رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الحرية فى الحب.. سبب الطلاق فى سنة أولى زواج

منال بيومي
أوضح تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء الذى صدر مؤخرا تزايد حالات الطلاق بنسبة 4,7 % مقارنة بالعام الماضي كما أظهر التقرير أن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تقع بين المتزوجين حديثا.

وأن أعلى نسبة طلاق للإناث فى الفئة العمرية من25 إلى 30 سنة بنسبة 23.1 % من مجموع حالات الطلاق،.وهذه الفئة العمرية بالطبع من المتزوجات حديثا ....والسؤال الذى يفرض نفسه هو ما هى الأسباب التى تؤدى الى فشل الزواج فى بدايته ؟ وهل هو سوء الاختيار أم ضغوط الحياة ؟ ......
يجيب عن هذه التساؤلات د. أحمد فخرى استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلا: أن الزواج ما هو الا نوع من أنوتع الشراكة فكل طرف مقبل على الزواج لابد وأن يكون لديه رؤية عن سبب الزواج..وأن يحاول أن يجيب عن سؤال هام هو " لماذا يتزوج " ؟...هل هو الحب ؟ أم لاشباع الرغبة الجنسية ؟أم لتكوين أسرة وللشعور بالاستقرار وبناء حياة مشتركة مع طرف آخر؟ .

لذلك على المقبل على الزواج أن يراعى فى إختياره للطرف الأخر أن يكون على أسس فبالاضافة للتوافق النفسى والعاطفى لابد أن يكون اختياره مبنيا على أساس القيم والعادات والتقاليد وأيضا المستوى الاجتماعى والاقتصادى، وأن يكون هناك تناسب فى المستوى الثقافى فلا تكون هناك فجوة بين الاسرتين وتكون هناك اهتمامات وميول مشتركة بينهما .

"راحت السكرة.. وجت الفكرة"

ولكن من الملاحظ فى الآونة الأخيرة أن فترات الحب بين الولد والبنت تدوم لسنوات ويكون فيها كثير من التحرر فالحياة كلها ذهاب الى أماكن الترفيه وتبادل الهدايا وبعد بضعة ساعات أو حتى فى نهاية النهار تكون رحلة الاياب كل الى مسكنه دون أى مسئوليات، وهذا بالطبع ليبس محكا حقيقيا لاختبار كل طرف منهما قدرة الآخرعلى تحمل المسئولية ومواجهة المواقف والمشكلات الحياتية الضاغطة ,

وفجأة يجمعهم مسكن واحد بعد عقد الزواج وهنا يصطدم الزوجان بأعباء حياة لم يتدربواعلى مواجهتها وتسقط الأقنعة التى تخفى الوجه الحقيقى لكل منهما على أرض الواقع ومثل مابيقولوا "راحت السكرة.. وجت الفكره"، فيشعران بالحنين للحب بدون ضغوط ولا أعباء حياة مشتركة وبلا مسئوليات، وهنا يقع الطلاق فى السنة الأولى للزواج لأن أساس العلاقة بين الطرفين هو الحب فقط دون أختبار لاحتمال الواقع الحقيقى للزواج بمسئولياته الجسام، والتى تناسياها فى سعى كل طرف فى سنه أولى زواج لاثبات ذاته وأنه كسب المعركة لصالحه فى محاولتة المستميته أن يجذب الآخر لعاداته وتقاليده وأساليب معيشته.

زواج الصالونات.. فرصته أكبر!

ويضيف د. أحمد فخرى قائلا أنه على النقيض من ذلك فان الدراسات قد أكدت أن فى زواج الصالونات لاتحدث الصدمة التى تحدث فى زيجات الحب، ففيه لا يحدث الصدام الا بعد ثلاث أو أربع سنوات لأن كل طرف يحاول أن يبرر لنفسه أسباب الخلافات وأنها ترجع الى عدم معرفة الآخر معرفة جيدة أو لعدم فهمه وأن الوقت كفيل ليحقق هذين الهدفين، واذا كانت الفترة الماضية ليست كافية لاظهار المودة والمشاعر من كل طرف تجاه الآخر، فان هناك فترة قادمه كافية للتعارف بشكل أعمق، وهو كفيل فى أن يصلح بينهما ويطيل العلاقة لفترات أطول.. ولطول العمر، لذلك فان التماس الأعذار هو السبب فى استمرار زواج الصاونات، بعكس زواج الحب الذى تكثر فيه الاتهامات من كل منهما للآخر " أنه اتغير ، ومقالش حقيقته من الأول، وأننا ماتفقناش على كده".

الزوج المصرى.. ليس "مهند "!

ومن الأسباب الأساسية للطلاق المبكر أن داخل الآسرة المصرية ونتيجة تنشئة الأبناء لم يتم فطام الولد أو البنت عن أسرته -حتى لوكان رجلا - ولم يتعود على تحمل المسئولية منفردا سواء فى طعامه أو مصروفه مادام بين أسرته ومن ثم غير قادر على تحمل مسئوليته أمام الطرف الآخر بعد الزواج،

ويضاف الى ذلك سببا آخر يتعلق بالموروث الاجتماعى والمعتقدات الخاطئة تجاه الزوج، مثل عدم وجود فكرة الأمان من أى زوج للطرف الآخر، وأنه سيفرض سيطرته ويستولى على كل ما يملكه، لذلك قد يلجأ الى الهروب سيطرته بطلب الطلاق،والاكتفاء بالشغل والمرتب والأصدقاء السائدة، "والطلاق ثم الطلاق وبلاها جواز"، أما الاعلام فهو يمثل سببا رئيسيا لحدوث الطلاق بين حديثى الزواج، فهو يصدر صورا مبالغا فيها للرومانسية بين الزوجين وهذه الصور تبدو جلية فى المسلسات الوافدة -وخاصة التركية- فتلجأ الزوجة قليلة الخبرة الى محاولة ابتزاز مشاعر الزوج وهو بالطبع ليس لديه القدرة على القيام بدور مهند فى الواقع .

المسكن المستقر

وينصح د. أحمد فخرى الأباء والأمهات بضرورة إعداد وتنشئة الآباء والبنات للدخول فى مشكلة سنه أولى طلاق، من خلال بتبديل مفاهيمهم الخاطئة عن الزواج بأخرى صحيحة وأكثر واقعية كما ينبغى على المجتمع والجهات المعنية مساعدة الشباب بتوفير المسكن والعمل والدخل الملائم لبدء حياة معقولة ومستقرة لهم، لأن قلة الدخل قد تكون السبب الرئىسى لانهيار الحياة الزوجية الوليدة.

وفى النهاية ويشدد على ضرورة الاهتمام بالتثقيف الجنسى -بشكل علمى- للزوجين لأن هناك نسبة لايستهان بها فى حلات الطلاق بين المتزوجين حديثا ترجع الى الجهل بالثقافة الجنسية فضلا عن التعليم و دوره الكبير فى تعميق فكرة الارتباط من خلال المناهج التى تدرس فى المدارس وترسيخ دور الأسرة كمؤسسة اجتماعية لااستغناء عنها .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2015/05/03 07:23
    0-
    0+

    افتكرنا الست فايزة احمد والزمن الجميل
    ما تحبنيش بالشكل ده **وتغير كتير من ده و ده ،،الحب مش غيره وشجن**دا الحب اجمل من كدا،،بتغير وانا قدام عينيك**وبخاف عليك من غيرتي انا،،بتغير وانا قلبي في إيديك**اهدي إليك كل المنى،،يا حبيبي داحنا لبعضنا**وحرام خصامنا وبعدنا،،الحب مش غيره وشجن**دا الحب اجمل من كدا
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق