وقال المصدر إن مسلحى «داعش» حاولوا التسلل إلى مصفى «بيجى»، الأكبر بين مصافى النفط العراقية ، واشتبكت قوات الشرطة الاتحادية بالتعاون مع الفرقة الذهبية العراقية وتمكنت من قتل المسلحين..مشيرا إلى أن طيران الجيش العراقى والتحالف الدولى قصف عناصر وتجمعات التنظيم،وأضاف المصدر أن طيران التحالف الدولى قصف مواقع لداعش جنوب محافظة كركوك مما أسفر عن تدمير ٣ مقار تابعة للتنظيم قرب منطقة تازة،ومقتل المسلحين.وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة قد وصلت أمس الأول إلى أطراف منطقة بيجى، لتسهم فى تحرير المنطقة من قبضة «داعش» وصولا إلى مصفى بيجى وتأمين كل المناطق المحيطة به.
فى هذه الأثناء،تبني داعش أمس انفجار ٥ سيارات ملغومة فى أنحاء بغداد مساء أمس الأول مما أسفر عن مقتل ١٧ شخصا على الأقل مع تزايد وتيرة الهجمات فى العاصمة العراقية منذ رفع حظر التجوال ليلا الذى استمر ١٠سنوات فى وقت سابق من هذا العام،وقالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن أكثر الهجمات فتكا فى التفجيرات التى كانت منسقة فيما يبدو وقع فى حى الإسكان، حيث قتل ٥ أشخاص،وانفجرت واحدة من السيارات الملغومة الأخرى بالقرب من مستشفى للأطفال فى حى جميلة، مما أدى إلى مقتل ٣ مدنيين،وقتل ٤ أشخاص فى انفجار قنبلة فى شارع تجارى بحى الحرية وقتل ٣ فى حى الطالبية و٢ فى حى أور.
من ناحية أخرى،طالب رئيس الوزراء العراقى د. حيدر العبادى ببذل المزيد من الجهود لتحرير كل بقعة من أرض العراق يحتلها تنظيم«داعش» ،وعدم الالتفات للشائعات المعادية.جاء ذلك خلال زيارة العبادى مساء أمس الأول لمقر العمليات المشتركة للاطلاع على سير العمليات الأمنية والعسكرية،خاصة فى محافظة الأنبار غربى العراق،وأشار العبادى إلى أن هناك من يحاول أن يؤثر على معنويات الجنود وهم يقاتلون العدو من خلال إطلاق شائعات مغرضة وتقديم خدمة للتنظيمات الإرهابية، وقال : «علينا ألا نتأثر بهم، إن الجميع يعلم أهمية الجانب النفسى الذى يمثل ثلثى المعركة».
على صعيد متصل، أكد العبادى أهمية توحيد الصفوف لمواجهة الارهاب، وقال: ان العدو بات منهزما ومنكسرا وهناك من يحاول بقصد أو بغير قصد ترويج شائعات وإثارة أمور غير حقيقية تسهم فى خدمة العدو.جاء ذلك خلال استقبال العبادى فى مكتبه أمس نائب الرئيس العراقى إياد علاوى، حيث بحثا الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، والتحديات التى يواجهها العراق، بالإضافة إلى مستجدات العمليات العسكرية فى مواجهة تنظيم «داعش» والقضاء على الإرهاب وتحرير مناطق الأنبار ونينوى، كما تمت مناقشة أهمية الاعتماد على أبناء العشائر ،وتطويع المقاتلين لمحاربة «داعش»، وعودة العائلات النازحة.