إلا المواطن محمد السيد، وهو نجار موبيليا وأحد جيران فادي، حيث إنه بكل شهامة ومروءة وشجاعة فائقة، صعد إلى الشقة واقتحم الدخان والنيران وأنقذ المصابين، وهو يعلم أن الحادث عند أسرة مسيحية، وعندما أبعد موقد غاز صغيرا كان موجودا انفجر فى وجهه فأصيب بعدة حروق.
لقد كان محمد السيد مريضا وملازما الفراش، إلا أن إحساسه القوى تجاه جيرانه جعله لا يلتفت إلى تحذيرات الناس بعدم الاقتراب، وفرض عليه هذا التصرف، خاصة أن صديقه المسيحى أبو شادى قام من قبل بإسعافه ونقله للمستشفى عندما حدثت له غيبوبة.
تحية حب وإعزاز وتقدير للمواطن محمد السيد، الذى فعل ما يمليه عليه ضميره دون أن ينتظر أى شكر أو تقدير أو تعويض من أحد، فهذه هى مصر العظيمة بأبنائها المسلمين والمسيحيين.
مهندس ـ نبيل سامى برسوم فرح
مدير عام بوزارة الزراعة سابقا