جاء ذلك خلال لقائه أمس مع ديمتريس أفراموبولوس، مفوض الهجرة والشئون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبي، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى قد أبرز كذلك خلال اللقاء أهمية البعد التنموى فى مكافحة الإرهاب من منظور شامل لا يقتصر على المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، بل يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.
وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد الدور الفاعل الذى يقوم به الاتحاد الأوروبى كأحد أهم القوى على الساحة الدولية سياسياً واقتصادياً، مشيداً بما حققه الاتحاد الأوروبى من نجاح كنموذج للتعاون السياسى والاقتصادى على المستوى القاري.ونوّه الرئيس إلى العلاقات المؤسسية والتعاقدية التى تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبى عبر اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية وخطة العمل المنبثقة عنها، فضلا عن تعدد وتكامل العديد من الأطر التعاونية الأخرى بين مصر والاتحاد الأوروبى ومن بينها سياسة الجوار الأوروبي، وكذا الاتحاد من أجل المتوسط.
كما أشاد السيسى بالعلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى على الصعيد الثنائى والتى تصب فى صالح تعزيز علاقات مصر بالاتحاد الأوروبى كتكتلٍ عملاق على الساحة الدولية.
وذكر السفير علاء يوسف، أنه تم خلال اللقاء بحث برامج التعاون الأوروبية فى مجالات الهجرة، بالإضافة إلى استعراض مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، وكذا على الصعيد الاقليمي.
وقد أكد الرئيس أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب فى العديد من دول المنطقة، ومن بينها ليبيا، محذرا من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا وتداعياتها السلبية ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط ولكن على صعيد أمن واستقرار المتوسط.
وشدد على أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة فى الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، فضلا عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الارهابية والمتطرفة العاملة على أراضيها.
و أشار المتحدث الرسمى إلى أن المفوض الأوروبى قد استهل اللقاء بالإشادة بالدور المحورى الرائد لمصر على الصعيدين العربى والإسلامي، مثنياً على جهود القيادة السياسية المصرية لمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، والتى تصب فى صالح تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
وأضاف المفوض الأوروبى أن الاتحاد الأوروبى يدعم ويساند عملية التحول الديمقراطى الجارية فى مصر ويهتم كثيراً بنجاح تلك العملية، موضحاً أن مصر يتعين أن تكون أهم شريك للاتحاد الأوروبى فى العديد من المجالات، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وأكد المفوض الأوروبى أهمية أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، حيث طرح فى هذا الصدد عدة مقترحات لتعميق وتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبى ومصر.