يحسم البريطانيون اليوم عبر صناديق الاقتراع برلمانهم الـ ٥٦ وذلك بعد حملة انتخابية ساخنة سيطر عليها الاقتصاد والعلاقة مع الاتحاد الأوروبى والهجرة ، حيث تشير آخر استطلاعات الرأى إلى أن أيا من الأحزاب المتنافسة لن يفوز بعدد كاف من المقاعد يمكنه من تشكيل حكومة أغلبية،
مما يفتح الباب أمام سيناريوهات برلمان معلق ، أو حكومة أقلية ، أو ائتلافية جديدة، وربما حتى إجراء انتخابات ثانية خلال أشهر كما حذر زعيم حزب "الأحرار الديمقرطيون" نيك كليج. وقال رئيس الوزراء وزعيم حزب "المحافظين" ديفيد كاميرون إن بريطانيا "أقوى اليوم مما كانت عليه قبل ٥ سنوات ، لكن هناك المزيد مما يتعين إنجازه"، محذرا من أن التصويت للأحزاب الأخرى سيضع نمو الاقتصاد البريطانى أمام مخاطر كبيرة ، وأعرب عن تفاؤله بحصول حزبه على الأغلبية. وأضاف أنه سيضع مصلحة البلاد أولا ، متعهدا بـ "تشكيل حكومة قوية ومستقرة"، بغض النظر عن الفائز ، وجدد هجومه على احتمالات سعى حزب "العمال" تشكيل حكومة أقلية بدعم من "الحزب القومى الأسكتلندي"، قائلا: إن حكومة من هذا القبيل ستواجه "سؤال شرعية كبيرا". ومن جانبه ، قال زعيم حزب "العمال" إيد ميليباند إن الحزب "سيضع الطبقة العاملة فى بريطانيا أولا"، موضحا أنه "يضع ثقته فى الناخب البريطانى لاتخاذ القرار الصحيح" ، وقال إنه سيعمل على زيادة الإنفاق الحكومى فى مجالى الصحة والتعليم ، نافيا أن خططه ستزيد العجز العام فى الميزانية بـ ٩٠ مليار دولار.
ووعد نائب رئيس الوزراء نيك كليج الناخبين بحماية برامج الرعاية الاجتماعية ، قائلا :إن حزبه "سيوفر الاستقرار" للبلاد فى حالة انتخابه ، وأوضح أن الخطوط الحمراء لحزبه للتحالف مع حزب آخر هو زيادة الانفاق على التعليم والصحة ، وحذر كليج من أنه إذا حاول "المحافظون" أو "العمال" إدارة البلاد بحكومة أقلية "فإنهما سيجران بريطانيا لحالة من الفوضى وعدم الاستقرار"، قائلا :إن البلاد ستشهد على الأغلب انتخابات جديدة قبل الكريسماس.
رابط دائم: