رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فشل مشروع روسى بهدنة إنسانية فى اليمن واشنطن تحمل الحوثيين تدهور الأوضاع .. وطائرات التحالف تقصف وسط صنعاء

عدن -صنعاء -وكالات الأنباء :
فشل مجلس الامن الدولى فى جلسته التى عقدها مساء أمس الاول فى التوافق على مشروع قرار روسى يطالب بهدنات انسانية فى النزاع اليمنى،

فى حين تهدد أزمة المحروقات بوقف توزيع المساعدات الانسانية الحيوية فى هذا البلد. وبعد خمسة أسابيع من الحرب لايزال برنامج مساعدة المدنيين الذى أعلنه التحالف العربى من دون تنفيذ بسبب مواصلة العمليات العسكرية وتكثيفها.

و كان بان كى مون الامين العام للامم المتحدة قد حث مؤخرا أطراف النزاع على تحييد المستشفيات ومعاودة الامدادات بالوقود تحت طائلة توقف المساعدة الانسانية "فى الايام المقبلة". غير أن مجلس الامن -الذى اجتمع فى نيويورك -لم ينجح فى التفاهم على مشروع قرار روسى حول هدنات انسانية.

وقال مسئول امريكى طلب عدم الكشف عن اسمه "نحن ندعم بالكامل ايصال المساعدات الانسانية الى اليمن من دون عوائق، كما نؤيد هدنات انسانية للسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود الى البلاد". وقال إن "مسئولية الازمة الانسانية تتحملها الاجراءات أحادية الجانب التى يقوم بها الحوثيون وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح".

وكان السفير الروسى فيتالى تشوركين قال اثناء جلسة المشاورات المغلقة التى عقدت بمبادرة من موسكو "نحتاج على الاقل الى هدنات انسانية منتظمة لتسهيل تسليم المساعدة".

يأتى ذلك فى الوقت الذى يبدأ فيه اسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الجديد للامم المتحدة الى اليمن الاسبوع المقبل جولة اقليمية يجرى خلالها مباحثات تتناول سبل احياء عملية السلام فى هذا البلد، كما افاد الجمعة مصدر دبلوماسى.

وأبلغ جيفرى فيلتمان مساعد الامين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية أعضاء مجلس الامن الدولى بهذه الجولة خلال جلسة مشاورات عقدها المجلس حول الوضع الانسانى فى اليمن. وقال فيلتمان بحسب ما نقل عنه دبلوماسى حضر الجلسة انه فى ظل "استمرار الحرب الاهلية" فى اليمن فإن الحل الوحيد يكمن فى التوصل الى "اتفاق نهائى لتقاسم السلطة يتم التفاوض عليه مع جميع الاطراف". كما أشار فيلتمان الى أن الامين العام للامم المتحدة بان كى مون "يدرس بجدية فكرة عقد مؤتمر دولى حول اليمن لاستئناف العملية السياسية" فى هذا البلد.

وميدانيا، شنت طائرات التحالف العربى فجر أمس غارتين على ميدان السبعين أكبر الميادين داخل العاصمة، خلفتا أضرارا كبيرة بالميدان الذى كان فى السابق مطاراً عسكرياً. وقالت مصادر يمنية إن الحوثيين رفعوا الحواجز الأسمنتية من على الميدان، لتحويله إلى مدرج هبوط للطائرات ، واضافوا أن استخدام الميدان كمدرج لهبوط الطائرات يشكل خطورة كبيرة على السكان القاطنين فى محيط الميدان ، فضلا عن أن مستشفى السبعين الحكومى، هو الآخر لا يبعد عن الميدان سوى أمتار قليلة.

وكان مدرج مطار صنعاء الدولى قد تعرض للقصف من قبل طيران التحالف فى ٢٨ ابريل مما أسفر عن وقوع أضرار بالغة فيه.كما قصفت طائرات التحالف عدة مواقع للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح فى العاصمة صنعاء.وسمعت أصوات الطائرات فى الفجر وتصدت لها المضادات الارضية واستمر سماع صوت المضادات لاكثر من ٣ ساعات .واستهدفت الطائرات قاعدة الديلمى الجوية القريبة من مطار صنعاء ومعسكرات تابعة للحرس الجمهورى .واستهدفت الطائرات مساء أمس مواقع عسكرية فى جبل عيبان جنوب العاصمة حيث استمرت سحب الدخان تنبعث منه لاكثر من ساعة .

و فى الرياض ، أكد العميد ركن أحمد عسيرى مستشار مكتب وزير الدفاع السعودى أن العمل يجرى لتعزيز قدرات المقاومة الشعبية اليمنية، ولإمدادها بالسلاح النوعى الذى سيغير المعادلة العسكرية على اللأرض.

وتوقع عسيرى - فى تصريحات أمس ـ أن تحقق المقاومة خلال الأيام المقبلة تفوقا على الأرض على ميليشات الحوثيين التى سوف تدحر فى نهاية المطاف، مؤكدا أن هذه المليشيات تعانى حاليا من معنويات منهارة .

يأتى ذلك فيما سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من المواقع والتلال الاستراتيجية فى تعز، فى وقت تدور فيه اشتباكات عنيفة فى عدة مناطق بالمدينة، حيث تتعرض بعض الأحياء لقصف عشوائى من ميليشيا الحوثى وصالح.

وفى هذه الاثناء، اعترفت جماعة أنصار الله الحوثيين بشدة أزمة نقص المشتقات البترولية التى تعانى منها اليمن.وأكدت الجماعة التى تدير البلاد وتتحكم فى الوزارات أن الكميات المتبقية من الوقود فى معظم المستشفيات اليمنية ستنتهى فى خلال يوم .

وأوضحت دائرة العلاقات الخارجية للجماعة الحوثية فى رسالة للامين العام للامم المتحدة بان كى مون أن الادوية فى المستشفيات تعانى من تناقص مخيف مع وجود آلاف الجرحى والمرضى فيها بسبب الاوضاع التى تتعرض لها اليمن .

وقد ضربت المحافظات اليمنية أزمة وقود وطاقة لا مثيل لها فى أى بلد شهد نزاعات داخلية ،فقد توقفت محطات الطاقة بسبب عدم وجود الديزل والمازوت اللازم لتشغيلها كما أن محافظة مأرب التى تزود العاصمة صنعاء بالكهرباء متوقفة عن العمل لعدم استطاعة الفرق الفنية الدخول لمنطقة الجدعان لاصلاحها على الرغم من التوصل الى هدنة عدة مرات للسماح للفرق بذلك الا أن الحوثيين لم يلتزموا بالهدنة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق