تقول د. عزة عبد الكريم الجزار أستاذ التغذية بمركز البحوث الزراعية إن هناك الكثير من المشروبات الطبيعية التى يمكن لربة البيت اعدادها فى المنزل وتعبئتها فى زجاجات ترص فى الثلاجة ليشرب منها أفراد الأسرة وتعود على صحتهم بالنفع، منها العرقسوس أو النعناع أو الكركديه أو التمر هندى.. وعلى رأسهم الدوم الذى عرفه المصريون القدماء وكانوا يتناولونه طازجا بكثرة، وقد وجدت بعض ثماره فى مقابرهم.
الدوم.. وصحة الجهاز العصبى
ولأنه الأفضل على الإطلاق فيمكن تناوله على حاله أو فى شكل مشروب بعد تجفيفه وتكسيره ونقعه فى الماء ثم ضربه فى الخلاط وتصفيته، ثم تناوله مشروبا لذيذا ومرطبا ومفيدا للصحة، حيث تحتوى ثمرة الدوم على العديد من الفيتامينات الضرورية للجسم أهمها فيتامينات (ب) ، مثل (ب 1) الذى يحافظ على صحة الجهاز العصبى، وفيتامين (ب 2) الضرورى فى عملية تكوين الهموجلوبين ويقى من الاصابة بالأنيميا، كما يحتوى الدوم على فيتامين (أ) المهم لصحة العين والضرورية للحفاظ على سلامة وحدة الابصار، اضافة الى أهميته للحد من نشاط الغدة الدرقية وبالتالى يؤدى الى السيطرة على التوتر أو العصبية التى تحدث نتيجة لذلك ويزيد الدوم وعصيره من فعالية تأثير فيتامين (أ) لاحتوائه على نوع آخر من الفيتامينات المهدئة ومنها مايسمى فيتامين -النياسين- الذى يقى من الاصابة بالأرق ويساعد على النوم، ويعتبر الدوم من فواتح الشهية التى تساعد النحفاء على التخلص من نحافتهم.
ويشتهر الدوم بين عامة الناس بأنه مفيد للضغط وعندما يطرح سؤال أهو مفيد للضغط المرتفع أم المنخفض ؟..ستكون الاجابة مفاجئة لأنه يساعد على ضبط الضغط فى الحالتين وهى صفة نادرا ما تجتمع فى نبات واحد، كما يؤكد الباحثون: أن هناك تجارب علمية أجريت وأكدت فاعلية هذا النبات فى خفض نسبة الكوليسترول الضار بالدم والذى يعد من أهم أسباب الاصابة بتصلب شرايين القلب، مما يساعد على ضبط الضغط المرتفع أو المنخفض على حد سواء، اضافة الى تحسين الدورة الدموية.