رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

وللأب عيد

منى الشرقاوى:
لاقت دعوة تفعيل الإحتفال بعيد الأب على مستوى مصر والعالم العربى والإسلامى يوم21 أبريل من كل عام والتى أطلقها د. ياسر سهيل عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها صدى كبير, حيث وافق المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية عليها, وذلك تقديراً لدور الآباء فى النهوض بالأسرة التى هى نواة المجتمع وعودة الأخلاقيات والقيم الحميدة.

وقد تم اختيار هذا اليوم نظراً لاهميتة في التاريخ حيث إنه أطول نهار تضيء شمسه في السنة ، لذلك فإنه أطول يوم عمل مضن يعمل فيه الرجل.

وتعود جذور هذه الفكرة الى عام 1909 في الولايات المتحدة ، حيث قادت حملة الاحتفال بعيد الأب ورعتها، سيدة من مدينة سبوكان في ولاية واشنطن، اسمها "سونورا سمارت دودس" حيث تذكرت هذه السيدة، خلال استماعها إلى موعظة بالكنيسة عن عيد الأم، كيف تفرغ والدها لرعايتها هي وإخوتها الخمسة بعدما فارقت أمها الحياة وهي تلد طفلها السادس , فبدأت وفاء لوالدها ولآباء آخرين قاموا بالتضحيات نفسها، بقيادة حملة لنشر هذه الرسالة كللت عام 1910 بإعلان يوم التاسع عشر من حزيران عيداً للأب في مدينة سبوكان. وقد تناقلت وسائل الإعلام فكرة عيد الأب وطرحتها عبر مقالات وتحقيقات، مما زاد الاهتمامين الرسمي والشعبي بها وساهم في انتشارها في ولايات أمريكية أخرى وفي كندا، لكن الاحتفال ظل غير رسمي , فتم توجيه أكثر من نداء الى رؤساء الولايات المتحدة، حتى إستجاب الرئيس "ليندن جونسون" عام 1966، حين أعلن الأحد الثالث من حزيران عيداً للآباء، لكنه إعلان لم يكرس سوى عام 1972 حين وقّع الرئيس "ريتشارد نيكسون" قرار الكونجرس بتثبيت العيد رسمياً

مواعيد مختلفة

مع مرور الزمن انتقلت الفكرة من الولايات المتحدة إلى العديد من البلدان المختلفة، والتي خصصت كل منها يومًا مختلفًا لتكريم الأب

فعلى سبيل المثال في روسيا يتم الاحتفال به يوم 23 فبراير، وفي إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا والهندوراس وموزمبيق وبوليفيا يتم الاحتفال به يوم 19 مارس، أما الأرجنتين فيكون الإحتفال ثالث أحد من شهر يونية، ونجد بعض البلدان حددت الاحتفال بالتزامن مع مناسبات دينية، ففي البلدان ذات التراث الروماني الكاثوليكي تم تحديد يوم التاسع عشر من آذار، وهو يوم القديس يوسف ، وفي ألمانيا يصادف عيد الأب يوم الصعود "خميس العود عند المسيحيين" , أما فى العالم الإسلامي فيتم الاحتفال به في إيران فى يوم مولد "الإمام على" ، أما فى باكستان والصومال والسودان وموريتانيا يكون يوم 13 رجب من الشهر الهجري، أما في لبنان فهو يصادف مرور ثلاثة أشهر بالضبط على عيد الأم أى يوم 21 يونيو.

أشكال الاحتفال

تعددت طرق الاحتفال في البلدان المختلفة , فهناك من الدول من جعله عيداً رمزيا فقط دون اهتمام على الإطلاق، وهناك من اهتم بطقوس معينة للاحتفال في هذا اليوم.

ففي البرازيل يتم الاحتفال بعيد الأب يوم الأحد الثاني في أغسطس، حيث يحضر بطريرك العائلة ويتم الاحتفال داخل كل عائلة بالآباء، وتعتبر ألمانيا أكثر الدول إهتماماً بعيد الأب، والذي يسمى أيضا "عيد الرجال"، فالاحتفال يتم بعد مرور أربعين يوما على عيد الشرق "الفصح" وفيه يقوم مجموعات من الشباب بسحب عربة صغيرة عليها مجموعة من الهدايا الرمزية ويقومون بجولة فى المدينة وتوزيعها على الرجال.

وفي العالم العربي، تعتبر لبنان من أهم الدول التي تهتم بهذا العيد، وفيه يتم تكريم الآباء في حفل كبير داخل أكبر كنائس المدينة.

 

عيد الأب في مصر

وعلى الرغم من أن مصر لديها عيد للأب الا أنه غير مفعل، حتى ظهرت دعاوى بعد ثورة 25 يناير مباشرة وفي ظل حكومة د . عصام شرف تطالب بالاهتمام بعيد الأب وتعديل قوانين الأحوال الشخصية لتعطي للأب دوراً مساوياً للأم.. يرى د . أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع أن الاهتمام بالاحتفال بعيد الأب يجب أن يبدأ من الدولة والإعلام ، فلو اهتم الإعلام بهذا اليوم وانتشرت أفلام تتحدث عن دور الأب لشعر إنسان الشارع به، خاصة أن القضية ليست مصرية لأن العالم يركز على عيد الأم أكثر، وهذا ما جعل الاهتمام الأكبر يصب في ناحية الأم دون الأب، على الرغم من أن دور الأب لا يقدر، وحتى الأغاني الخاصة بالآباء أقل كثيراً من الأمهات , ويضيف أن كلا العيدين يجب أن يأخذا شكلا رمزياً حتى لا يؤثرا على ميزانية الأسرة المصرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق