قصة حقيقية سمعتها من أحد العاملين فى مجال التربية والتعليم
فى أثناء وجودى فى أحد مراكز محافظة اسوان والتى لها شهرة عالمية فى بيع الجمال، فيها سوق أسبوعية يفد إليها المتعاملون مع هذه الثروة الجمالية مستخدمين أرض فضاء واسعة والتى تدور حولها الحكاية فلقد توفى أحد الأفراد وترك لأبنائه الذكور إرثا عبارة عن أراض زراعية متفرقة دون ان يترك فى قلوبهم رحمة ومحبة وايثار بعضهم على بعض وقد اختار كل ابن وريث بنظرة طمع الاستحواذ على اجود الأراضى الزراعية المورثة ولم يبق منها سوى أرض بور متربة بها ارتفاعات وانخفاضات يستحيل استصلاحها وكانت من نصيب الابن الاكبر الذى يتصف بالطيبة والرحمة وشكر الله بما قسم له فى تلك الارض وتشاء الظروف أن تكون الارض الخربة هى تلك المساحة التى تتوسطها سوق الجمال ـ قد كان قبلا يتعثر مالكو الجمال فى انزالها من عربات النقل عند البيع وفى صعودها بعد شرائها إلى ظهر عربات النقل ـ إلى أن تفتق ذهن صاحب الارض ان تكن الارتفاعات الترابية هى الطريق السهل للجمال نظير أجر رمزى يسدد له عن كل رأس جمل هابط أو صاعد وهكذا يعود مالك الارض الى داره بحصيلة مالية لا بأس بها حقا أن الله يرزق من يشاء والقناعة كنز لايفنى.
رؤوف اسحق برسوم
موجه عام سابق بالتعليم
رابط دائم: