رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الردع العربى

كتب:جميل عفيفى
جاءت التدريبات العسكرية العربية المشتركة مؤخرا لتؤكد لدول العالم ان القدرة العسكرية العربية قادرة على ردع اى تهديد للامن القومى العربي، أو المساس بأى دولة من الدول العربية، ذلك فى الوقت الذى تحاول فيه دول اقليمية بفرض اجندتها على بعض دول المنطقة، الامر الذى دعا الدول العربية الى الالتفات لتلك المخاطر والسعى الى التعاون العسكرى المشترك من خلال القوة العربية المشتركة وايضا التدريبات العسكرية.

واذا نظرنا الى التدريبات العسكرية العربية المشتركة فى الوقت الحالى نجدها قد تزايدت بشكل ملحوظ وتم الاتفاق على مناورات مشتركة ويأتى اهمها المناورة العسكرية التى تم الاتفاق على تنفيذها على الاراضى السعودية بمشاركة مصر ودول مجلس التعاون الخليجى وبعض الدول العربية، وهى تعد المناورة الاضخم بالنسبة للدول العربية حيث لم يجتمع من قبل هذا العدد من القوات والتسليح بمشاركة الافرع الرئيسية المختلفة، الامر الذى يوحد من العقيدة العسكرية لجميع الدول والتعاون تحت قيادة مشتركة، والتعرف على طبيعة الارض، وعمليات النقل الاستراتيجي، والدعم اللوجيستي، بجانب مناورة سهام الحق بين القوات المسلحة المصرية، والقوات الاماراتية، واخيرا مناورة ( حمد 1) بين القوات المصرية ايضا وقوات البحرين.

ولا يمكن هنا ان نفصل بين تلك التدريبات والتحالف العربى الذى نفذ عملية ( عاصفة الحزم ) لاعادة الشرعية لليمن حيث ان تلك المشاركة العربية اكدت سرعة التحرك ونقل القوات والعمل تحت قيادة واحدة أثبت ان القوة العسكرية العربية قادرة على ردع من يحاول المساس بأمنها.

أما بالنسبة للقوة العربية المشتركة التى دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى وبموافقة القمة العربية الاخيرة بشرم الشيخ والتى انتهت باجتماع الاسبوع الماضى بمقر الجامعة لرؤساء أركان الجيوش العربية، فهى تهدف فى المقام الاول لوأد اى تهديد محتمل لاى دولة عربية، فمن المعروف ان الاستراتيجيات العسكرية تغيرت فى الوقت الحالي، فبعد ان كانت الجيوش النظامية تعرف عدوها جيدا وقادرة على رصده،

اختلف العدو الآن واصبح التعامل مع جماعات ارهابية منظمة عابرة للحدود تستخدم تكتيكات جديدة تصل الى درجة حرب الشوارع، الامر الذى يفرض على الدول العربية تشكيل قوة قتالية خاصة للتعامل مع تلك العناصر الارهابية المختلفة، وتكون تل القوات على درجة عالية من الكفاءة والدقة القتالية وتكون فى مواجهة تلك الجماعات.

وقد سبقت القوات المسلحة المصرية الى تلك النقطة عندما شكلت قوات الانتشار السريع، والتى توازى قدراتها الفرقة (20 ألف مقاتل) ، وتضم جميع افرع القوات المسلحة والقوات الخاصة وهذه القوة لحماية الامن القومى المصرى من اى تهديد خارجى او داخلي، ومن المتوقع ان تكون نواة للقوة العربية المشتركة والتى سيتم البناء عليها بعد ذلك.

المعروف حاليا ان هناك اطماعا خارجية اقليمية فى منطقة الشرق الاوسط من ايران وتركيا، ومحاولاتهما المستمرة لاثارة الفوضى، ودعم الميليشيات المسلحة فى الدول العربية وحشد انصار لها، بل انه وصل الامر للصراع على بعض الدول كما يحدث فى سوريا من دعم ايران للنظام وتركيا تدعم المعارضة بالسلاح، كما ان التهديدات مستمرة لدول الخليج العربى.

ان الاحداث المتسارعة التى تشهدها المنطقة اهم ما فيها وعى الدول العربية للمخاطر والتهديدات الجديدة والاتفاق فيما بينهم على ان حماية الامن القومى العربى لن يأتى من خارج الدول العربية، وما يحدث الآن من تجمعات وتدريبات عسكرية، يبعث برسائل كثيرة الى الخارج اهمها ان الدفاع عن الامن العربى سيكون بأياد عربية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق