رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المستقبل أمامنا
الشباب قادمون

أعد اللملف:محمد هندى
المرحلة المقبلة ستشهد آخر استحقاقات خريطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية التى ستأتى بمجلس النواب ومن بعده بالمحليات حتى تكتمل مؤسسات الدولة الدستورية.

ولأن الشباب يمثلون القوة الضاربة للمجتمع ، وهم أمل الأمة ومصدر قوتها وهم وقود الثورة ، فقد كان لزاما على الدولة أن تتيح لهم فرصة المشاركة الفاعلة فى صنع المستقبل والوصول الى قبة البرلمان وتمثيل الشعب كله وليس فئتهم فحسب ، ولأن القيادة السياسية الحالية تؤمن بأن دور الشباب ليس خارج السلطة وانما بداخلها وفى صميم مؤسساتها الدستورية ، وفى مقدمتها البرلمان ، فقد شاركت 3 وزارات وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى فى برنامج تدريبى لتأهيل الشباب ليكونوا مدربين لغيرهم من الشباب على المشاركة السياسية ، والهدف النهائى هو تدريب 40 ألف شاب لتتاح الفرصة لهم ليشاركوا فى بناء مستقبل بلادهم .


خالد عبد العزيز:وصولهم للبرلمان يبدأ من المحليات

تحقيق:نادية يوسف

صرح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، ان التغيير الذى شهدته مصر فى عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو يؤكد ان امكانيات وقدرات النائب البرلمانى هو الذى يقف وراءه كمرشح وليس حزب او مؤسسة، موجهاً دعوته للشباب على تنمية وتأهيل مشاركتهم الإيجابية فى المحليات والعمل العام باعتبارها الخطوة الأكبر فى الوصول إلى مقاعد البرلمان، مؤكداً ان شباب مصر لابد ألا يتنازلوا عن الحصول على 50% من مقاعد البرلمان بحلول عام 2020.جاء ذلك خلال الجلسة المفتوحة حول دور الشباب فى قيادة التغيير وتعزيز المشاركة، وتحاور خلالها مع شباب المتدربين بمشروع “مستقبلنا فى ايدينا”، والذى تنفذه مؤسستى اجيال مصر وبيت الخبرة البرلمانى بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعى، وافتتحت فعاليته بحضور اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، ورئيسى مؤسستى اجيال مصر وبيت الخبرة البرلمانى الدكتور محمد رفاعى، والدكتور على الصاوى.

واشار عبد العزيز إلى ان التكنولوجيا الحديثة للاتصال هى النقطة الأهم التى يملكها الجيل الحالى، وهى من اهم الوسائل والامكانيات التى يمكن من خلالها الشباب التواصل مع اكبر عدد من الافراد وتكوين فريق عمل متميز فى طريقه للمشاركة والقيادة فى مختلف مجالات التنمية.

واشار عبد العزيز إلى ان الجرعة السياسية التى تعرض لها الشعب المصرى منذ 2015 استطاع من خلالها الحكم على قدرة المسئول وتحديد الثقة به من عدمه، مضيفاً انه يثق فى قدرة الشباب على الالمام بمختلف المشاكل والقضايا التى تعانى منها منطقته والتواصل مع المسئولين لبحث حل لها.

كما اكد عبد العزيز على مسئولية المتدربين بالبرنامج لنشر الثقافة السياسية والمعلومات التى تلقوها خلال التدريب بين اقرانهم، وضرورة امتلاكهم لقدرة من الاقناع والتوعية لمن حوله من الشباب، والاستفادة من قادة الفكر والرأى فى العمل السياسى والمحلى الذين يستضيفهم البرنامج للتحاور مع الشباب وتأهيلهم لهذا الدور.

ونوه عبد العزيز إلى ان احتياج المواطن لنائبه مسئولية لابد ان يتحملها من اختار تبوء هذا المنصب والاستجابة لمن اعطوه اصواتهم من الناخبين، مهيباً بنواب البرلمان من الشباب ان يكونوا ممثلين جيدين لفئة الشباب بأكملها، حتى يحصدوا ثقة المواطن والناخب المصرى.

وفى نفس السياق، اشار عبد العزيز إلى اهمية دور المرأة فى البرلمان القادم، والذى سوف يشهد وجود 70 نائبة بالإضافة إلى 13 الف ممثلة فى المحليات، بما سيعطى فرصة اكبر لترشح المرأة فى البرلمان، وهى الصورة الجيدة التى لابد ان تعطيها المرأة فى المحليات.

واختتم وزير الشباب كلمته بان فرصة الجيل الحالى تاريخية، ولابد من استثمار وسائل عصرهم، وان هذه المبادرة تؤكد ان الدولة تحاول المشاركة بجميع امكانياتها لتأهيل الشباب لتولى قيادة المرحلة المقبلة، والقدرة على تشكيل الحكومات واستجواب الوزراء، وغيرها من جوانب المشاركة السياسية، مضيفاً “ان التاريخ سيكتب طويلاُ عن تلك الفترة التى يعيشها شباب الجيل الحالى”، وان العمل السياسى عمل شيق وصعب، متمنياً افراز جيل جديد هدفه الاساسى اصلاح مشكلات بلاده التى تبدأ من المحليات.


غادة والى :أمل الأمة ومصدر قوتها فى المستقبل

مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادى واجتماعى وسياسى، وعوامل التغيير ستتم برؤية وجهد شباب مصر، وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى.هذا ما أكدته وزيرة التضامن الاجتماعى ، معتبرة أن تدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل ضرورة لخلق فرص حقيقية لانهاء البطالة ، وهذا ما يسعى اليه برنامج “مستقبلنا فى ايدينا”، الذي يتم تنفيذه على مستوى محافظات الجمهورية، بمشاركة 82 جمعية اهلية لتدريب 330 شابا فى المرحلة الأولى، وقيامهم بتوعية وتأهيل 40 ألف كادر شبابى من خلال 800 ورشة عمل على مدار الفترة من مايو الحالي وحتى مايو 2016 لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى المحليات والعمل العام، بدعم ومشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية .

عن المبادرة ودور وزارة التضامن الاجتماعى فى تنفيذها، اكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ان انطلاق فعاليات البرنامج تهدف الى تمكين الشباب المصرى من المشاركة الفعالة بالعمل العام والمحليات لانهم امل الامة ومصدر قوتها فى المستقبل، ولذلك فالدولة جادة فى توجهها نحو صياغة مستقبلهم إلى الأفضل من كل المحاور.

واشارت الى ان المبادرة تهدف إلى إيجاد آلية فعالة لتوعية وتأهيل 330 مدربا ليكونوا نواة من المدربين المتميزين يصل كل منهم إلى 100 شاب من ابناء قريته ومنطقته يتعرفوا خلالها على دستور مصر ونظام العمل فى المحليات ومشاكل مجتمعهم واقتراح حلولها، ليصل اجمالى المستفيدين والمؤهلين إلى نحو 400  ألف شاب وفتاة خلال عام، فى الفترة من مايو 2015 حتى مايو 2016.

وقالت ان اهداف المبادرة تعد ترجمة لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستثمار طاقات الشباب وتشجيع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية على التصدى لمشكلات المجتمع.

واوضحت ان وزارة التضامن الاجتماعى هى مظلة البرنامج لتنسيق المبادرة، ووضع منظومة المعايير لاختيار الشباب المشارك والجمعيات الداعمة للبرنامج، بينما يقدم شركاء المجتمع المدنى المتمثلين فى مؤسستى اجيال مصر وبيت الخبرة البرلمانى الدعم اللوجيستى والفنى والتنظيمى للندوات والمحاضرات وورش العمل.

وقالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ان الدستور المصرى الجديد أكد مشاركة الشباب المصرى بنسبة لا تقل عن 25 % من المقاعد فى الانتخابات المحلية ، وفى إطار دور الدولة الجاد لمساعدة وتمكين الشباب كان هذا المشروع وفى إطار الاستفادة أيضاً من الجمعيات الأهلية لتكون الوسيط بين الجهات الرسمية والشباب ورغبة منها فى التواصل مع مختلف التوجهات من الشباب والتأكيد على الرسالة المهمة أن الدولة تتبنى مفهوم الشراكة مع منظمات المجتمع المدنى جاء برنامج دعم منظمات المجتمع المدنى لتمكين الشباب للمشاركة الفعالة فى المحليات كمبادرة من وزارة التضمان الإجتماعى.

