رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

على طريق الإبداع

أصبح الغموض هو سمة كل شيء فى حياتنا ويضرب بجذوره

 فى جميع المجالات تقريبا، خذ مثلا فى المجال الاقتصادى تجد الأسعار فى ارتفاع مستمر دون مبرر، وقد ضربت بقانون العرض والطلب الشهير فى مقتل، فالمعروض من منتج ما قد تجده بكميات كبيرة ومع ذلك تجد سعره مرتفعا عكس ما ينادى به هذا القانون، فمثلا الطماطم يتراوح سعر الكيلو منها بين خمسة وستة جنيهات، مع أن سعرها منذ أسبوعين كان جنيها واحدا، قس على ذلك كل المنتجات بالأسواق حتى إن التوت المنتشرة أشجاره فى الشوارع ويدوس الناس عليه بأقدامهم بدون قصد بلغ سعره عشرة جنيهات للكيلو الواحد.. فهل لدى أحد إجابة شافية؟ أم أن الغموض هو السمة السائدة من جانب المسئولين؟وفى المجال السياسى تجد الغموض ـ أيضا ـ يكتنف كل جوانبه، فلا تكاد تدري، من مع من؟ ومن ضد من؟، فالعدو مثل الصديق، والصديق مثل العدو، يأتى إلينا العدو فى زيارة كأنه صديق حميم لنا ونحن نعلم عنه غير ذلك، ومع ذلك نقيم له تشريفة عظيمة بالمطار لاستقباله، وتشريفة أخرى عند رحيله. وفى البلاد العربية تجد نفس الغموض، أبناء الوطن الواحد يتقاتلون، فإذا سألت أحدهم لماذا تقتل أخاك؟ يرد عليك: إنه خائن، فإذا سألت الخائن السؤال نفسه أجاب هو الآخر الإجابة نفسها. حتى المجال الأدبى قصة أو شعرا طالته يد الغموض ـ أيضا ـ فقد شاهدت فى إحدى القنوات الفضائية مسابقة فى الشعر فى برنامج يسمى «أمير الشعراء»، قبلها منيت نفسى بسهرة ممتعة مع الشعر والإبداع، فإذا بى قد خاب ظنى وذهب أملى أدراج الرياح، فلقد استمعت إلى هراء وألغاز وطلاسم ولم أفهم شيئا، وقد أحسست أننى أستمع إلى لغة غير اللغة التى نتكلمها، وقلت لنفسى ياربى هل هذا شعر؟، وتذكرت على الفور مقولة الأديب العالمى «نجيب محفوظ» فى هذا الشأن: (الطلاسم والألغاز فى العمل الأدبى لا تعد إبداعا ولا يظن من يفعل ذلك أنه مبدع).


محاسب ـ صلاح ترجم


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    ^^HR
    2015/05/07 08:52
    0-
    0+

    احيانا يكون الغموض وعدم الافصاح مخافة القر والحسد
    من الاشياء التراثية فى حياتنا
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    محمد محمود حسن
    2015/05/07 01:41
    0-
    0+

    التوت وصل سعره 25 جنية
    والله وقفت على بائع متجول معه توت اسود ب 25 جنية والابيض ب20 جنية والصغير الذى غالبا ليس له طعم ب 15 جنة وتوقفت الى هنا ولم اسأل عن الحرنكش ولا النبق ولا الدوم وتركت البائع وقابلت بائع فراولة 3 كيلو ب 10 جنية فضلت ادخل على اولادى بالفراولة ارخص واطعم ولها هيبة برضه ههه عجبت لك يا زمن البامية حديث الساعة ب 20 جنية وب 25 فى اماكن اخرى والطماطم ب 5 و7 و8 بس هنقول دى فروق العروة الزراعية يعنى شئ مؤقت وكله هيرجع يبقى فى المعقول ولو ان الشهر الفضيل قرب والاسعار هتتجنن من تانى حتى اول اسبوع او اسبوعين من الشهر ثم ندخل على الكعك والبسكويت وملابس العيد للأطفال ثم قرب دفع مصاريف المدارس للعام الدراسى الجديد دوامة دوامة دوامة طاحونة ..
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق