ستجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعك أنهارا
وستسأل فيروز البحر وتسأل الشطآن
وسترجع ياولدي مهزوما مكسور الوجدان
وستعرف أنك كنت تطارد خيط دخان
فما رأيكم أن نبحث بأنفسنا معا؟ فلدى الدليل الدامغ والقاطع لعريضة الاتهام وهى عبارة عن فواتير لشهور متتالية للعام الحالى 870 ـ 340 ـ 165 ـ 6 ـ 2 جنيه مصري.
فبماذا يفسر ارتفاع وانخفاض الفواتير بهذه الكيفية المريبة؟ وكأنهم قد عينوا قراء للعدادات مسهم الجنون، أو أن الفيوز ضرب وفرقع فى رؤوسهم أو انهم كانوا يلعبون لعبة الاستغماية فيغطون عيونهم بالمناديل وهم يقرأون العدادات!
... والخلاصة أن ما يحدث بالفعل من ترحيل قراءة العدادات من شهر لآخر بهدف ادخال المواطن فى سعر شريحة أعلى فى المحاسبة على كمية الاستهلاك هو أمر لا يليق، ويفقد ملايين المواطنين الثقة بالشركات المسئولة، والتى تقوم بتوزيع الأرباح الخيالية على العاملين بها خاصة من قيادتها ثم تعلن خسائرها الوهمية!!
أما الفلاح الفصيح والذى «انفقعت» مرارته من كثرة كتمانه فيرفع يديه للسماء شاكيا إلى الله فالشكوى إلى غير الله مذلة.
كمال شفيق مترى المنصورة