وأكد الوزير الامريكى مجددا التزام الولايات المتحدة القوى إزاء المساعدة فى التوصل الى مرحلة انتقالية على أساس بيان جنيف مما يساهم فى تشكيل حكومة تمثل جميع الاطراف السورية وتحقيق الامن والحرية والكرامة لكافة السوريين.
وشدد كيرى أيضا خلال الاجتماع على أن النظام السورى فقد شرعيته لقيادة البلاد منذ فترة طويلة ولايستطيع ان يكون جزءا من مستقبل سوريا على حد قوله .وقال «إن النظام السورى لا يمكن أن يكون شريكا فى التصدى للارهاب الذى زرعه ويفشل بكل وضوح فى مواجهته».
وفى هذه الأثناء، خاض مسلحون إسلاميون قتالا عنيفا ضد قوات الجيش السورى فى محافظة اللاذقية فى مناطق قريبة من مسقط رأس عائلة الرئيس بشار الاسد وذلك بعد مكاسب حققتها قوات المعارضة على مدى أسابيع فى شمال غربى البلاد.
وقتل سبعة مقاتلين على الأقل من كتائب المعارضة السورية وعشرة من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فى اشتباكات اندلعت بين الطرفين فى محافظة اللاذقية الساحلية حيث يحاول النظام تحصين مواقعه وفق المرصد السورى لحقوق الانسان.
وقال المرصد إن «سبعة مقاتلين على الاقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قتلوا فى اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها فى ريف اللاذقية الشمالى»، مضيفا أن «عشرة عناصر على الاقل من قوات النظام وعناصر قوات الدفاع الوطنى الموالين قتلوا أيضا». وقال مدير المرصد السورى إن الجيش يريد تأمين الوادى والقمم الجبلية حتى يتقدم صوب بلدة جسر الشغور التى سيطر عليها مقاتلو المعارضة فى محافظة إدلب قبل أسبوع.
وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد اندلعت بعد منتصف الليلة قبل الماضية فى محيط قمة النبى يونس الاستراتيجية، النقطة الاعلى فى المحافظة والواقعة على الحدود الادارية الفاصلة بين محافظات إدلب وحماة واللاذقية. وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن ان «قوات النظام تحاول التقدم فى محيط قمة النبى يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب ومدينة جسر الشغور .
وسعى مقاتلو المعارضة فى السابق الى نقل معركتهم التى بدأت قبل أربعة أعوام للاقتراب من المناطق الساحلية فى اللاذقية التى تسيطر عليها قوات الحكومة حيث معقل الأقلية العلوية التى ينتمى اليها الاسد. وقال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان إن معارك اللاذقية بدأت بهجوم شنه الجيش السورى أمس الاول بالتحالف مع ميليشيات محلية بغرض طرد قوات المعارضة من المحافظة حتى يتمكن الجيش من التقدم واستعادة السيطرة على المناطق التى سيطر عليها مقاتلو المعارضة فى إدلب.
وقال مصدران بقوات المعارضة إن القتال فى اللاذقية يدور قرب جبل الاكراد بالقرب من أعلى القمم الجبلية في سوريا -ومن بينها النبى يونس- التى تطل على قرى علوية وقريبة من القرداحة مسقط رأس عائلة الاسد.