التابع للمجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء، وبدأت بكلمة قالت فيها د. هويدا مصطفى: إن هذه الندوة تأتى فى إطار الحرص على التعريف بالتاريخ ومسيرة الحركة الوطنية المصرية، بما يسهم فى تدعيم قيمة الانتماء للوطن والتفكير فى مصر المستقبل.
وقال اللواء د. أحمد عبد الرحيم: أفتخر بمشاركتى فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، "لقد شعرنا أننا كتلة واحدة، وكان سؤالنا الدائم: هنحارب أمتى؟، وكنا نشعر بوقوف الله معنا، ولم تشهد البلاد حوادث سرقة أو سطو، فقد توحدت البلد لاسترداد كرامتنا".
ثم تحدث اللواء عبد المنعم سعيد رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق، مؤكدًا أن هناك جهودًا كثيرة تبذلها الدولة لتنمية سيناء، ولكن التنمية تحتاج إلى خطة عمل مستمرة، ولكن من الإيجابى أن بعض القبائل بدأت تتعاون مع القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب، الذى يمثل لعبة بين قط ومجموعة من الفئران.
وقدم اللواء د. طلعت أحمد موسى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، عرضًا عنوانه "سيناء بين انتصارات الأمس وتحديات اليوم"، حيث أوضح فى كلمته أن سيناء تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لمصر، كما تمثل مصر أهمية كبيرة فى الشرق الأوسط والعالم، لذا كانت مصر مستهدفة عبر التاريخ.
وقال الخبير الإعلامى وأحد أبناء سيناء د. عادل اليمانى إن سيناء أرض الحضارة على مر التاريخ، فهى تجمع بين عبقرية المكان وعبقرية الإنسان أيضًا، وقد شهدت أحداثًا كثيرة ودماء كثيرة سواء للمعتدين أو للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة وهى غالية، وانتقد اليمانى الإعلام الذى لا يهتم بسيناء إلا فى المناسبات الوطنية والاحداث الكبرى، ولكنه يتجاهلها طوال العام، مُطالبًا الإعلاميين باستضافة أبطال تحرير سيناء باستمرار، وبحث سبل تنيمتها ودعم قيم الوطنية والانتماء للوطن. وأضاف أننا إذا لم نشغل سيناء بتعميرها وتركناها لحالة فراغ فإنه سيأتى من يملأ هذا الفراغ بشكل قد يكون هدامًا للوطن كله، وقال د. أيمن محمد عيد- عضو لجنة التاريخ العسكرى بالمجموعة 73 مؤرخين- إن المجموعة تأسست سنة 2008 بغرض إعداد وتنظيم ندوات تثقيفية وإنتاج أفلام تسجيلية لتوثيق التاريخ العسكرى من 1967م إلى 1973م، موضحًا أن تعمير سيناء لابد وأن يسبقه تعمير عقولنا بدروس التاريخ لنستفيد منها فى صنع حاضرنا وبناء مستقبلنا.