فى ذكرى الإسراء والمعراج مناسبة طيبة للإشارة لمضمون
حديث شريف عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى رحلة الإسراء من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى وقبل العروج إلى السموات العلا صلى فى أربعة أماكن على الأرض هي: مكان هجرته بالمدينة المنورة، ومكان كلام الله سبحانه وتعالى لموسى فى طور سيناء بمصر، ومكان مولد المسيح ببيت لحم، ثم صلى بالأنبياء فى بيت المقدس.. وصلاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بمصر تعد تشريفا عظيما وبركة لأرض مصر له قدره المعنوى يجب أن نبرزه، ومعنى مصر فيه آراء كثيرة أجتهد لإضافة رأى جديد متروك للتفنيد لمن له الجائزة، فيوسف (عليه السلام) قال: اجعلنى على خزائن الأرض ـ أى مصر، وكلمة «صرَّ» النقود أو الأشياء أى حفظها فى صرة، وكلمة «صرَّ» على وزن كلمة «در» التى تقال فى وفرة الغيث واللبن يقال «در»، «يدر»، «مِدْر»، «مِدْرار»، ووزن «كرَّ الفارس» فهو «مكر»، و«كرَّار»، و«صرَّ» تعنى جمع، أما «المِصْر» فى المعاجم اللغوية بكسر الميم وسكون الصاد فتعنى
«الوعاء أو الحاجز أو الحقيبة الحافظة للأشياء الثمينة»، فمصر بكسر الميم وسكون الصاد كما بالقرآن الكريم تكافئ اذن خزائن «وعاء للأشياء الثمينة» وتكافئ كنانة «وعاء سهام الحرب» كلها بيان لمفهوم واحد يعنى موضعا تحفظ أو تأمن أو تحرس فيه الأشياء، فهى المحروسة بإذن الله.
د. هواف عبدالحكيم
رابط دائم: