رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الأبنــــــــــودى
وإثراء الحياة الثقافية

تكتبها: آمــــــال بكيــر
كان الراحل الكبير عبدالرحمن الأبنودى مشاركا فى معظم فروع الفن.. له من الأغانى الكثير.. وله من السيناريو والحوار للأفلام أيضا الكثير.. وله بالطبع فى السير خاصة السيرة الهلالية أهم مرجع ثم كان له أيضا فى المسرح ولكن بندرة فما استمتعنا به للأبنودى فى المسرح كان بمناسبة بناء السد العالى فى صورة رسالة من أحد بناة السد إلي عائلته وكانت بالطبع كلها شعرا ولاقت نجاحا كبيرا.

لكن مسرحيات الأبنودى بالنسبة لنا كانت من خلال جلساته البديعة الرائعة التى كنا لا نتخلف عن هذه الجلسات إلا للضرورة.

هذه الجلسات والتى تعتبر كل منها مسرحية ساخرة بديعة كانت فى صعيد مصر فى جنوب الجنوب.. أى فى أسوان حيث كان الوزير الأسبق الفنان فاروق حسنى من المؤمنين بإبداع الأبنودى فلم تجىء مناسبة فنية دون أن يدعو فيها الأبنودى.

كان الأبنودى معنا فى افتتاح أوبرا الإسكندرية عندما تم تحويل مسرح سيد درويش إلى دار للأوبرا لأبناء الثغر

أما مهرجان النحت الدولى فى أسوان وهو سيمبوزيوم أسوان فكان الأبنودى الضيف الدائم فى هذا النشاط.. الجنوب ليس بعيدا عنه فهو من قنا ولكن بالتأكيد كان يسعد بزيارة جنوب الجنوب وهى أسوان خلال هذه الاحتفاليات، كانت جلساتنا معه خلال الغداء والعشاء،.. جلسات لو بها دراما تورج لاستطاع أن يحولها كلها إلى مسرحيات ساخرة وأيضا مسرحيات كوميدية. وكان آخر احتفال تمت دعوة الأبنودى فيه من فاروق حسنى هو الاحتفال الذى بدأت جولاته فى مسرح القلعة.

أما جلساته فى سيمبوزيوم أسوان التى كان فيها الحكاء القدير والعظيم أيضا فكانت جلسات استمتعنا جميعا بها نحن الصحفيين والكتاب وأيضا الفنانين المشاركين فى هذا الحدث الذى كانت الثقافة تدعو إليه عددا كبيرا.

ولعل ما يصعب على أن أنساه هو ذلك الدعاء الذى قدمه لى عندما أعجبه ما قلته والغريب أن ما قلته أنا شخصيا قد نسيته تماما لكن ما صعب على نسيانه عندما قال لى «ربنا يوسعها فى وشك ويقفلها بعد كده» ليضج الحاضرون بالضحك الذى استمر حتى انتهت أمسيتنا مع الأبنودى.. الشاعر الذى عندما تتحدث معه أو مجرد تراه تستشعر مصر.. مصر الحقيقية.. مصر الأرض.. مصر النيل.. مصر الغلابة.. مصر الأذكياء.. مصر المنغلقة داخل كلامنا.

رحم الله الأبنودى.. ابن الجنوب وابن مصر وابن كل ما هو جميل فى حياتنا والذى كان يضيف اليها جمالا فوق جمال.

لا أنعيه فمثله لا يغيب إلا بالبدن. لكن يبقى منه..، الفن.. الشعر.. الذى لا يموت.. الإبداع بصفة عامة.. السخرية بالغة الذكاء

السيرة الهلالية.. سيرته هو شخصيا التى استطاع أن يبثها فى معظم بل كل من اقترب منه

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق