس فى المعرض هو المرأة فى جميع حالاتها والتى تحمل بداخلها جميع المشاعر الإنسانية، وفى لوحاتى لا أخاطب الجسد أو الرغبة بل ركزت على الناحية الوجدانية والعواطف الإنسانية، وحاولت اخراج لوحاتى بشكل حداثى مع عدم الحرص على الواقعية، فلم اهتم بالملامح او التفاصيل بل حرصت على المعنى والرمز. وعن لوحاته يقول الفنان، لوحاتى تحمل معانى مختلفة فمنها مثلا لوحة "فى الليل" وهى عبارة عن مشهد ليلى مبالغ فيه ولكنه فى نفس الوقت ملائكي، ولوحة "ليل ونهار" والتى تجمع بين متناقضين وقد حاولت عمل التوازن بينهما وجعلهما كأنهما كيان واحد، وكذلك لوحة "الملاك الحائر" والتى تعبر عن الحيرة بين الحياة والملكوت الاخر، وهى رمز للعاطفة والحب، اما لوحة رجل الصبار فهى رمز الى كل شهيد سالت دماؤه على ارض الوطن.