مع مرور الزمن يكتشف انه كان يمهد لا شعوريا لتلك الموهبة لكى تتفجر وتعلن عن نفسها فى توقيت محدد لا يعلمه احد غير الله .
هكذا كان خالد صالح الذى كثيرا ما كان يترك مدرسته وهو فى سن مبكرة ليتأمل وجوه البشر فكان يقف امام محطة الباشا بشارع المنيل يتابع الناس وهى تمشى فى الشارع ليترقبهم جيدا ودون ان يدرى يجمع لنفسه مخزونا ابداعيا اصبح مع الزمن هو ذاكرته الابداعية ..
هكذا قال الناقد طارق الشناوى فى كتابه «خالد صالح فى الاصل حلواني» الذى ألفه وأصدره مهرجان الاقصر للسينما الافريقية فى دورته الرابعة ايمانا بالدور الذى قام به الفنان الراحل خالد صالح فى مؤسسة شباب الفنانين المستقلين ومهرجان الاقصر الافريقى الذى تقيمه المؤسسة ..
يتناول فيه طارق الشناوى قصة حياة الفنان الراحل بداية من عمله بمسرح الهواة فى مطلع حياته الفنية مرورا بالمشهد الذى قدمه بفيلم «محامى خلع» مع الفنان هانى رمزى حتى صعوده للقمة من خلال اخر ادواره بفيلم «الجزيرة2» .
يتضمن الكتاب عددا من المقالات تصل الى 18 مقالاً عن افلام خالد صالح تحت عنوان «خالد وكيف رأيته سينمائيا ؟» واشار فيها الشناوى كيف كان خالد يحاول دائما ان يثبت نفسه من خلال الادوار الصغيرة او المساحات الضيقة التى وجد فيها سينمائيا الى ان كبرت هذه المساحة وخالد يزداد معها حضورا ووهجا .
ويتضمن الكتاب ايضا جزءاً آخر يحمل عنوان «قالوا عن خالد» يحمل مجموعة من المقالات التى كتبها النقاد والصحفيون عن خالد صالح ، وكذلك جزءا يحمل عنوان «خالد صالح فى حالة فضفضة» يتضمن لقاءه مع الاعلامية منى الشاذلى فى حديث خاص , وايضا جزءا يحمل عنوان «خالد صالح مشوار وعلامات» والجزء الاخير عبارة عن ألبوم صور.
رابط دائم: