وقالت مصادر كردية إن قوات "البيشمركة" فى سنجار تصدت لهجوم مسلحى التنظيم فى حى النصر، واستخدمت فى الاشتباك مع مسلحى التنظيم أسلحة جديدة مضادة للدروع والتحصينات، مما أسفر عن مقتل عشارات الارهابيين.
وفى غضون ذلك، قتلت القوات التابعة لقيادة عمليات بغداد ٧٢ إرهابيا من تنظيم (داعش) أمس خلال عمليات عسكرية لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها بالأنبار غربى العراق وفى العاصمة بغداد.
وفى الموصل، أفاد شهود عيان بأن ثلاثة ضباط وستة من عناصر تنظيم داعش قتلوا وأصيب ثلاثة اخرون فى اعمال عنف بالمدينة. وقال الشهود إن عبوة ناسفة استهدفت دورية لداعش مما اسفر عن مقتل ستة واصابة ثلاثة آخرين بجروح . واضاف الشهود أن عناصر داعش قاموا بذبح ثلاثة ضباط من الشرطة فى احد المعسكرات جنوب الموصل.
وفى الوقت نفسه، أكد مسئول الحزب الديمقراطى الكردستانى فى الموصل ، أن التنظيم عين واليا جديدا لمدينة الموصل وهو "ابو علاء العفري" بديلا لـ " ابوبكر الخاتونى . وكشف المسئول عن أن إبعاد الوالى القديم مرتبط بالهزائم المتلاحقة التى منى بها داعش خلال الفترة الماضية فى مناطق سهل نينوى.
من جانبه، كشف مسئول عراقى أمس عن موافقة الولايات المتحدة الامريكية على تسليح ابناء العشائر لمقاتلة تنظيم داعش فى محافظة الانبار، مشيرا الى ان الدفعة الاولى من الاسلحة سوف تصل قريبا.
وقال مزهر الملا عضو مجلس محافظة الانبار إن واشنطن وافقت على تسليح أبناء الأنبار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومختلفة من أجل محاربة تنظيم داعش الذى يسيطر على مساحات كبيرة من المحافظة. واشار إلى أن السفير الأمريكى بالعراق ستيوارت جونز أبلغ المجلس بموافقة الجانب الأمريكى على تسليح أبناء العشائر.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى أن الإمكانيات العسكرية للقوات العراقية محدودة ولا تؤهلها لتحرير المدن الكبرى من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي.
وقال الجبورى فى تصريحات صحفية له أمس ـ "إن هناك حاجة ملحة للسلاح والعتاد ، نحن نأمل عقب التفاهمات التى تمت مع الجانب الأمريكى أن يتم تعزيزنا بالسلاح بشكل واضح ".
وفى بغداد، رفض النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى الدكتور همام حمودى القرار الصادر عن مجلس النواب الأمريكى بشأن التسليح المباشر لمكونات عراقية بشكل مباشر بعيدا عن الحكومة المركزية فى بغداد، قائلا "إن أى مشروع يستهدف سيادة العراق ووحدته الوطنية لن نسمح بتمريره أو المساومة عليه وسنواجهه رسميا وشعبياً بكل الوسائل".
وأضاف حمودى - فى تصريحات صحفية له أمس - "نحن نرفض القرار بصورة مطلقة ونرفض حتى التفاوض عليه لأن سيادة العراق ووحدته خط أحمر وغير مسموح لأحد بتجاوزها". واعلنت رئاسة الوزراء العراقية فى بيان على موقعها الالكترونى ان العبادى وهاربر بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب التى يخوضها العراق ضد داعش والدعم الدولى الذى يساند العراق فى هذه الحرب.