ويقوم البرنامج على رؤية توظيف منظمات المجتمع المدنى والجمعيات والمؤسسات الأهليه فى المحافظات من أجل إدارة منح تمويليه من صندوق إعانة الجمعيات والمؤسسات الأهلية التابع لوزارة التضامن الإجتماعى وذلك لتنفيذ تدخلات وأنشطة على المستوى المحلى لتمكين الشباب للإستعداد للانتخابات المحلية وتعبئته للمشاركة الشعبية على المستوى المحلى ويهدف البرنامج إجاد أليه فعالة لتوعية الرأى العام المحلى بأهمية المشاركة الإيجابية فى الشأن العام وبناء الروح الإيجابية لدى الفئات الشبابية نحو المشاركة الفعالة فى بناء مصر الحديثة ودعم دور منظمات المجتمع المدنى أيضاً والفئة المستهدفة حوالى 13250 شابا على مستوى مصر لتمثل 27 محافظة لديها كوادر مؤهلة من الشباب لدخول المجال العام و84 جمعية مؤسسة أهلية ستساهم فى تنفيذ البرنامج وأكتساب القدرة اللازمة لأداء البرنامج وتتضمن خطوات تنفيذ المشروع تصميم برنامج من خلال الشراكة مع الأطراف المعنيه وإختيار منسق من كل مديرية للتضامن الإجتماعى بالمحافظات ثم وضع شروط ومعايير لإختيار الشباب المرشح للإشتراك وإختيار عدد من منظمات المجتمع المدنى لتنفيذ ورشة إعداد المدربين.




 

المشاركون : بدأنا أول مراحل التمكين وتعلمنا أصول العمل العام وخدمة المجتمع

تحقيق:هبة حسن

المشاركون فى المبادرة أكدوا أنهم بدأوا أول خطوة إيجابية غير مسبوقة فى البرنامج الطموح لتأهيل شباب مصر لممارسة العمل العام والمشاركة فى إنتخابات المحليات ، وهو البرنامج الذى يأتى تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ويهدف الى دفع الشباب للمشاركة فى الحياة العامة والسياسية والتخلى عن العزوف المتراكم عبر الأجيال.وقبل اللقاء مع بعض المشاركين يوضح الدكتور مسعد رضوان عبد الحميد مساعد وزير التضامن الإجتماعى للرعاية والتخطيط الإستراتيجى أن الهدف من المبادرة هو توفير كوادر من الشباب ليقوموا بدورهم بتدريب شريحة أكبر من شباب المحافظات لتحفيزهم للقيام بالعمل العام والمشاركة فى المجالس المحلية والأهلية ، وتم إختيار 330 شابا كمرحلة أولى ثم يصلو إلى 40 ألف شاب وتم رصد 28 مليون جنيه من صندوق دعم الجمعيات الأهلية يتم توزيعها على المحافظات بنسبة وتناسب مع الأعداد وبما أنه يوجد 53 ألف مقعد فى المحليات اصبحنا فى حاجة الى عدد يساوى ثلاثة أضعاف هذا الرقم ليتنافس 3 أفراد من الشباب على المقعد الواحد.

وقد حققت المرحلة الأولى أهدافها بعد أن وجد الشباب الدعم من أعلى قيادة فى الدولة بوجود مستشارين لرئيس الجمهورية فى البرنامج أيضاً وزارة الشباب والرياضة والتنمية المحلية وعدد كبير من الشخصيات العامة والإعلامية.

بينما أكد على الصاوى رئيس مؤسسة بيت الخبرة البرلمانى إن مؤسسته تقوم بتوفير المادة العلمية، وبرنامج تدريبى جيد من تطبيقات ومدربين وخبرات، وتدريب واختبار الشباب المدربين المشاركين من البرنامج، متمنيا ان يصلوا الى مستوى متميز من التأهيل السياسى للعمل بالمحليات وتحقيق هدف البرنامج.

وقال الدكتور محمد رفاعى رئيس مؤسسة اجيال مصر  ان البرنامج هو اولى خطوات حلم المستقبل لشباب مصر، والذى يبنى على ركائز المشاركة للمجتمع المدنى والشباب من مختلف المحافظات، والايمان بقدرات الشباب المصرى من خلال تفعيل مشاركته المجتمعية الحقيقية.

ويوضح الدكتور سمير الفقى مدير برنامج تأهيل الشباب ودعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية أنه لأول مرة يشارك فى البرنامج 3 وزارات بالإضافة إلى نخبة كبيرة من الشخصيات العامة منها اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى والدكتورة فايزة أبو النجا والدكتور محمود الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق ، واللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء للإنتخابات ومحافظا القاهرة والجيزة كما شاركت فى ورش العمل  أيضاً مجموعة من الإعلاميين منهم أسامة كمال وشريف عامر وأحمد المسلمانى ، وهناك أكثر من 45000 جمعية على مستوى الجمهورية يمكن الإستفادة منها لايجاد آلية فعالة بين الحكومة والمجتمع المدنى للوصول الى الشباب لتحفيزهم فى الشأن العام ، وقد تمت الخطوات الأولى باختيار مجموعة من الشباب من تلك الجمعيات من جميع المحافظات لتكون النواة الأولى لإنتشار الوعى المجتمعى .


المدربون المشاركون

وتقول سميرة محمد أبو اليزيد 33 سنة مديرة للعلاقات العامة لجمعية التأهيل المهنى للمعوقين ذهنياً بالأسكندرية ومديرة بأحد النوادى الثقافية أنه تم اختيارى للدورة لقناعتى التامة بأهمية اشراك الشباب فى العمل العام وحدوث حراك فى المجتمع وتحويل الكتلة الخاملة فى المجتمع لشعلة نشاط للقيام بواجبها تجاه المجتمع، وقد لاحظت وجود شخصيات كبيرة تم الإندماج بينهم وبين الشباب مما أسعدنا وحدث تقارب وتبادل لوجهات النظر واستفدنا الكثير من خبراتهم مما جعل الشباب لديه الرغبة فى أن يكون جزءاً من النظام العام ورغم أن الورش كانت تعمل حتى التاسعة مساءً إلا اننا كنا سعداء ولأول مرة افهم معنى كلمة دستور ومعنى كلمة سلطة ودور المجالس النيابية والمجالس المحلية واللامركزية فى الحكم كما استفدت مهارات التدريب لإساعد غيرى من الشباب.

أما إيمان طلعت متولى من محافظة أسيوط -30 عاماً حاصلة على بكالوريوس تربية وليسانس حقوق ومعلمة للغة العربية - فتوضح أنها التحقت بالمشروع عن طريق المجلس القومى للمرأة بأسيوط وتقول : عند حضورى ورش العمل والمحاضرات شعرت بسعادة شديدة للجدية والإهتمام بالشباب على وجه الخصوص لتمكينهم من العمل العام والمشاركة فى انتخابات المحليات وقد تم تبادل ثقافى بينى وبين شباب من محافظات أخرى مثل مطروح والوادى الجديد والبحر الأحمر وتعلمت كيف أدرب الشباب وتدربنا على إعداد خطة لإدارة الحملة الإنتخابية ودراسة الدائرة التى سأختار منها النائب للتعرف على تاريخ المنافسين وطبيعة ومشاكل السكان فى هذه المناطق ولم يفارق الدستور يدنا خلال ورش العمل والمحاضرات وكانت هناك مناقشات جادة مع المسئولين والوزراء وجهاً لوجه كما تم حل بعض المشاكل للشباب المشاركين من بعض المحافظات نظراً لوجود المسئولين والبعض الأخر قد حدد مواعيد مستقبلية لحل مشاكل أخرى مما أعطانا إحساساً بالأمان وإحساس بالاهتمام وأصبح التمكين مشروعا قوميا ترعاه مصر كما تعلمنا ما يطلق عليه الحوكمة والمحاكاه وتعرفنا على مشكلات المحليات فى مصر وتم إعداد ملف فيه كافة الدراسات والمشاكل التى يواجهها المشتغل بالمحليات.

ومن محافظة المنوفية يقول المهندس أنس الفقى 26 عاماً : التحقت بهذه الدورة لإحدث تغيير فى مجال حياتى فلم يكن لى أى احتكاك بالسياسة من قريب أو بعيد ولأول مرة تعلمت معنى كلمة سياسة ومتمسك بأن أكمل المشوار بعد أن تأكدت أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى يحاول تدعيم الشباب والأخذ بأيديهم ولذلك قررت أن يكون لى دور ورأى أبحث من خلاله عن حقى وحق غيرى وأن أكون قدوة للناس وأنقل خبرتى اليهم واساعدهم فى الحصول على حقوقهم وأنصح كل شباب جيلى بأن يقتنص هذه الفرصة ويمد اليد لليد الأخرى الممتدة اليه حتى ننهض بمصرنا الحبيبة.

أيضاً حسام عبدالنبى 32 عاماً يعمل مسئول برامج شباب بمؤسسة (أجيال مصر) حاصل على بكالوريوس تجارة يوضح أن هذه الورش هى تمكين الشباب فى المجتمع المصرى لأنه اتضح من التجارب السابقة أن المجتمع لن ينهض ولن ينمو الا إذا شاركت كل فئاته وأهمها الشباب وقد يبدو الموضوع صعباً للبعض ولكن مع الوقت سيكون هناك التقدم وظهور بعض الإيجابيات التى ستتنامى لخدمة المجتمع.

ومن المنوفية أسامة دويدار 34 عاماً باحث من المركز القومى للبحوث وحاصل على بكالوريوس زراعة وماجستير ودكتوراه بالإضافة إلى ليسانس حقوق يوضح بأنه التحق بهذه الدورة بصورة مباشرة لأن الدستور أعطى للشباب فرص للعمل السياسى والعام بنسبة لا تقل عن 25% من عدد المقاعد الشعبية والمحلية فضلاً عن أنه له تمثيل فى مجلس النواب ، وجاء دورنا لإنتهاز هذه الفرص والمساهمة فى بناء مصر الجديدة وهذا يتأتى بتنمية المعارف والمهارات للشباب المتعلقة بالعمل العام وبحكم أننى كنت رئيس إتحاد طلاب جامعة المنوفية فأننى مهتم جداً بقضية تمكين الشباب من العمل العام والسياسي.

 وتوضح علا حسين محمود مدربة وتعمل فى التعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة بمحافظة الفيوم تبلغ من العمر ٣٤ عاما اننا من أبناء وزارة الشباب والرياضة ولقد تم تكوين فريق كبير من القيادات الشابة  لتنمية قدرات ومهارات الشباب المشارك فى الانتخابات المحلية حتى الشباب غير المشارك سيكتسب الخبرات فى المرات القادمة بجانب اننا فى برنامج يهدف الى تدريب وتشجيع الشباب لخوض انتخابات المحليات وايضا توعيتهم باهمية المحليات وما تقوم به لاننا نهتم فقط بالانتخابات البرلمانية لانها جهة تشريعية معترف بها  وهذا البرنامج القومى يسعى الى تدريب ٤٠ مليونا وهذا يعتبر رقم لا يستهان به خلال خطة زمنية محددة مما سيؤثر على المجتمع بشكل ايجابى وملحوظ ومن هنا تبدأ عملية النهوض بالمجتمع .

وقالت : جاء اختيار شباب المدربين فى المشاركة بدورة إعداد المدربين بناء على خضوعهم لمقابلة شخصية استغرقت اكثر من ساعة كان من خلالها أسئلة حول القوانين التشريعية والمتعلقة بالدستور وما يجب ان يطبقه الناخب حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعى بتوزيع منشور فى جميع محافظات الجمهورية تعلن من خلاله فتح باب المشاركة الشبابية لدورة إعداد المدربين المؤهلين لتدريب المشاركين فى الانتخابات وبالفعل تقدم العديد من الشباب الواعى الذى لديه التجارب السابقة فى العمل السياسى على ارض الواقع . 

اما أميرة عبد الكريم ٢٣ عاما من محافظة دمياط وهى مدرب تعليم مدنى فتقول ان فكرة دورة إعداد المدربين جاءت نتيجة مطلب تفعيل الشباب ودمجهم داخل المجتمع فى الحياة السياسية والإحساس بأهميتهم ككوادر للمستقبل وتعزيز المشاركة الصحيحة عند الشباب والإدراك باهمية خلق صفوف مختلفة فى المجتمع تعى أهميته وايضا ما يجب ان يقوموا به نحوه والالتزام بقوانينه والعمل بالدستور والتركيز اكثر على أهمية المحليات ودور عضو المجلس المحلى ، والشباب له دور ايجابى وفعال فى انتخابات المحليات ، وتضيف ان هذا البرنامج يعتبر اضافة جديدة للحراك السياسى لأنه جاء من مؤسسات الدولة التى بدأت بالاهتمام بإعداد الشباب ولذلك سيستمر انعقاد الدورات التدريبية لفترات طويلة المدى فهى تَخَلَّق حالة من التواصل بين الشباب والمسئولين فهى خطوة على الطريق الصحيح .

اللواء عادل لبيب: متفائل بمستقبلهم

وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب وصف المبادرة بأنها تعد فرصة عظيمة لشبابنا لتمكينه على المستوى الاقتصادى والسياسى، وبداية لجعلهم شركاء فى التنمية فى مختلف المجالات، لأنهم مستقبل الدولة التى تعمل على تنمية عناصر حكومتها القادمة، وتأهيلهم لإدارة البلاد اقتصادياً وسياسياً.وقال إن الشباب له وجهة واحدة فى الفترة المقبلة هى الوجهة التنموية ، والحكومة مشغولة فى المرحلة الراهنة بكيفية تنمية الشباب ، والتنمية المستدامة الشاملة ، كما نهتم بالتنمية فى ضوء ماوضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى من توجيهات بشأن حدود المحافظات حتى عام ٢٠٢٠ مع اعادة توزيع القوى السكانية وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال السياسة الاقليمية التى تهدف الى أن يكون لكل محافظة مواردها المنفصلة ، علما بأن هناك محافظات ليس لديها أى موارد على الاطلاق ، ويجب أن يكون لكل اقليم بكل محافظة ادارة مجتمعية خاصة به وفق طبيعته ، فما يحتاجه الصعيد يختلف عما يحتاجه الوجه البحرى ، فقد عشت فى صعيد مصر والنتيجة الهائلة التى حققتها كانت لأن هذا المجتمع يقوم بادارة الأمور بالمشاركة المجتمعية وأبناء الصعيد أصحاب فكر مستنير ومنهم أساتذة بالجامعات وعمد ومفكرين وقد شاركوا معى فى تنمية المجتمع ، وقمنا بمشروعات بتمويل ذاتى للمجتمع قدره ١٣٠ مليون جنيه بينما لم تتجاوز ميزانية المحافظة ٨٨ مليونا .

واستعرض لبيب ابرز المشروعات التى تنفذها وزارة التنمية المحلية للشباب، مؤكداً ان قانون المحليات الجديد سوف يترك للحوار المجتمعى خاصة لآراء الشباب، مضيفاً ان المؤسسات والجهات الحكومية والمجتمع المدنى هم شركاء مع المحليات فى الفترة القادمة،

واشار إلى اهمية توعية الشباب باللامركزية كما ينص الدستور، ومتابعة الشباب لدور الحكومة وقراراتها وتنفيذها ومراقبتها، من أجل مصلحة مصر هى التى نضعها نصب اعيننا ، وشدد على أن الشباب عليهم دور وعبء كبير فى الفترة القادمة ويجب أن يتعلموا أساليب الاستجواب وسحب الثقة ، خاصة أن قانون المحليات الجديد فى انتظار مجلس النواب القادم .

ويضيف: أنا متفائل بالشباب ومستقبلهم مثلما أنا متفائل بمستقبل التنمية فى مصر بعد شق قناة السويس الجديدة ومنطقة المثلث الذهبى مع المشاركة المجتمعية لكل محافظة.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق